خسارة تُسعد المدرج الاتحادي

خسر نادي الاتحاد رابع جولاته في دوري أبطال آسيا أمام القوة الجوية العراقي 2-0 في مدينة أربيل العراقية كأول فريق سعودي يخسر أمام القوة الجوية العراقي، ورغم خسارة العميد إلا أنه حافظ على صدارة المجموعة (ج) بتسع نقاط يليه سابهان الإيراني والقوة الجوية العراقي بسبع نقاط لكل فريق، وكانت الخسارة قاسية على المدرج الاتحادي ومواصلة الفريق تقديمه مستوياته السيئة بقيادة المدرب البرتغالي نونو سانتو بعد خسارته من الشباب دورياً وقبلها تعادل مع الحزم وفوز بشق الأنفس وفي آخر لحظات المباراة أمام القوة الجوية العراقي بجدة، وتعادل مع التعاون وخسارة من جاره الأهلي، وفوز بشق الأنفس على الخلود وبعد ركلات الترجيح في دور ال32 من كأس الملك.
كلها نتائج سلبية وأثرت بشكل كبير على منافسة الاتحاد في دوري روشن وأصبح بينه وبين المتصدر الهلال (11) نقطة بعد الجولة (12) وكان قرار إدارة الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي بإقالة المدرب نونو سانتو بمثابة البطولة للمدرج الاتحادي الذي طالب في المدرجات ومنصات التواصل والنادي وفي كل مكان حتى "بح" صوته بإقالة نونو سانتو ولم تستجب إدارة النادي لتلك المطالبات إلا بعد مرور زمن طويل ربما تندم عليه مستقبلاً بعد زيادة الفارق النقطي "دورياً " بين الاتحاد ومنافسيه على لقب الدوري.
وتحول حزن المدرج الاتحادي بعد الخسارة من القوة الجوية إلى حالة فرح بعد الإعلان رسمياً إقالة نونو سانتو الذي فشل فشلاً ذريعاً الموسم الحالي مع الاتحاد، والجماهير الاتحادية تضع أيديها على قلوبها قبل شهر واحد من انطلاق كأس العالم للأندية التي يستضيفها الاتحاد وهي تُمني النفس بالمنافسة بكل قوة على لقب البطولة والوصول للنهائي وتكرار إنجاز الهلال الموسم الماضي بالحصول على وصافة كأس العالم والنظر بأبعد بالحصول على اللقب خصوصاً مع وجود اللاعبين العالميين بالفريق أمثال كريم بنزيما وكانتي وفابينيو تفاريس.
الاتحاد يحتاج إلى "اتحاد" أعضاء شرفه وجماهيره ومحبيه والوقوف صفاً واحداً خلف إدارة النادي ودعم الإدارة واللاعبين لتقديم أفضل المستويات في بطولة كأس العالم، وليس بحاجة إلى "شق" الصف الاتحادي كما نشاهد من البعض بالمطالبة كذلك باستقالة الإدارة وغربلة اللاعبين، فدعم الإدارة واللاعبين وكذلك المدرب القادم والوقوف صفاً واحداً خلف الكيان الاتحادي ودعم كل من يمثل الاتحاد هو السبيل الوحيد لعودة العميد المونديالي، خصوصاً أن الفريق مكتمل الصفوف بلاعبين أجانب أكفاء قادرين على منافسة أكبر الفرق في العالم، وعودة صمام الأمان للفريق أحمد حجازي أكبر داعم للفريق في كأس العالم للأندية، فالخلل في الدفاع واضح بعد ابتعاد حجازي وشراحيلي، ولتغنِ جماهير الاتحاد وتدعم الفريق بصوت واحد "اتحاد العب واحنا لك سند".
طلال بن محفوظ