أثناء عرض أقيم مؤخرا لفيلم وثائقي جديد بشأن أغنية "وي آر ذا وورلد" (نحن العالم) الجماعية الشهيرة التي تم إنتاجها في عام 1985، وجد المغني الأميركي ليونيل ريتشي أن هناك شعورا بالقلق يسيطر عليه، ويستمر حتى الآن رغم مرور نحو أربعة عقود على طرح هذه الأغنية التي تم توجيه دخلها لصالح الأعمال الخيرية، وضمت عددا كبيرا من صفوة النجوم. ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية في تقرير لها، عن نجم موسيقى ال"بوب" وال"سول" المخضرم 74 عاما، قوله بشأن جلسة التسجيل التي استمرت لليلة واحدة، والتي شارك بها 46 فنانا من المشاهير في استوديوهات "إيه آند إم" العريقة بشارع "لا بري أفينيو" في 28 من يناير عام 1985: "عليكم أن تفهموا أن النجاح في إنجاز ذلك كان أمرا مستحيلا". وقد كانت المهمة - التي تزامنت مع تدفق عدد كبير من النجوم الموهوبين إلى لوس أنجلوس لحضور حفل توزيع جوائز "أمريكيان ميوزيك أواردز" الذي كان يتم بثه في ذلك المساء على شاشات التليفزيون على الهواء مباشرة – هي تصوير الأغنية التي كتبها ريتشي مع نجم البوب الأسطوري الراحل مايكل جاكسون، سويا، من أجل جمع الأموال لإغاثة المنكوبين من المجاعات في أفريقيا. وكان التحدي يتلخص في كيفية إنجاز المهمة بمشاركة نجوم الصف الأول المتجمعين في المكان للمشاركة في حفل توزيع الجوائز، قبل أن يتفرقوا في صباح اليوم التالي. ويقول ريتشي، الذي كان يتذكر أنه لم يكن يبعد عينيه عن ساعة كانت معلقة على الحائط في استوديو التسجيل عند حوالي الساعة الثانية صباحا، حيث كان يدرك حجم العمل المتبقي والذي يتعين إنجازه: "لقد قام الرفاق (الفنانون) بحجز التذاكر من أجل العودة إلى ديارهم، ولم يكن لدينا يوم آخر لإنجاز ذلك... لذلك كنت أحدث نفسي أثناء تصوير الأغنية قائلا/ يا إلهي، نحن في ورطة/. أنا أتعرق الآن رغم حدوث ذلك قبل 40 عاما... كان علي أن أذكر نفسي قائلا /إن الأغنية قد تم طرحها بالفعل يا ليونيل. لقد كانت ناجحة. لقد فعلناها/". وفي الواقع، حققت الأغنية نجاحا ساحقا فور طرحها، حيث بيع منها 800 ألف نسخة خلال ثلاثة أيام فقط، كما تصدرت قائمة "بيلبورد هوت 100" لافضل 100 أغنية، لمدة أربعة أسابيع متتالية.