اعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس السبت مدينة عدن عاصمةً لليمن معتبرا ان صنعاء محتلة حسبما افاد مصدر رئاسي. لكن هذا القرار يعتبر رمزيا لان تغيير العاصمة يتطلب تعديل الدستور الذي ما يزال ينص على ان صنعاء هي العاصمة. وقال هادي خلال لقائه قيادات المكتب التنفيذي لمحافظات اقليم حضرموت في القصر الرئاسي "لدينا خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد باستثناء ازال" في اشارة الى الاقليم الذي يجمع محافظاتصنعاء وعمران وصعدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. واضاف "سنتحاور معهم وقلنا لهم إن عدن هي العاصمة لليمن لان صنعاء محتلة من قبل الحوثيين". وتنص مسودة الدستور التي يرفضها الحوثيون على دولة اتحادية من ستة اقاليم. اربعة في الجنوب واثنان في الشمال. إلى ذلك أطلق مسلحون حوثيون الرصاص الحي لتفريق مسيرة حاشدة انطلقت امس السبت في محافظة إب وسط اليمن. وقالت مصادر محلية ل«الرياض» إن الحوثيين فشلوا رغم اطلاق الرصاص في تفريق التظاهرة التي وصفت بالحاشدة، والتي ندد المشاركون فيها بانتهاكات الحوثيين وممارستهم العنف. واكدت المصادر ان الحوثيين اختطفوا ثلاثة اشخاص من المشاركين في التظاهرة التي جابت شوارع المدينة، رافعة لافتات تدين ممارسات الحوثيين وانقلابهم على السلطة في البلاد، وتطالبهم بنبذ العنف والتخلي عن السلاح. كما رفع المتظاهرون صوراً لمختطفين لدى جماعة الحوثيين، مطالبين بسرعة الإفراج عنهم. وتشهد المدينة منذ أشهر حراكاً شعبياً مناهضاً لجماعة الحوثيين، رافقته حملة اختطافات واعتداء على المتظاهرين، أدت إلى مقتل متظاهر أطلق الحوثيون عليه الرصاص الحي. كما فرق الحوثيون تظاهرة بالعاصمة صنعاء، خرجت للتنديد باعتقال المتظاهرين وتطالب برفع الاقامة الجبرية على رئيس الوزراء خالد بحاح. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بتصرفات الحوثيين المهددة لحرية الرأي وحق التعبير. من جهة أخرى لقي جندي يمني مصرعه برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، جنوب اليمن. وأوضح مصدر أمني مسؤول في إدارة أمن محافظة لحج، في تصريح له أمس أن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على المساعد عادل اللوزي، أحد عناصر قوات الأمن وسط أحد شوارع المدينة ولاذا بالفرار. إلى ذلك أصدرت ما يسمى ب «اللجنة الثورية» التابعة لجماعة الحوثي بياناً تضمن رسائل تهديد ووعيد لمحافظة مأرب الواقعة شمال العاصمة صنعاء، وللرئيس اليمني عبدربه هادي. وطالبت اللجنة الثورية في بيان صادر عنها قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثي ب «التدخل السريع لإيقاف اعتداءات عناصر حزب التجمع اليمني للاصلاح (الاخوان المسلمين) والجماعات «التكفيرية» على الكهرباء والمنشأت النفطية وناقلاتها والتي تكشف مدى عدوانهم للشعب وعمالتهم للخارج»! وجاء البيان عقب مظاهرة مؤيدة لجماعة الحوثي خرجت الجمعة في ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تم إغلاق الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مكان المظاهره بغرض حمايتها. وتواصل الجماعة اتهاماتها لحزب الإصلاح «بالتآمر مع القاعدة» ضد المصالح العامة، في محاولة منها للحصول على تبرير للدخول في حرب مع قبائل مأرب التي اعلنت رفضها أي قرارات تصدر من صنعاء، وعبرت عن دعمها للرئيس هادي.
