حذر مدير الشؤون الزراعية والمشرف العام على برنامج مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات بمديرية الزراعة بالأحساء، المهندس سعد بن عبدالرحمن العبدان، من بعض الآفات الخطيرة التي تصيب محصول التمور قبل مرحلة الصرام التي تبدأ بنهاية شهر شوال الجاري، ومنها دودة البلح الصغرى والتي يمكن تعريفها، ولها عدة مسميات محلية منها «الحتت والحميرة والحشف» وتوجد في مختلف مناطق المملكة وعربياً ليبيا وإيران وجنوب اليمن وآسيوياً في الهند، وتسبب أضرارا كبيرة وخسائر فادحة على محصول التمر بجميع مناطق العالم. وقال المهندس العبدان: إن الحشرة الكاملة عبارة عن فراشة صغيرة الحجم لها جناحان منبسطان والمسافة بين طرفيهما من 11 الى 14 ملم، ومغطيان بحراشيف بيضاء مرقطة ببقع بنية اللون صغيرة جداً، والجناحان الخلفيان ضيقان لونهما أسمر فاتح والاجنحة محاطة بأهداب طويلة سمراء اللون، وجسم الفراشة فضي مسمر مقلم بخطوط وسطية لونها رمادي والعيون مركبة بنية اللون وقرون الاستشعار فضية مرقطة، أما البيضة فمبططة الشكل لونها أخضر مصفر وطولها 0.7 ملم وتضع الانثى 6-25 بيضة فردياً على اقماع ومحامل الثماروالشماريخ ويفقس البيض بعد أسبوع، اما العذراء فلونها بني مصفر داخل شرنقة معزلية حريريه صفراء مسمرة او بيضاء فضية مستدقة الطرفين طولها 10-12 ملم وتخرج الحشرة الكاملة بعد أسبوع تقريباً. ونوه المهندس العبدان إلى أن هذه الحشرة لها ثلاثة أجيال تستمر من ابريل الى سبتمبر وأكثرها ضرراً الجيل الأول ومن أعراض الاصابة تهاجم اليرقات شماريخ وثمار النخيل في جميع مراحل النمو اذ يعد الطور اليرقي هو الطور الضار، ومن اضراره التغذية على محتويات الثمار الصغيرة وتحويلها الى ثمار جافة ويكون لونها بني محمر، وكذا اصابة الثمار الخضراء الصغيرة وتساقطها محدثة بها ثقوبا سوداء صغيرة قرب قمة الثمرة «مع وجود افراز اسود وخيوط حريرية واحداث ثقب في الثمار المكتملة النمو بجانب «القمع» محاط بخيوط بيضاء من النسيج الحريري الذي تفرزه اليرقة». وأشار المهندس العبدان الى أهمية مكافحة هذا الآفة ميكانيكياً عن طريق تكريب النخيل وإزالة الفسائل وجمع الثمار المتساقطة ودفنها بالتربة وإزالة العراجين بعد جني المحصول وحرقها، كما أن نظافة المزرعة تؤدي الى تقليل الإصابة في الموسم التالي بنسبة 90% واستخدام المصائد الضوئية في اصطياد الحشرات الكاملة.وقال ان المكافحة الحيوية تعتمد على الرش الوقائي عند منطقة خروج الطلع قبل تفتحها والرش العلاجي للعراجين وثمار الأشجار مرتين الأولى بعد تمام العقد والثانية بعد فترة تتراوح بين 2 الى 3 أسابيع، وينصح باستشارة المرشدين الزراعيين بقسم الارشاد الزراعي بالمديرية بخصوص نوع المبيد حيث يوصى باستخدام المبيدات العضوية الآمنة.وتوقع المهندس العبدان، ان يشهد موسم التمور المقبل زيادة في الإنتاجية عن سابقه في الأعوام الماضية نظراً لانخفاض نسبة الإصابة بحلم الغبار «العنكبوت». وأرجع سبب جودة التمور الى الخبرات المتراكمة لدى الفلاح الاحسائي وتطبيقه العمليات الزراعية للنخلة بدقة، بجانب دور برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء ووقاية المزروعات من خلال الزيارات الميدانية اليومية لمهندسي الفحص والاستكشاف للمزارع ومقابلة المزارعين لتوعيتهم وتعريفهم بأهم الآفات التي تصيب النخل ومحصول التمر.