كان متوقعاً أن يتفوق المرشح فهد بن نافل في انتخابات الفوز بكرسي رئاسة الهلال وبفارق واضح عن منافسه الشرفي موسى الموسى، ذلك أن الأول يحظى بدعم وثقة الأمير الوليد بن طلال الذي لطالما كان ومازال واحداً من أهم رجالات الهلال عبر تاريخه. لكن الرئيس الجديد لن يجد نفسه أمام مطالب المدرج «الأزرق» الكبير المعتادة، وأقصد تحقيق البطولات والمنافسة عليها بشراسة إن داخلياً أو خارجياً، ذلك أن ابن نافل جلس على الكرسي الأكبر في ظروف مختلفة، فهو أول رئيس منتخب في تاريخ النادي، ويتسلم مهامه بعد موسم صعب وعاصف، انتهى بنتائج صادمة بعدما أضاعت الإدارة السابقة جادة الإبقاء على تاريخ وقيمة الهلال قبل إضاعتها للفريق. جماهير الهلال تنتظر من الرئيس الشاب أن يستعيد الهلال عافيته المعنوية وأن لا تسلب حقوقه الطبيعية كأي فريق منافس مثلما حدث في الموسم الماضي، وأن يتم العمل على ترميم سور الهلال العالي وإبقائه عالياً كما كان منذ تأسيسه، وعدم التنازل عن أي حق مشروع لحساب المنافسين. وعدا عن ذلك فإنه من المهم أن يسارع الرئيس الجديد وطاقمه لحل الكثير من الملفات المتعلقة بالفريق الأول واستقراره الفني والعناصري، وتجهيزه لموسم صعب للغاية، علاوة على ضرورة حسم الكثير من القضايا المتعلقة بإيرادات النادي واستثماراته خصوصاً أن ابن نافل يتمتع بخبرة وتمرس اكتسبهما من العمل مع رجل المال والأعمال الأمير الوليد بن طلال، ما يعني أن نقلة كبيرة ينتظرها الهلاليون على هذا المستوى. على الرغم من الانتكاسة الإدارية الكبيرة التي تعرض لها «الزعيم» في الموسم الماضي والتي جلبت معها نتائج مخيبة، إلا أن النادي لم يصل حد الانهيار، إذ ثمة عمل تراكمي يمكن إكماله وتطويره، وإن تأثر الموسم الفائت، لكن الإدارة الجديدة ستكون بحاجة لترتيب بعض الأوراق وإعادة أمور عدة لنصابها الصحيح قبل التفكير بالمنافسات الكروية والبحث عن البطولات. في المقابل، فإنه من المهم الإشادة بالمرشح الآخر موسى الموسى وحضوره الإعلامي قبل وأثناء وبعد العملية الانتخابية وتأكيده على وقوفه خلف منافسه ابن نافل ودعمه للهلال، الأمر الذي يمكن اعتباره واحداً من مزايا الهلال التي تؤكد على أن البيئة الداخلية للنادي ستكون عاملاً مهماً لمساعدة أصحاب القرار الجدد على تنفيذ أفكارهم، وقيادة النادي الكبير بما يتناسب وحجمه والحفاظ على حقوقه وقيمته المعنوية.