أكّد إبراهيم العساف وزير المالية، أن المملكة تتصدّى بنجاح للتحديات الاقتصادية الناجمة عن التقلبات في أسعار النفط، مشيراً إلى أنها واصلت الاستثمار في البنية التحتية والتعليم والصحة وبرامج الخدمات الاجتماعية بُغية تحقيق الأهداف الرئيسية المنشودة. وأضاف العساف في كلمته الافتتاحية خلال منتدى اليورومني اليوم بالرياض، أن ما يشهده الاقتصاد السعودي من معدلات نمو قوية خلال الخمس سنوات الأخيرة بنحو 5% في المتوسط سنوياً، وجاء ذلك على خلفية التوسع المستمر في الأنشطة الاقتصادية ضمن القطاعات غير النفطية بمعدلات سنوية فاقت 5%، مما أسهم في تعويض أثر التقلبات في معدلات نمو القطاع النفطي على أداء الاقتصاد الكلي. وقد أثمرت جهود الدولة المستمرة لتطوير الشراكة مع القطاع الخاص، في توفير بيئة جاذبة للاستثمارات وتحقيق معدلات نمو ضمن القطاع الخاص تراوحت بين 6% و 8% في الأنشطة غير النفطية خلال السنوات الخمسة الماضية."، وأشار إلى الأداء القوي للقطاع المصرفي في المملكة، الذي لا يزال يُظهر مستويات جيدة من السيولة والربحية والقدرة على التمويل. وتحدث في اليوم الأول من المؤتمر، محمد الجدعان رئيس هيئة السوق المالية السعودية، الذي تناول الخطط المعدّة لفتح سوق الأسهم السعودية، البالغة قيمتها 590 مليار دولار، أمام المستثمرين الأجانب في 15 يونيو المقبل، وأشار الجدعان إلى أن المملكة تسعى لتحقيق النمو التدريجي عبر مبادرات المستثمرين الأجانب المؤهلين (QFIs)، ومن خلال النظر إلى تشجيع المستثمرين المؤسساتيين وفتح المجال أمامهم. وأكد الجدعان على اهمية التثقيف عن السوق خصوصاً لشريحة الشباب حين الدخول للاستثمار , منوهاً إلى أن القوانين التي صدرت ونشرت لدخول المستثمر الاجنبي الهدف منها ليس السيولة بل نسعى إلى الاستثمارات المؤسسية وتقوم على استراتيجيات وضعتها هيئة السوق المالية وتقدم استثماراً معقولاً للسوق السعودي. من جهته قال زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أنّ الشركة دخلت في مشاريع جديدة إلى الخدمة في عام 2014، بلغت قيمتها 45 مليار ريال، مضيفاً خلال جلسة حوار الثالثة ، أن هناك زيادة في الطلب على الطاقة في المملكة ، مضيفاً أن الشركة تهدف إلى التوسع في الخدمات لتقديمها إلى المستهلكين.
