أوضح تقرير صحي أنّ تطبيق الذكاء الاصطناعي مكن اختصاصيي الرعاية الصحية من التركيز على تقديم رعاية ذات قيمة لاحتياجات كل مريض، فقد حقق نسبة دقة وصلت إلى 99 % في سرعة مراجعة وتفسير صور أشعة الثدي، بشكل يعتبر أسرع 30 مرة من البشر، ما يتيح الكشف المبكر عن سرطان الثدي. ووفق مؤشر الصحة المستقبلية، فإن 82 % من متخصصي الرعاية الصحية في المملكة يستخدمون تكنولوجيا الرعاية المتصلة في تشخيص الأمراض، و61 % يستخدمون تكنولوجيا الرعاية المتصلة في علاج الأمراض، وبحسب تقارير مؤشر الصحة المستقبلية، فإن المملكة حلت في مرتبة متقدمة في الكفاءة، سجلت درجة كفاءة بلغت 44.17 نقطة، وهذا تقييم قوي وأعلى 17 نقطة من متوسط المؤشر بين 16 دولة شملتها الدراسة، وبهذا تحتل المملكة المركز الثاني بعد سنغافورة (50.11 نقطة)، وهذا يوضّح أن الإنفاق على الرعاية الصحية ذو فاعلية كبيرة مقارنةً بالنتائج الصحية. وكانت وزارة الصحة أطلقت أخيراً تطبيق "صحة" الإلكتروني، وهو تطبيق مخصص للاستشارات ويربط بين المرضى والأطباء في كافة أنحاء المملكة، وبإمكان الرعاية الصحية عن بُعد زيادة نطاق خدماتها إلى المناطق التي لا تتوفر بها مرافق رعاية صحية أو النائية عن طريق التواصل السريع بين الأطباء الذي يجعل عملية التشخيص أسرع ويحرر الخبرات من التقيد الجغرافي. وذكر التقرير أن المملكة تنفق منذ 2016 ما يعادل 0,1 دولار لكل فرد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص الأولي فقط، وأوضح التقرير أنّ السجلات الطبية الإلكترونية، تعتبر أحد أهداف وزارة الصحة ضمن رؤية 2030، فالقيمة التي تقدمها عملية توحيد السجلات الطبية تبدأ من تحديد التوجهات الصحية بين جميع سُكّان المملكة، إلى زيادة دقة مراحل التشخيص والعلاج وخدمات ما بعد الرعاية للمرضى.