من رحم ارتفاع الطلب على المنتجات، تبرز الفرص الاستثمارية، فمن مفردات هذه القاعدة التجارية، ثمة فرص صناعية أفرزتها المشاهدات العامة للرياض أمس لساحات وأروقة وأدوار المسجد الحرام فضلاً عن بقية الجوامع والمساجد في المناطق والمحافظات في المملكة، وهي احتياجات المصلين لأداء الصلاة في الحرمين الشريفين والجوامع ومنها السجاد المسند وكراسي الصلاة وجميعها قابلة للطي والتخزين والحمل. ومجرد الدخول إلى الحرم المكي من كل الاتجاهات وفي كل المواقع تبرز سجادة الصلاة المسند كواحدة من الصور اللافتة ولم تعد للسعوديين بل لأغلب الجنسيات وخاصة الأفارقة وتحديداً معتمري المغرب وليبيا والجزائر ونيجيريا واليمن إضافة إلى معتمري دول الخليج العربي. ربما تكون مساند الصلاة والتي تستخدم كسجادة الجزئية الأهم وتقدر بمئات آلالاف في الحرم المكي ويقول سعيد بكري "بائع" ل"الرياض" إن 99 % من المنتج صيني ويحظى بارتفاع كبير من الطلب من المعتمرين والمعتمرين من كل الدول ويقدر سعره ما بين 35 إلى 40 ريالاً وهو بعدة ألوان وخامات قماشية. وأضاف بكري "أن مسند الصلاة لم يعد كسجادة تستخدم في أداء الصلاة فحسب، بل كهدايا عليها طلب كبير من معتمري دول العالم وخاصة معتمري دول شمال أفريقيا واليمن والخليج مبيناً أن معدلات البيع اليومي عالية جداً طوال العام ولكن تتضاعف الطلبات في شهر رمضان المبارك وموسم الحج مشيراً إلى أن أفضل المقاسات المناسبة (110 سم ×53 سم) ووزنها قرابة 1,7كجم وهي مبطنة بالأسفنج مع وجود دعامة للظهر. ويرى حسين سليم "بائع" أن مساند الصلاة واحدة من الفرص الصناعية التي تنتظر الاستثمار بمصانع متخصصة وفي أسواق أصبحت عالمية مثل مكةالمكرمة والمدينة المنورة، حيث ارتفاع الطلب المتنامي مؤكدا على أهمية توظيف رمزية مكةالمكرمة والمدينة المنورة بمعالم الحرمين الشريفين أحد اهم أسباب الترويج. وقدر متعاملون أن هامش الربح في صناعة مساند الصلاة يصل إلى 80 % خاصة وأنت مواد إنتاج المنتج متوفرة ومنافذ البيع جاهزة في داخل المملكة أو في السواق العربية والإسلامية القريبة. ويرى متعاملون أن تخفيض تكاليف الإنتاج بجودة مقبولة وتوفير المنتج بأسعار تنافسية سيسهم في رفع المبيعات، إذ أن نسبة كبيرة من المعتمرين والحجاج يميلون إلى شراء المنتجات ذات التكلفة المتوسطة بغض النظر عن الجودة العالية في المواد والتصميم والتغليف. ومن بين الفرص الاستثمارية المرتبطة بأداء الصلاة في الحرم المكي، كراسي الصلاة القابلة للطي والتخزين، إذ أصبحت علامة فارقة في ساحات وأروقة وأدوار وسطح الحرم المكي، ولفت باعة في أسواق مركزية مكةالمكرمة، أن هناك كميات كبيرة يتم سحبها في موسم الحج ورمضان من قبل المعتمرين لأداء الصلاة ولجعلها وقفا في الحرم المكي وبقية مساجد وجوامع أم القرى. وتقدر الأسعار المتداولة لكرسي الصلاة من 39 إلى 50 ريالاً وفقاً لجودة الكرسي.