حذر عدد من المختصين من الاندفاع وراء بريق العروض والتخفيضات الموسمية لشهر رمضان والتي قد تدفع البعض للإسراف في شراء ما يزيد عن احتياجهم، لتتحول المنازل والمطابخ إلى مستودعات لتخزين المواد الغذائية والعصائر والمشروبات مخالفين بذلك أمر الشريعة الإسلامية السمحة الناهية عن الإسراف والتبذير في تصرف يبعد عن المعاني السامية التي تتضمنها شعيرة الصوم. وأكدوا على الوفرة العالية للسلع الغذائية والمنتجات الرمضانية في الأسواق المحلية ومنافذ البيع، خصوصاً السلع والمنتجات الأساسية والاستهلاكية الرمضانية، بدورها أكدت وزارة التجارة متابعتها لمخزون المواد الغذائية والتموينية الأساسية لضمان تحقيق احتياجات المستهلك ومنع أي مخالفات أو مؤثرات على حركة العرض والطلب في الأسواق المحلية. وأظهر بيان صادر من عن وزارة التجارة، تنفيذها ل 4,953 زيارة تفتيشية خلال شهر على المحال التجارية وأسواق الجملة والمستودعات، وأسواق المعادن الثمينة والأحجار الكريمة للتحقق من التزام المنشآت التجارية بالأنظمة، وذلك ضمن خطتها الموسمية لشهر رمضان المبارك وموسم العمرة في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، كما أكد البيان أن الوزارة تتابع توافر مخزون المواد الغذائية والتموينية الأساسية بما يحقق احتياجات المستهلكين، وتأمين أي زيادة مطلوبة عبر الموردين، واتخاذ الإجراءات النظامية تجاه أي مخالفات أو مؤثرات على حركة العرض والطلب، كما تكثف الفرق الرقابية ل»التجارة» جولاتها على الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة خلال موسم العمرة لمتابعة مراكز الخدمة ومحطات الوقود، ومحال إطارات وزيوت السيارات، كما تتحقق من صحة العروض والتخفيضات، وجودة السلع والمنتجات ومطابقتها للمواصفات والمقاييس. التخفيضات الموسمية لشهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك، بدأت في المنشآت التجارية والمتاجر الإلكترونية منذ الثلاثاء 10 شعبان 1445 ه الموافق 20 فبراير 2024 م وستتواصل حتى 5 شوال 1445ه الموافق 14 أبريل 2024م، وبلغ عدد رخص التخفيضات للمنشآت التجارية والمتاجر الإلكترونية لموسم رمضان وعيد الفطر 3,331 رخصة تخفيضات شملت أكثر من 5 ملايين منتج، أبرزها: الأزياء، والأدوات المنزلية بأنواعها، والأجهزة الإلكترونية والمواد الغذائية، والعطور وغيرها. وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية للتغذية والاعاشة سابقا نايف بن عبد المحسن الراجحي «إن الوفرة العالية للسلع الغذائية والمنتجات الرمضانية في الأسواق المحلية ومنافذ البيع، خصوصاً السلع والمنتجات الأساسية والاستهلاكية الرمضانية دفعت المتاجر ومنافذ البيع إلى التبكير بإعلان التخفيضات والعروض المغرية التي تحفز المستهلك على الشراء وهذا يدفعنا إلى التنبيه التحذير من الاندفاع في الشراء والمبالغة في تخزين المقاضي والسلع الرمضانية التي تفوق حاجة المستهلك خصوصا وأن موسم التخفيضات طويل وممتد حتى شوال وكلما اقتربنا من نهاية شهر رمضان تكون التخفيضات والعروض أفضل وأقوى». وأشار الراجحي «إلى أهمية الإلتزام بالمعاني السامية التي تتضمنها شعيرة الصوم وتطبيق أمر الشريعة الإسلامية السمحة الناهي عن الإسراف والتبذير». بدوره حذر مدير عام جمعية البر بجدة المهندس محيي الدين حكمي من السلوك الاستهلاكي الخاطئ الذي يتكرر في كل موسم والمتمثل في شراء ما يزيد على الحاجة، لتتحول المنازل والمطابخ إلى مستودعات لتخزين المواد الغذائية والعصائر والمشروبات نتيجة لتأثير العروض والتخفيضات المغرية التي تقدمها المتاجر والسوبرماركت قبيل دخول شهر رمضان في كل عام. وقال المهندس يحي حكمي «إن السوق المحلي يتميز بثبات القوة الشرائية ووفرة السلع على مدار العام ونحن حاليا في موسم رمضان وسيتبعه بشكل مباشر موسم الحج وهما الموسمان اللذان يرتفع فيهما حجم الطلب على المواد والسلع الغذائية ولهذا يحرص التجار والموردون على وفرة المخزون قبل دخولهما، كما أن التقدم الكبير في خدمات توصيل المشتريات يتيح للمستهلك شراء ما يريد بسهولة ويسر وهو بالمنزل فلذا أؤكد للمستهلك عدم حاجته لشراء ما يزيد عن الاحتياج حتى يكون عرضة لإخلال ميزانيته وحتى لا يلجأ للقروض والبطاقات الائتمانية من أجل الوفاء بمتطلبات مبالغ فيها وتزيد على حاجته». نايف عبدالمحسن الراجحي م. محيي الدين حكمي