على أرض السعودية قمة عربية إسلامية استثنائية انطلقت في العاصمة الرياض السبت الماضي. قمة عربية إسلامية بحضور رؤساء دول العالم العربية والإسلامية في قمة استثنائية للتضامن مع فلسطين. إنها رسالة إلى أولئك المشككين والحاقدين وأبواقهم المأجورة ضد السعودية. من هنا من الأرض الطاهرة يأتي الوفاء وصدق المشاعر وليس رفع الشعارات. نوايا صادقة وسليمة تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. هذه القمة الإسلامية التي انعقدت السبت الماضي على أرض الوطن "السعودية العُظمى" حاضنة السلم والسلام؛ التي دعا إليها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. هذه اللفتة الإنسانية تلبية لإغاثة المستضعفين من الأبرياء في غزة. السعودية قبلة المسلمين والحاضنة للإسلام والمسلمين بقيادة حكيمة وشعب نبيل مع القضية الفلسطينية الشرعية قلباً وقالباً. قبل أيام أمر سيدي الملك سلمان بفتح باب التبرع لإخواننا الأشقاء في فلسطين ولا زالت تسعى بكل قوة إلى إيجاد حل لوقف الحرب وحقن دماء الأبرياء واستقرار الأمن في المنطقة. هذه الحرب من مستصغر الشرر إلى حرب مستعرة تأكل الأخضر واليابس. لقد انكشفت ألاعيب الميليشيات بكافة أشكالها ومواقعها في العالم إنهم معاول هدم للعرب وللقضية الفلسطينة والإسلام بصفة خاصة بشعاراتهم الزائفة بتحرير القدس ولكن ثبت العكس. شعارات زائفة حاول ترويجها الكثير بلا جدوى، ولا يبقى إلا العمل الصدق والمدروس؛ كل هذا من أجل الحفاظ على أهل غزة الذين أنهكهم القتل وأزيز الطائرات وصوت المدافع. قتلوا أهل غزة وشردوهم، ومن أشعلها في أمن وأمان يؤججون الفتن ويرفعون الشعارات الزائفة، وكثير من داعميهم على هذه الوتيرة. السعودية تواصل الوفاء والذود عن أهالي فلسطين، بجهودها الصادقة تمضي ولا تتوانى، فهي مع القضية الفلسطينية من عقود عديدة دون تهاون أو إبطاء. بل تقدم دعماً عظيماً بالمال وبكل شيء. ولعل آخرها هذه الدعوة التي أطلقها ملكنا سلمان وسمو ولي العهد لقمة إسلامية استثنائية في السعودية وهي خير شاهد على محاولة حقن دماء الأبرياء من أبناء غزة الذين وضعوا في هذه الحرب التي ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل.