أثار اختفاء جهازي لاب توب محملين برسائل إلكترونية مثيرة استياء المشاركين في تحقيق برلماني في هامبورج في فضيحة ضريبية. وشكلت سلطات هامبورج لجنة تحقيق برلمانية في فضيحة الاحتيال الضريبي الضخمة المعروفة باسم "كوم-إكس"، التي شهدت قيام تجار في أوروبا باستخدام ثغرات قانونية لإجراء عمليات تحويل أسهم بشكل سريع بين الأطراف في الوقت الذي تم فيه دفع أرباح الأسهم، وذلك للحصول على تعويضات على الضرائب التي لم يدفعوها أصلا. وشغل التحقيق الكثير من الاهتمام لأن جزءا منه طال عمدة هامبورج آنذاك والمستشار الألماني الحالي أولاف شولتس. وتبحث اللجنة الآن عن مكان جهازي لاب توب قيل إنهما يحتويان على الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني الحساسة المزعومة. وكان قد تم الاحتفاظ بالجهازين في الأصل في خزنة في غرفة تم إعدادها خصيصا لوثائق اللجنة السرية. وقال رئيس اللجنة ريتشارد سيلمايكر، عضو الحزب الديمقراطي المسيحي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن رئيس فريق العمل ستيفن يانيك وهو عضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي قال في اجتماع لأعضاء اللجنة الجمعة، إنه تم إرسال الجهازين إلى "غرف آمنة" أخرى لعدة أيام ثم أعيدت إلى الخزنة. ورفض رئيس لجنة التحقيق، ماتياس بيترسن، وهو أيضا عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، التكهنات بأن كبير المحققين المعين من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، يانيك، قد أخفى جهازي اللاب توب ووصفها بأنها "هراء تماما".