شرعت الشركة المنفذة للتوسعة الثالثة للمسجد الحرام، في تنفيذ أعمال تكسية جدران وأعمدة المصليات المتدرجة في الجهة الغربية للمشروع الكبير، حيث تعتبر تلك المباني الجزئية الأخيرة في المشروع الأضخم، وذلك بأنواع فاخرة من المواد البنائية. ورصدت «الرياض» مشاهدات بدء الأعمال التي توقفت مع شهر رمضان المبارك في الدور الرابع من خلال تبطين مداخل السلالم الكهربائية والهياكل الإسمنتية للعمدة والقباب والأقواس والأسقف. المبنى الفاتن ظهر وكأنه يحفظ تاريخاً موغلاً في القدم للعمارة الإسلامية، في ظل بروز طرز العمارة الحديثة على الفلل والبنايات السكنية والأسواق والمراكز التجارية والإدارية. روحانية المبنى برزت في استخدام الأعمدة الشاهقة التي حققت مزيداً من الجماليات الخلاقة، وساهمت بجلاء في زيادة القباب والأسقف وساهمت في خلق مساحات للفتحات والنوافذ. مع إضافتها للمسات الزخرفية، والجمالية لمباني التوسعة. العقود أو الأقواس كانت حاضرة بجلاء في عمارة التوسعة السعودية الثالثة حيث أظهرت ببذخها جمالاً نوعياً وخلقت روحانية للمباني الضخمة، بعلو شاهق غير مسبوق في المشاريع التي سبق تنفذيها في الحرمين الشريفين. أسقف التوسعة الثالثة بجمالياتها الزخرفية حققت الحركة الدؤوب لأعين قاصدي بيت الله الحرام، وهي تحاول أن ترصد جماليات الصناعة الزخرفية، حيث دفعت تلك الأشكال إلى تمرير عيون المشاهدين والمتذوقين من المعتمرين والمصلين، لكافة أجزاء السقوف الشاهقة، بما تحتفظ به من نقوش، وزخارف خطية ونباتية وأشكال هندسية تتوزع ما بين المعينات، المربعات، والمثلثات، والأشكال الخماسية، والسداسية، والدوائر، والخطوط حيث ساهم ملء مساحات الأسقف بلمسات مريحة ومبهجة. استخدام الزجاج والحديد المزخرف والملون والذهب، كان من اللمسات الجديدة التي استخدمت في عمارة التوسعة الثالثة للحرم المكي مما أضفى أناقة لافتة زادت من جمال عمارة المبنى. فتنة المباني التي استخدمت فنون وطرز العمارة الإسلامية تحولت إلى أهداف لفلاشات هواتف معتمري الخارج لرصد جماليات الطرز المعمارية الإسلامية البديعة بالصور وبمقاطع الفيديو.