يواصل وطننا تعزيز مكانته على خريطة الرياضة والرياضيين، ببرنامج عمل وطني نوعي، يسهم في رسم مشهد الرياضة وألعابها المختلفة، انطلاقاً من وزارة الرياضة التي تعمل بتوجيهات الحكومة الرشيدة على تطوير وإثراء الحراك الرياضي والموهبة المحلية، لأهمية هذا القطاع ودوره المحوري في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. ويكاد لا يمر يوم دون أن يكون قطاع الرياضة حاضرا في قلب المشهد الوطني، سواء في الفعاليات المحلية أو الخارجية، ومنها استضافة العاصمة الرياض في الثاني من ربيع الآخر، الموافق 27 أكتوبر 2022، دورة الألعاب السعودية الأولى، وقد استثمر معالي وزير الرياضة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل المؤتمر الصحفي لتدشين الدورة ليعتز ويفتخر بها، بقوله: "اليوم نسعد بحدث رياضي جديد يضاف إلى الأحداث التي سبق ونظمتها السعودية، يوم يضاف لمملكتنا الحبيبة وشعبها الغالي ويستمد طاقته من قيادتنا الغالية". وقد بدأت شعلة الألعاب السعودية تتنقل ضمن رحلتها التاريخية لمناطق المملكة، وعلى الأخص معالمها التاريخية، بمشاركة أمراء المناطق والرياضيين ورؤساء الاتحادات والمؤثرين والجمهور، بحضور وسائل الإعلام المختلفة، وقد وصلت الشعلة مؤخراً إلى مدينة الرياض. دورة الألعاب السعودية الأولى فيها كل الخدمات الرياضية اللائقة وعوامل الجذب والتحفيز، علاوة على جوائزها الأعلى في تاريخ المنطقة، حيث يتجاوز مجموعها 200 مليون ريال، ومن بين تلك العناوين الرعاية الملكية الكريمة، التي تبرز مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ورؤية محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - في التطور والتقدم والازدهار، لتكون الألعاب السعودية الشاهد على قدرة ابن المملكة على صناعة الأثر، وبناء وطن لا يتوقف عن إدهاش العالم في سلم التفوق الرياضي في البطولات المقبلة. سحر الألعاب السعودية سيكون مستمراً بشكل دائم خلال مدتها، حيث سيكون هناك فعاليات مصاحبة مثل المنتدى الأولمبي السعودي، ومنتدى الرياضيين السعوديين، بالإضافة لمعرض ومتحف أولمبي، وسيكون هناك مناطق للمشجعين في المجمع الأولمبي ومركز الملك عبدالله المالي في تبنٍّ واضح لإرث الرياضة، ولتكون وجهة لتواصل الأجسام وصنع المستقبل. وغنيٌّ عن القول إن الحضور البارز للرياضة في استراتيجية رؤية 2030 يعكس طموح خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - للتحوّل إلى حاضنة محلية، حيث تبرز الرياضة كقوة حضارية تدعم قيم السلام والمحبة والتنوع والأصالة. إن ثمار هذه الجهود في دعم القطاع الرياضي ترسخ مكانة المملكة كبيئة داعمة للموهوبين والمبدعين، حيث تعتمد الاستراتيجية الرياضية لوزارة الرياضة على عدد من الركائز التنموية الرئيسية، تتمثل في صناعة مشهد رياضي متنوع وشامل ودعم المواهب الرياضية، وإتاحة الرياضة للجميع بزيادة ممارسيها، والتركيز على تعزيز الاقتصاد الرياضي في المملكة، وإثراء التجارب الرياضية لاستقطاب الجمهور، وضمان الحفاظ على الألعاب الرياضية المتنوعة، وتناقلها عبر الأجيال. الألعاب السعودية.. حضور رياضي عبدالله بن محمد آل شملان