صادف أمس الثلاثاء اليوم الأول من رجب أو "1/ 7" كما رسخ في أذهان غالبية السعوديين عندما تحول إلى يوم ميلاد افتراضي لأجيال التسعينات الهجرية ومن سبقهم قبل أن يتحول لموعد حتمي لإحالتهم للتقاعد، ومع تعاقب الأجيال تحول هذا التاريخ إلى سمة لجيل كامل ولما يسمى جيل "الطيبين" يميزهم ويكشف الحد الأدنى من أعمارهم. وفي الخلفية التاريخية لهذا الرقم تحديداً، بدأ العمل بنظام الأحوال المدنية وتسجيل بيانات المواطنين في أوراقهم الثبوتية مع ظهور مشكلة عدم معرفة الكثير بيوم ميلادهم، والذي بات تدوينه بدقة من البيانات الحتمية لارتباطه بعدد من الخدمات المهمة، مثل التقاعد، لهذا لجأت الأحوال المدنية لحل وسط يتمثل في اختيار "1 /7" منتصف السنة الهجرية، والذي يصادف أيضاً موعد إعلان ميزانية الدولة آنذاك. وبقينا هكذا حتى أواخر التسعينات الهجرية عند ما ربطت حفيظة النفوس بشهادة ميلاد معتمدة، لكننا لم نستطع التخلص من هذا الرقم تلك الفترة وما بعدها بسنوات، مع البقايا الذين كانوا يبلغون سن الرشد ويتقدمون للحصول على الحفيظة. وتكشف لنا العديد من الوثائق والصور قبل صدور قرار مجلس الوزراء تثبيت هذا الرقم كتاريخ ميلاد افتراضي عن اقتصار تاريخ الميلاد على السنة فقط في الهوية الوطنية "التابعية".