حدد مدير الشؤون الزراعية والمشرف العام على برنامج مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات بمديرية الزراعة بالأحساء م. سعد بن عبدالرحمن العبدان نهاية شهر شوال الجاري باكورة الصرام في الأحساء؛ حيث توقع أن يكون هذا الموسم للتمور متفوقاً في الإنتاجية عن سابقة في الأعوام الماضية نظراً لانخفاض نسبة الإصابة بالغفار «العنكبوت»، إضافة إلى جودة التمور نظراً لقيام المزارعين بتطبيق العمليات الزراعية للنخلة وبشكل ملموس نتيجة للخبرات المتراكمة التي يتميز بها الفلاح الأحسائي، كذلك الدور الكبير الذي يقوم به برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات من خلال الزيارات الميدانية اليومية لمهندسي الفحص والاستكشاف للمزارع ومقابلتهم المزارعين لتوعيتهم وتعريفهم لأهم الآفات التي تصيب النخل ومحصول التمر. وحذر العبدان من بعض الآفات المهمة التي تصيب محصول التمور قبل مرحلة الصرام ومنها دودة البلح الصغرى، مؤكداً أن لها عدة مسميات محلية منها «الحتت، الحميرة، الحشف»، وتوجد في مختلف مناطق المملكة وعربياً في ليبيا، وجنوب اليمن، وآسيوياً في الهند وإيران، وتسبب هذا الآفة أضرارا كبيرة وخسائر فادحة على محصول الثمر بجميع مناطق العالم، أما دورة حياتها، فالحشرة الكاملة، هي فراشة صغيرة الحجم لها جناحان منبسطان والمسافة بين طرفيهما 11 - 14 ملم ومغطيان بحراشيف بيضاء مرقطة ببقع بنية اللون صغيرة جداً والجناحان الخلفيان ضيقان لونهما أسمر فاتح والأجنحة محاطة بأهداب طويلة سمراء اللون وجسم الفرشة فضي مسمر مقلم بخطوط وسطية لونها رمادي، والعيون مركبة بنية اللون وقرون الاستشعار فضية مرقطة، أما البيض فهي مبططة الشكل لونها أخضر مصفر وطولها 0,7 ملم؛ حيث تصنع الأنثى 6-25 بيضة فردية على أقماع ومحامل الثمار والشماريخ ويفسق البيض بعد أسبوع، والعذراء مكبلة ولونها بني مصفر داخل شرنقة معزلية حريرية صفراء مسمرة أو بيضاء فضية مستدقة الطرفين طولها 10-12 ملم وتخرج الحشرة الكاملة بعد أسبوع تقريباً، ولهذه الحشرة ثلاثة أجيال تستمر من أبريل إلى سبتمبر وأكثرها ضرراً الجيل الأول. أما أعراض الإصابة فهي تهاجم اليرقات شماريخ وثمار النخيل في جميع مراحل النمو إذ يعد الطور اليرقي هو الطور الضار، ومن أضرارها التغذية على محتويات الثمار الصغيرة وتحويلها إلى ثمار جافة ويكون لونها بني محمر، وإصابة الثمار الخضراء الصغيرة وتساقطها محدثة بها ثقوبا سوداء صغيرة قرب قمة الثمرة، وتحدث ثقوب في الثمار المنتصفة النمو عند القمع مع وجود إفراز أسود وخيوط حريرية، وتحدث ثقبا في الثمار المكتملة النمو بجانب القمع وإحاطة بخيوط بيضاء من النسيج الحريري الذي تفرزه اليرقة. أما عن مكافحة هذا الآفة قال «ميكانيكياً بتكريب النخيل، وإزالة الفسائل، وجمع الثمار المتساقطة ودفنها بالتربة، وإزالة العراجين بعد جني المحصول وحرقها وبالمجمل العام النظافة المزرعية الجيدة تؤدي إلى تقليل الإصابة في الموسم التالي إلى 90%، واستخدام المصائد الضوئية في اصطياد الحشرات الكاملة، أما المكافحة الحيوية، وجدت اعداد حيوي لهذه الآفة من رتبة غشائية تهاجم يرقات الحشرة وتعمل على الحد من زيادتها، أما المكافحة الكيماوية، وذلك بالرش الوقائي؛ حيث يرش عند منطقة خروج الطلع قبل تفتحها، والرش العلاجي؛ حيث ترش العراجين وثمار الأشجار مرتين الأولى بعد تمام العقد والثانية بعد 2-3 أسابيع. م. سعد العبدان