أنظار العالم كانت في العاصمة "الرياض"، وتحديداً "مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض"، حيث أرسلت رسالة إلى العالم مع مستهل بطولة كأس العالم لقفز الحواجز والترويض 2024، لتتجه الأنظار إلى وطننا في مناسبة كبرى تقام لأول مرة فيها، النسخة ال45 في تاريخ البطولة التي رأت النور عام 1978، واحتضنتها مملكة السويد. ويعتبر وطننا أول دولة عربية تستضيف البطولة، وأول دولة في منطقة الشرق الأوسط، وثاني دولة في قارة آسيا بعد ماليزيا عام 2006 في السجل الشرفي للدول المستضيفة، لا سيما أن مملكتنا الحبيبة رائدة في مجال الفروسية، وعملت على تحوّل المفهوم ونقل الصورة الرائدة إلى العالم بأكمله، كما أن هذه التظاهرة تعد واحدة من أهم التظاهرات الرياضية العالمية وتدعم الحركة الرياضية في المملكة عامة والرياض خاصة، من منطلق قيمتها كأسلوب سياحي وترويجي وثقافي واجتماعي وإعلامي ورياضي يحرز الكثير من الثمرات التي تجنيها المملكة أمام الضيوف الذين جاؤوا من 24 دولة بمشاركة 51 فارساً وفارسة و60 جواداً جاؤوا من مختلف أنحاء الأرض المعمورة للمشاركة في هذه التظاهرة العالمية التي تمثل الاحتفاء بقدرات الخيل ومواهب الخيالة ويمثل روح المنافسة في أجواء الترقب والحماس في مجتمع الفروسية. التظاهرة العالمية الكبيرة ترمز إلى إنجاز لا يُدانى في مسيرة حياة الفرسان المشاركين المهنية، ونعتز باستضافة وتنظيم النهائيات الأضخم في رياضة قفز الحواجز، والدليل البهجة التي زينت مضمار "مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض" والذي تم تشييده على اتجاهات الفخامة والأناقة وعلى مستجدات أساليب التقنية، يعد هدية للعالم، بمركز المبادرات والمفاجآت، وتحدياً عظيماً في تنظيم مثل هذه المنافسات الرياضية، كما أنه يعكس استراتيجية الاتحاد السعودي للفروسية في تطوير مشروعات ذات أهداف متكاملة، ويأتي مضمار مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض تتويجاً لرحلة مكتنزة بالشغف والإثارة والتحدي، لما نطمح أن تصل إليه رياضة الفروسية العريقة. عندما قررت المملكة المنافسة في استضافة بطولة كأس العالم لقفز الحواجز والترويض قبل أربع سنوات، في نوفمبر عام 2019، جاءت الفكرة من "وزارة الرياضة" ممثلة من وزيرها الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل آل سعود رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، لتضيف مكسباً وبعداً مهماً على خارطة الرؤية السعودية 2030، تحت الدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -حفظهما الله- لتخطف "الرياض" الأضواء من دول العالم في كل حدث رياضي وغيره، بعد أن ارتبط اسمها بالنجاح بأهم وأبرز الأحداث الرياضية العالمية، بفضل ما تمتلكه من إمكانات وقدرات مكنتها من المنافسة والنجاح في كسب حقوق أهم بطولات الفروسية الدولية. عبدالله بن محمد آل شملان