أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار م.إبراهيم العمر ل"الرياض" بأن منطقة الحدود الشمالية غنية وواعدة للاستثمار، وأضاف بأن الهيئة أجرت دراسة على المنطقة أنتجت عن مزايا تنافسية، وأثبتت أن هناك مزايا كثيرة في المنطقة، وخاصة موقع المنطقة الجغرافي ومنفذ للعراق ودول أوربية أخرى، كما تملك مزايا وفرص استثمارية مهمة في التعليم والجامعة والصحة والتعدين، وأي منطقة فيها تحديات وما تشتغل عليه الهيئة هي مواجهة هذه التحديات وإيجاد حلول وخطط واضحة للعمل عنها، وأبرز هذه التحديات في الحدود الشمالية البنية التحتية كعدم وجود سكة حديد، لأنها لو كانت متواجدة في عرعر ستساعد للاستثمارات، وكلنا تفاؤل في المنطقة وخاصة المزايا المتواجدة من مختلف القطاعات،وسوف يتم تزويد إمارة منطقة الحدود الشمالية بالدراسة، مشيراً إلى أن دور الهيئة في تنمية المنطقة التعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتطوير بيئة الاستثمار، العمل على تطوير وتسويق الفرص الاستثمارية والأجنبية والمحلية، وتقديم التوصيات لتحسين مؤشر الأداء الاقتصادي بالمنطقة، والتواصل المستمر مع الشركات والمستثمرين لتحديد المعوقات والعمل على تذليلها بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وإلقاء الضوء على أهم التطورات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة. من جانبه عقد محافظ الهيئة بحضور معالي مدير جامعة الحدود الشمالية أ.د. سعيد آل عمر، ورئيس مجلس الغرفة التجارية في المنطقة المهندس منيع الخليوي لقاء مع رجال الأعمال قال فيه: بأن المنطقة غنية بمزايا تنافسية كبيرة للمستثمرين، ومنها قطاع التعدين الذي يعد من القطاعات الهامة الجديدة في المملكة، وتعد الحدود الشمالية من أغنى دول العالم في الفوسفات تقدر بكمية ستة مليارات، واليوم يستخرج منها ستة ملايين ولا زالنا في بداية المشوار، وكثير من الفرص الاستثمارية في المنطقة من بينها تصنيع الزجاج والمطاط والرخام، ونسعى للعمل مع رجال الأعمال المنطقة كفريق واحد ونستثمر حتى لو احتجنا الشركات الخارجية، لكن الشريك الخارجي لا يستطيع العمل لوحده، وسنعمل في الهيئة على تذليل العقبات الموجودة، مبيناً دور الهيئة في رؤية المملكة 2030 التي تعمل مع جميع القطاعات الحكومية لتطوير الفرص الاستثمارية بمختلف المجالات وتسويقها للمستثمرين، وكان سابقاً التركيز على المستثمر الأجنبي واليوم الهيئة دورها المستثمر الأجنبي والداخلي، لذلك كرسنا جهودنا على تحسين البيئة الاستثمارية وتسويق الفرص الاستثمارية أولاً للمستثمر الداخلي قبل الخروج للخارجي، وأضاف بأن لدى الهيئة قاعدة بيانات لجميع المستثمرين في المملكة، ونرى المستثمر المناسب للفرصة داخلياً ونسوقها له، وإذا لم نجد مستثمر داخلي نتطلع للسوق الخارجي ونحاول توطين المعرفة، كما أن الهيئة تعمل على تطوير البيئة الاستثمارية، وذلك من تحقيق هدف أن تكون رقم 20 بداية ممارسة الأعمال على مستوى العالم، وقد اشتغلنا مع البنك الدولي وتم تحقيق كثير من الإنجازات كتخليص الحاويات بالجمارك، مركز للتحكيم، منصة مراس المربوطة بجميع الدوائر الحكومية، تسهيل العمل للمرأة دون أي صعوبات أو معوقات، وأشار إلى أن رجال الأعمال بالمنطقة أمامهم فرص كبيرة وخاصة بأن عرعر تعتبر بوابة العراق، حيث أن العراق لديهم مشاريع إعادة الأعمار والفرص الاستثمارية الكبيرة فيه، وتم ترسية مشروع تحسين منفذ جديدة عرعر السعودي والعراقي، وخلال عشرة أشهر سينطلق العمل عبر المنفذين، وكشف عن منطقة تبادل التجاري في منفذ جديدة عرعر وهي جاذبة للاستثمارات وتكون منشطة للشركات المتوسطة والصغيرة في عرعر، واليوم التحدي أمام الهيئة كيف تجلب الاستثمارات للمنطقة، وبإذن الله الفترة القادمة فترة واعدة لتوطين الصناعة وجلب المستثمرين للمنطقة. فيما قدم وكيل المحافظ لخدمات واستشارات المستثمرين إبراهيم السويل عرضاً مرئياً لرجال الأعمال وبين من خلاله بأن الهيئة بنت استراتيجية جديدة قبل ستة أشهر تنطلق من رؤية أن تكون المملكة إحدى الدول الأفضل أداة في الأسواق الاستثمارية، وتسعى رسالة الرؤية لتعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية رائدة، وجعلها منصة استثمارية جاذبة ومحفزة للاستثمار والتوسع من أجل تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وأضاف بأن من المميزات الاقتصادية للمنطقة الثروة الحيوانية وفرة المراعي ومحمية حرة الحرة، وكذلك الفوسفات مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال، مبيناً بأن عشرة شركات أجنبية تستثمر في الحدود الشمالية منها شركة رئيسية وتسعة فروع، وهذه الشركات متواجدة في عدد من مناطق الحدود الشمالية، حيث أن الأرقام في المنطقة من مؤشر بيئة الاستثمار كشفت عن متوسط دخل الفرد في المنطقة يعادل "1832" ريالاً، وتنفق الأسر على السلع والخدمات في المنطقة انفاق شهري ما يعادل "679" مليون ريال، عدد الأطباء المتوفرين لكل 1000 من سكان المنطقة 2,06 طبيب، ونسبة 90% من سكان منطقة الحدود الشمالية يحبون القراءة والكتابة، ونسبة 60% من سكان المنطقة ملتحقين بالتعليم الجامعي، وعدد "34" منشأة في الصناعات التحويلية، وعدد المؤسسات التجارية "28، 227" محلية وأجنبية، ومعدل البطالة متدني فيما يخصص مدن المملكة حيث بلغت في المنطقة البطالة "10، 08 % مشيراً إلى الفرص الواعدة في جمهورية العراق لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري، وأن الأعمال القائمة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمار بين المملكة والعراق، افتتاح منفذ جديدة عرعر لرفع كفاءة التصدير والاستيراد والتبادل التجاري وإقامة منطقة تبادل تجاري، حيث تم توقيع اتفاقية بين الجانبين لتحسين المنفذ السعودي والعراقي، وترسيه المشروع على شركة تبدأ العمل في 1 يونيو 2018م، ومدة المشروع عشرة أشهر، ولا يزال منفذ جميمة رفحاء تحت الدراسة، فيما لايزال العمل على عدد من الاتفاقيات لتعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار بين البلدين تشمل الإعفاءات والتخفيضات الجمركية للصادرات، اتفاقية تفادي الازدواج الضريبي بين البلدين، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات الثنائية، برنامج اعتراف متبادل بشهادات المطابقة للمنتجات، كما لتسهيل حركة رجال الأعمال والمستثمرين بخصوص التأشيرات، أكد على اللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والإغاثة بمجلس التنسيق السعودي والعراقي مع وزارة الخارجية تعمل لتسهيل حركة رجال الأعمال والمستثمرين وإصدار التأشيرات. رئيس الغرفة التجارية الخليوي يكرم محافظ هيئة الاستثمار Your browser does not support the video tag.
