تبدأ وزارة البيئة والمياه والزراعة مع المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء) تطبيق الدليل الجديد للتربية الريفية للثروة الحيوانية والمعنية بحيازة أي نوع من الثروة الحيوانية يتم على أسس تجارية أو غير تجارية على نطاق صغير، وبين الدليل أن التربية الريفية للثروة الحيوانية تعتبر بمختلف أنواعها من الممارسات التي يقوم بها العديد من مالكي تلك الثروة في جميع مناطق المملكة، وتعد من الهوايات الأساسية للمربين بغرض التربية أو الإنتاج أو للتجارة على المستوى المحلي، وتتم هذه التربية بغرض التجارة على المستوى المحلي ومصدر للدخل أو لأغراض غير تجارية (هواية لبعض المربين). وكشف الدليل أن الأمراض الحيوانية تعد من أهم أسباب خسائر المربين الريفيين، وأصبحت خطراً على المشاريع الحيوانية التجارية في حال انتشارها من الحيازات الفردية، وبين الدليل أن الهدف تنظيم تلك الحيازات، ووضع الضوابط اللازمة لاستدامتها، وحمايتها من المخاطر الصحية والأخطار الأخرى. الدليل بتنظيمه الجديد شمل الدواجن وهي الطيور المستأنسة، مثل الدجاج والديك الرومي والبط والإوز والحمام والسمان وما في حكمها، ولا يشمل ذلك الطيور الأخرى مثل (الببغاوات، طيور الزينة الأخرى) إضافة إلى سلالات الضأن والماعز والإبل والأبقار. وبين التنظيم الجديد أن يكون مربي الثروة الحيوانية مواطناً سعودياً، أو من أبناء السعوديات، أو زوجة مواطن سعودي أو زوج مواطنة سعودية، أو من القبائل النازحة المقيمة إقامة نظامية، وحاصلاً على سجل زراعي وبطاقة مربي تشمل بيانات الثروة الحيوانية لديه، وطرق التسويق، وأعداد، وأنواع الحيوانات. وأن يلتزم المربي ببرامج التسجيل والترقيم للثروة الحيوانية التي تعتمدها الوزارة أو مركز وقاء إضافة إلى الالتزام بالتحصينات الخاصة بالثروة الحيوانية ومتابعة تحديثاتها مع الالتزام بإدارة مخلفات العملية الإنتاجية مثل تجميع الروث وتوفير مكان لتجميعه مؤقتاً بشكل صحي لحين بيعه أو استخدامه كسماد وكذلك التخلص الآمن من عبوات الأدوية الفارغة، وفضل الدليل الانضمام لأيٍّ من الجمعيات التعاونية العاملة في مجالات الثروة الحيوانية بالمنطقة مع منع وضع (أحواش أو زرائب) الماشية في بطون الأودية ومجاري الشعاب والأماكن المحتملة لتجمعات المياه أو مكبات النفايات أو في المناطق الصناعية أو الأماكن الخطرة. وأوضح التنظيم الوليد أن يكون سقف وأرضية وحائط أقفاص الدواجن مصنوعاً من مادة صلبة يمكن غسلها وتطهيرها، وبارتفاع مناسب يمنع خروج الطيور إلى خارجها، بينما يسمح باستخدام الأراضي الترابية لتربية الماشية، وأن تكون مستودعات الأعلاف محمية جداً من التعرض للظروف المناخية مثل أشعة الشمس المباشرة والأمطار والرياح، وكذلك من القوارض والحيوانات الأخرى، وأن تكون مزودة بقواعد لرفعها عن الأرض. ونبه الدليل أنه يجب أن تكون مساكن العمالة الخاصة بالثروة الحيوانية مطابقة للاشتراطات الصادرة من الجهات المعنية مع منع استخدام الإطارات المطاطية (إطارات المركبات التالفة) كمعالف ومشارب للحيوانات، وألا يتم رمي المخلفات العضوية والنفايات في الموقع وأن يتم التخلص منها (الحرق - الدفن) مع التزام كافة ممارسي التربية الريفية للثروة الحيوانية والدواجن، قبل نفاذ هذا الدليل بمواءمة أوضاعهم وفقاً لأحكام هذا الدليل خلال (180) يوماً من تاريخ نشره.