الواقع يؤكد أننا أمام تعاون مشترك رياضي وتعليمي قوي وصلب، يعمل بشكل كبير ومختلف جدّاً، بدليل أن هذا التعاون المشترك كان نتيجته (دوري المدارس) تحت شعار "جيل اليوم يصنع إنجازات المستقبل". هذا التعاون الرياضي والتعليمي يعمل التزاماً بالخطط الكبرى للدولة التي تنفذ الرؤية الطموحة، بقيادة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- والأجمل أن جميع فرق العمل في هذا المشروع الرياضي الوطني تستمد العزيمة والإصرار والتحدي من توجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة ومن معالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، لتنعم الرياضة المدرسية بالدور المؤثر في مسيرة الوطن. وقد نُفذ حتى الآن أربع نسخ من دوري المدارس المقرون بالإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات بنجاح تام، عبر رسم بطولات رياضية ناتجة من الفرق المدرسية وفق جداول زمنية، تضمن مشاركة أكثر الطلاب والطالبات، ولا تزال الكثير من الطموحات والآمال قائمة التنفيذ؛ وهو ما يمنح النظر للآفاق العالية لعمل وزارة الرياضة ووزارة التعليم مطلباً وطنياً، وكذلك المشاركة الإيجابية التي لا تلغي بأي حال من الأحوال الانتقاد الموضوعي أو الرؤى والمقترحات؛ فنحن نعيش مرحلة مهمة وغير مسبوقة بوجود قيادة تعليمية ورياضية، تتصف بشغف النجاح وموهبة الإدارة والانفتاح على الغير وقوة الموقف نحو تحقيق أهداف الدولة. ودائماً يؤكِّد رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية الأستاذ علي الشعيلان أن الخارطة الجديدة التي بدأ بها الاتحاد مرحلة التغيير الرياضي بمختلف جوانبه، تهدف إلى المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال التدريب المستمر للكوادر الرياضية المدرسية للوصول بالمجتمع الرياضي المدرسي لبرنامج جودة الحياة، وتحقيق مجتمع راقٍ ورياضي يطمح لتحقيق المجد الرياضي لهذا الوطن المعطاء. وذلك التأكيد توافق مع لغة وطنية تتصف بعلو القوة والهمة بشعار: المصلحة الرياضة السعودية أولاً، وهو ما يعني أن الخارطة الحالية تهدف إلى تكوين أرضية صلبة جديدة تقدم الرياضة بشكل أفضل وأقوى، تسهم في تحقيق منجزات للرياضة السعودية في جميع الألعاب على المستويات الإقليمية والدولية، وهو ما تستحقه المملكة العربية السعودية. كان الأستاذ علي الشعيلان صريحاً، وهو يعترف بأن الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية هو من أهم الاتحادات الرياضية، بل هو أساس الرياضة في كل بلد يطمح للتفوق الرياضي، وذلك بسبب وجود الشريحة الأكبر لممارسي الرياضة للبنين والبنات ولمختلف الألعاب الرياضية، وكذلك من الممكن اكتشاف المواهب الرياضية من خلال الرياضة المدرسية من وقت مبكر، وفي هذا اختصار للوقت والجهد، ولذلك كانت هناك برامج عملية للاتحاد تهدف إلى تقوية اللاعبين واللاعبات وجلب أفضل المواهب إليها، وأصبحت استراتيجيته تسير إلى توسيع قاعدة الممارسين للرياضة المدرسية لكلا الجنسين، وتأهيل الكوادر البشرية، وتوفير بنية تحتية محفزة، وتنويع مصادر التمويل الذاتي. التغييرات الإيجابية والحراك الفاعل يعنيان النفور من الجمود والتقليد الزمني، والألعاب المختلفة التي حصلت على فرص الاعتماد مثل كرة القدم للبنات، وكرة اليد للبنين والبنات، وكرة طاولة للبنين والبنات، والجودو للبنين والبنات، والتايكوندو للبنين والبنات، والجوجيتسو للبنين والبنات، وكرة السلة للبنين والبنات، وجوانب التطوير القادمة ستنبئ عن مسار مستقبلي تعليمي رياضي جديد، لم نعتَدْه، والرهان سيكون ثميناً في المستقبل. جهد كبير تقوم به وزارة الرياضة ووزارة التعليم في وطن مترامي الأطراف ورياضات متنوعة مختلفة، يستوجب أن نقف لنفكر جميعاً، لماذا تم إطلاق برنامج الابتعاث بالتدريب والتأهيل ؟!، وكيف نصل إلى اكتشاف 1.7 مليون موهوب في 21 رياضة حتى عام 2025؟!، بالتأكيد ونحن في انتظار انطلاق النسخة الخامسة من "دوري المدارس" سنكون مع وزارة الرياضة ووزارة التعليم من أجل "الوطن"، وسنكون بانتظار الهدف التاريخي المشروع؛ ليركب الوطن قطار "المنجزات" الحقيقي عبر الرياضة المدرسية؛ فكل شيء يرسم السعادة على وجه وطننا السعودي يسعد الكون بعيوننا.