ودّع منتخبنا الوطني كأس الأمم الآسيوية من دور ال16، بعد خسارته بركلات الترجيح 2 - 4، بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1. قدم منتخبنا أداء رائعاً، وتقدم بهدف مطلع الشوط الثاني عبر البديل عبدالله رديف الذي انفرد بالمرمى الكوري وسدد الكرة في الشباك، وحافظ منتخبنا على تقدمه حتى الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع حين نجح المنتخب الكوري بتسجيل هدف التعادل عبر تشو جيو-سونج. بدأت المباراة بهدوء شديد في أول 20 دقيقة وسط حذر من الفريقين وغياب تام للخطورة على المرميين. ونشط لاعبو كوريا الجنوبية مع اقتراب أول نصف ساعة من المباراة، ووصلت كرة طويلة في الدقيقة 26 إلى سون هيونج-مين في سيطر عليها بصعوبة وسط مضايقة من المدافع حسان التمبكتي وسدد كرة منخفضة من داخل المنطقة وصلت سهلة للحارس الكسار. ورد سالم الدوسري بعد ثلاث دقائق إذ قطع الكرة في منتصف الملعب وراوغ أحد اللاعبين ومرر الكرة إلى صالح الشهري الذي سدد كرة منخفضة من الجانب الأيمن مرت بجوار القائم. وتناوب لاعبو الأخضر على إهدار الفرصة الأخطر قبل أربع دقائق من الاستراحة إثر ركلة ركنية لعبها صالح الشهري برأسه لترتد من العارضة نحو علي لاجامي الذي اصطدمت رأسيته بالعارضة أيضا ليتابعها سالم الدوسري بضربة رأس أخرى مرت بجوار القائم الأيمن بعدما لمست مدافعا وتحولت لركنية مجددا. وبعد لحظات من بداية الشوط الثاني، سجل البديل رديف الهدف الأول لمنتخبنا بعد كرة لمسها سالم الدوسري لتصل إلى رديف الذي انفرد بالمرمى ووضع الكرة ببراعة في الشباك. وسدد رديف في الدقيقة 67 بقوة من خارج المنطقة بعد عمل فردي مميز من ناصر الدوسري، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى كوريا الجنوبية. ونشطت كوريا الجنوبية بداية من الدقيقة 80 بعد أن أجرى مانشيني مجموعة من التبديلات أسهمت في اهتزاز أداء المنتخب السعودي، وشنت سلسلة هجمات خطيرة على مرمى أحمد الكسار. وتصدى الكسار لأخطر هجمة من كوريا في الدقيقة 86 بعد تمريرة عرضية منخفضة من الجانب الأيسر قابلها هوانج إن-بيوم بتسديدة مباشرة قوية أبعدها الكسار بصعوبة. وعدل تشو جيو-سونج النتيجة في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع بعد تمريرة عرضية داخل المنطقة قابلها بضربة رأس من مسافة قريبة. وفي ركلات الترجيح تصدى جو هيون-وو حارس كوريا الجنوبية لركلتي ترجيح من سامي النجعي وعبدالرحمن غريب، فيما سجل لاعبو كوريا أربع ركلات بنجاح. وخرج الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي من الملعب متوجها إلى غرف الملابس مباشرة بعد إهدار غريب لركلة الترجيح. أوزباكستان - تايلاند عاد منتخب أوزبكستان إلى موقعه المفضّل في الدور ربع النهائي من كأس آسيا لكرة القدم، بعد فوزه على تايلاند 2 - 1 الثلاثاء على ملعب الجنوب في مدينة الوكرة، فضرب موعداً مع قطر حاملة اللقب في دور الثمانية. أمام 19 ألف متفرّج وبعد بداية حذرة للطرفين، افتتح التسجيل لأوزبكستان التي دانت لها الأفضلية تدريجاً عزيز بك توركونبوييف، مهيئاً كرة جميلة لنفسه داخل المنطقة بعد تمريرة طويلة من ديور خولماتوف المشارك للمرة الأولى أساسياً (37)، فرفع رصيده في هذه البطولة إلى هدفين، في الشوط الثاني عادل لتايلاند الأدنى تصنيفاً بين المنتخبات المتبقية في البطولة، البديل سوباتشوك ساراشات من تسديدة أرضية جميلة من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى البعيدة للحارس (58)، وكانت أوزبكستان الأكثر سيطرة، وتقدّمت مرّة جديدة عبر لاعب سسكا موسكو الروسي الشاب أبوسبيك فايزولاييف (20 عاماً) بتسديدة ذكية زاحفة من حدود المنطقة (65)، فسجّل أيضاً هدفه الثاني في النهائيات الحالية. وكانت أوزبكستان، خرجت في نسخة 2019 الأخيرة من ثمن النهائي، بعد بلوغها ربع النهائي أربع مرات توالياً بين 2004 و2015. وضربت أوزبكستان بالتالي موعداً مع قطر حاملة اللقب وصاحبة الضيافة في الثالث من شباط / فبراير المقبل على استاد البيت.