عادت عجلة الحياة الدراسية الى الدوران, فهذا عام دراسي جديد نرجو أن يكون بحجم التطلعات ومواجهة التحديات. ومع هذا ستعود المدارس للحديث عن قضايا مكررة. وبعضها قضايا هامة ولكنها ليست بحجم التحديات الوطنية الراهنة التي يجب أن تكون على رأس الأولويات التعليم . نعم , فهذا العام استثنائي بحجم الموقف الوطني الذي عبر عنه السعوديون بكل فخر وعن حب وولاء للوطن وللقيادة وللأمن والاستقرار. رسالة سعودية أبهرت العالم أكثر من مرة, ولذا نحن بأمس الحاجة إلى ترجمتها الى برامج إبداعية أبعد من حصص التعبير التقليدية التي يكن محورها "اين أو كيف قضيت إجازة الصيف؟". نحن أمام درس جماعي في ابداع التعبير عن كيف ترجمنا اللحمة الوطنية الى درس لنا ولعدونا . درس لأجيالنا لتحافظ على الوطن ودرس لأعدائنا بأن هذه الوطن دونه ما هو أبعد وأصعب من خرط القتاد. وسيكون هذا الدرس ابلغ لو استطاعت المدارس والجامعات المنافسة بشكل جماعي وتنظيمي مع وزارة الثقافة والإعلام ليصبح للمدارس نصيب خاص من جائزتها الكبرى حول اليوم الوطني . فهي جائزة تركز على المواهب وإبداعها للوطن في يومه. ولعل وزارة الثقافة والإعلام تمدد المهلة لاستقبال المشاركات المدرسية بشكل مؤسسي وليس فردياً. وهنا يصبح التنافس واضحاً. فهناك مدارس سترسل ما هو أقل من لوحة جدارية تنبئ عن غياب ابداعي وهناك مدارس ستبهر الوطن بابداع أبناء الوطن في مؤسسات التعليم. وهي محاولة لكشف أو رسم خارطة ثقافية للإبداع في حب الوطن. فيتم تكريم المميز ومتابعة التقليدي الذي لا تخرج مشاركاته عن الحضور الشرفي ودفعه للاهتمام بالإبداع الطلابي. وهي خطوة للشراكة المؤسسية. فقد سبق للشراكة بين التعليم وقطاعات أخرى كالصحة والسياحة ومكافحة المخدرات الخروج ببرامج وطنية مميزة. ولكن مع الثقافة والإعلام الأمر مختلف . فهذه مؤسسة صناعة النجوم في المجتمع و لعلها تطرد بعض النماذج السطحية والتافهة التي تظن أنها تمثلنا في القنوات التجارية وشبكات الإعلام الاجتماعي فيصبح لنماذجنا المشرفة بالظهور الإعلامي. " دام عز بلادي" تعبير ابداعي نريد أن يخرج على جميع مسارح الوطن, بل ومسارح العالم أجمع.