يكسب المنتخب السعودي الميداليات، ينتفض، كما لم يعمل منذ سنوات، وكأنه أراد أخيراً أن يثبت روح التعاضد والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد، من أجل نهضة رياضة الألعاب البارالمبية السعودية، يتخلص من كل شحنات المتاعب والصعوبات التي صاحبت مسيرتها منذ تأسيسها، يحقق انتصارات مدوية على المنتخبات المشاركة في دورة ألعاب غرب آسيا البارالمبية "الشارقة 2024"، لا يكتفي بالمشاركة فقط، بل يشارك ليحقق التميز ويهدي الميداليات للوطن. نعم يحقق 55 ميدالية "17 ذهبية، 23 فضية، 15 برونزية"، والمنجز الأفضل بعد خمس مشاركات متوالية في تلك الدورة، والأهم أنه بهذا المنجز اللافت يرتقي إلى أعلى ليجلس في منطقة التتويج، ويحتل المركز الثالث في تلك البطولة التي استضافتها إمارة الشارقة الإماراتية على مدى سبعة أيام. يا له من طموح عندما يكون على الريادة والتميز، عندما يصبح مستحقاً بأداء ينتزع التقدير والإعجاب من 21 لاعباً في 21 مسابقة، وكأننا نشاهدهم لأول وهلة ونتعرف على مواهبهم الكامنة لأول وهلة أيضاً. هذا النوع من المكاسب كفيل بأن تكون بمثابة عهد جديد عنوانه الثقة في النفس وفي الإمكانيات والقدرات، منجز لا يسمح أبداً بالعودة إلى الزمن الماضي، ولا يسمح مرة أخرى بالانكسارات والآلام، بل يدفع إلى مزيد من المنجزات مهما كانت التحديات. وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل يقدم مهارات في القيادة والأداء والخطط بعيدة المدى في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده يحفظهما الله تفوق بها، وسيتفوق أكثر وأكثر، بمساعدة كل رفاقه المميزين في اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وسيقدّمون من خلالها للاعبين بثوب جديد، سنراهم بالجودة والإتقان مستقبلاً في مسار الرؤية السعودية 2030، في دورة الألعاب الآسيوية للألعاب المغلقة والفنون القتالية الرياض 2025، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية تروجينا 2029، ودورة الألعاب الآسيوية الرياض 2034. وبهذا المنجز في الشارقة نزف التهنئة للاعبين والمدربين وأجهزتهم الفنية، ومن خلفهم، على الميداليات والانتصارات، والله الموفق.