افتتحت جامعة الملك سعود للطالبات صباح الأمس فعاليات معرض الكتاب على شرف الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم أمير منطقة الرياض تحت شعار (نحو جيل قارئ)، ويهدف المعرض إلى تعزيز القراءة لدى الطالبات والجيل الناشئ، ويعلمهم آلية القراءة الصحيحة والسريعة، ويستمر المعرض ثمانية أيام في بهو الجامعة الرئيسي، وتشارك فيه 37 دار نشر محلية وعربية. وقالت الأميرة نوره بنت محمد: "مثل هذه المعارض تحافظ على عصب الثقافة ونافذة العلم والحضارة وتنمي لدينا جيلا واعيا وقارئا، خاصة وأن الدراسات الحديثة أثبتت القراءة لم تعد كالسابق وأضافت "إن مسؤولية القراءة تعد حلقة مشتركة بين الأسرة والمدرسة والجامعة، فيجب تعزيز ذلك داخل الأسرة وتشجيع الطفل القارئ من غير القارئ والطفل الذي يحافظ على كتابه، وكذلك اهتمام المدرسة بالمكتبات المدرسية، وتشجيع القارئة، وكذلك الجامعات كما نشاهد اليوم فعاليات معرض الكتاب الذي تبنته جامعة الملك سعود مشكورة مصحوبة بأنشطة وأوراق ومحاضرات" من جانبها، قالت فتحية عقاب وكيلة شؤون المكتبات أستاذ مشارك في قسم التاريخ إن الجامعة احتفت الأسبوع المنصرم باليوم العالمي للكتاب واليوم تفتح معرض الكتاب تحت شعار (نحو جيل قارئ) والذي تقيمه الجامعة بشكل سنوي. وأشارت إلى أن عمادة شؤون المكتبات قامت بالتعاقد مع أكثر من 40 دار نشر، وتم العمل على تيسير إجراءات دخولهم، وتنظيم الدور، وتأمين موظفات مخصصات للبيع في الدور، كما اشترطت الجامعة على الدور التي قبلت المشاركة البيع بمبالغ رمزية؛ لأن الفئة المستهدفة هي طالبات وحتى يسهل عليهن اقتناء أكبر كمية من الكتب، لاسيما وأن الاختبارات النهائية على الأبواب فالطالبات يحتجن إلى المراجع والكتب العلمية. وأضافت د. فتحية أن الدور المشاركة هي دور شاملة لكل التوجهات من كتب علمية وأدبية وقصصية وفكرية وحتى دور نشر خاصة بإصدارات الأطفال من جهتها أشارت د. بنية الرشيد عميدة أقسام العلوم الإنسانية أن تقريرا أصدرته مؤسسة الفكر العربي أظهر أن متوسط قراءة الفرد الأوربي يبلغ نحو 200 ساعة سنويا، بينما لايتعدى المتوسط العربي ستة دقائق، وبحسب إحصاءات منظمة اليونسكو لايتجاوز متوسط القراءة الحرة للطفل العربي بضع دقائق في السنة مقابل 12 ألف دقيقة في العالم الغربي، الأمر الذي استوجب عليهم الاهتمام بالتشجيع على القراءة بجميع الوسائل والسبل، حيث إن معارض الكتاب هي إحدى القنوات الأساسية التي تصل الكاتب بالقارئ وهي تظاهرة ثقافية يتواصل من خلالها الأدباء والمفكرون والقراء. وقد شمل البرنامج في يومه الأول جلستين الأولى بعنوان (كيف تقرأ) والثانية تناولت (المكتبات الإلكترونية – تقييم التجربة).