تتحدّث الرياض ، مع مارك كينا مدير عام شركة ريثيون العربية السعودية التابعة ل»ريثيون تكنولوجيز» عن مساهمة الشركة في تعزيز رؤية المملكة 2030 والافتتاح الجديد لمقرّها في الرياض. ماذا عن مشاركتكم في الفعاليات الأولى لمعرض الدفاع العالمي في الرياض؟ يعتبر معرض الدفاع العالمي حدثاً تاريخياً تستضيفه العاصمة السعودية للمرة الأولى وهو يوفّر فرصة استثنائية لشركة ريثيون تكنولوجيز لتأكيد التزامها بالمساهمة في التنويع الاقتصادي للمملكة ودعم جهود التوطين تماشياً مع رؤية 2030. وتأتي مشاركتنا تعزيزاً للشراكة القوية التي تجمع ريثيون تكنولوجيز والمملكة العربية السعودية منذ أكثر من خمسين عاماً من أجل حماية مواطنيها والمقيمين فيها. وخلال فعاليات المعرض، تستعرض الشركة مجموعة واسعة من حلول الدفاع الجوي والصاروخي المتقدمة، الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار، وأنظمة الليزر عالية الطاقة كما ستسلّط الضوء على القدرات التي تتيح إمكانية التشغيل البيني والتكامل الدفاعي. كيف تساهم ريثيون العربية السعودية في تعزيز رؤية المملكة 2030؟ تساعد ريثيون تكنولوجيز على تلبية احتياجات المملكة الدفاعية والأمنية في ظلّ التهديدات الحالية والناشئة. وتأكيداً على التزامنا طويل الأمد تجاه المملكة، بادرت شركة ريثيون تكنولوجيز إلى تأسيس ريثيون العربية السعودية في عام 2017 لتلعب دوراً محورياً في دعم أهداف رؤية المملكة 2030 والمساهمة في توطين الصناعات الدفاعية وتوفير وظائف عالية المهارات للمواطنين السعوديين في قطاعات الدفاع والأمن والطيران والتكنولوجيا، وذلك بالتعاون مع شركات القطاعين العام والخاص. ويمثل إطلاق ريثيون العربية السعودية خطوة تهدف إلى زيادة تسريع استراتيجية توطين القطاع الدفاعي في المملكة والاستثمار في المحتوى المحلي سعياً لتحقيق أهداف الرؤية. دشّنت ريثيون العربية السعودية مقراً رئيسياً جديداً لها في الرياض. ما الذي دفعكم للقيام بهذه الخطوة؟ يُعدّ افتتاح المقر الجديد خطوة مهمة بعد إنشاء ريثيون العربية السعودية قبل خمس سنوات وهو يرمز إلى تعاوننا المستمر مع عملائنا في المملكة لتطوير قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي ضمن نظامها العسكري والأمني. كما يؤكد المقر الجديد التزامنا بتمكين المملكة من الاستجابة للتهديدات الحالية والمستقبلية والتصدي لأي مخاطر تهدد أمنها من خلال الاستثمار المستمر في نقل التكنولوجيا وتطوير المهارات الوطنية وسلسلة إمداد الصناعات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز فرص العمل ونقل المعرفة تماشياً مع استراتيجية رؤية المملكة 2030. وتأتي هذه الخطوة أيضاً انعكاساً لبيئة العمل الديناميكية التي تحفز نمو المملكة وتدعم تطوير إمكاناتها المحلية. ماذا عن التزام ريثيون العربية السعودية بالاستثمار في نقل التكنولوجيا، تنمية المهارات، وسلسلة توريد الصناعة المحلية؟ توظف شركة ريثيون العربية السعودية ما يقرب من 250 موظفاً في الرياضوجدة وتشارك بشكل فعال في رفد جهود التصنيع والتوريد المحلي بهدف تعزيز الشراكة المحلية والقدرات الصناعية للمملكة. هذا وتستضيف الشركة برنامج تدريب داخلي سنوي بالشراكة مع جامعات سعودية رائدة، ويدعم هذا البرنامج أهداف برامج تنمية القدرات البشرية المنضوية تحت رؤية 2030. وتدعم هذه الخطوة بشكل مباشر أهداف الرؤية الرامية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وإيجاد فرص العمل المحلية لدعم التنمية الاقتصادية في المملكة. يُضاف إلى ذلك الشراكات التي تعقدها ريثيون مع أبرز الشركات في المملكة ونذكر منها أرامكو السعودية لتأسيس مشروع مشترك متخصص في خدمات الأمن السيبراني المدنية، والهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) لتوطين صيانة وتجديد منظومة الدفاع الجوي «باتريوت». نذكر أيضاً الشريك المحلي الأحدث للشركة، شركة الزاهد الصناعية (Zahid Industries) التي ستُنتج حلول الطاقة المتنقلة في مصنع مخصص في جدة، في حين تعاونت شركات الالكترونيات المتقدمة (AEC) والشرق للإنشاءات ويفرز (OCC Weavers) والشركة السعودية للإمدادات والمساندة الفنية (SALTS) مع شركة ريثيون في المملكة منذ عقود عديدة. ما هو الدور الذي تلعبه ريثيون العربية السعودية في تحديد مجالات التعاون الأبرز مع الشركات المحلية؟ كانت ريثيون العربية السعودية أولى الشركات التي وقّعت اتفاقية للمشاركة الصناعية مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI)، التي حددت نطاق العمل المحلي في إطار عقد صيانة وتجديد منظومة الدفاع الجوي «باتريوت» لصالح قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي. ومثّلت هذه الاتفاقية خطوة تاريخية نحو تحقيق هدف المملكة في توطين نصف إنفاقها على المعدات والخدمات العسكرية. هذا وتم اختيار شركة الزاهد الصناعية لتصنيع وحدات طاقة رئيسية لأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتكاملة من ريثيون في المملكة. ماذا عن تعزيز مستوى التنسيق الدفاعي بين دول الخليج؟ يُبدي الحلفاء في منطقة الخليج أهمية كبرى لتطوير وتعزيز التشغيل البيني والتكامل الدفاعي فيما بينهم، الأمر الذي يتطلّب وجود مستوى معيّن من التوافقية في المهام بين دول المنطقة للحفاظ على الأمن والسلامة العامة. من هنا، توفر أنظمة المهام لدينا إمكانية استطلاع الوضع الميداني ومعالجة مجموعة متنوعة من التهديدات التي تواجهها قوات التحالف.