قام وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس بجولة تفقدية لمشروع المدينة الجامعية لجامعة جازان وذلك في إطار الزيارة التي قام بها لمنطقة جازان. واطلع خلال الجولة على سير العمل المتزامن مع حركة البناء والإنشاءات المتسارعة في مشروع المدينة الجامعية الجديدة والذي قطع مراحل إنجاز متقدمة، حيث شهد المشروع مع بداية العام الجامعي 1431 /1432ه بدء الدراسة لطلاب السنة التحضيرية وطلاب كلية العلوم في المباني المنجزة من المشروع والتي تمثل إحدى مراحل المشروع وتشكل نقلة نوعية تنموية ومفصلية في الحياة العامة وفي المسيرة التعليمية على وجه الخصوص في منطقة جازان. كما إطلع والحضور على مبنى السنة التحضيرية ومبنى كلية العلوم والتي استقبلت أكثر من خمسة آلاف طالب والمجهزة بأحدث التقنيات المتقدمة من خلال قاعات المحاضرات والفصول الذكية المدعمة بشاشات العرض الإلكترونية والوسائل الإيضاحية والمعامل والمختبرات وفق أرقى المعايير والمقاييس العالمية، والتي من شأنها توفير مناخ علمي وتعليمي جامعي متميز. واستمع الدكتور العنقري إلى شرح مفصل عن المشروعات الموقعة مؤخراً والتي اشتملت على توقيع عقود إنشاء مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة والذي يتكون من ثمانية عشر طابقاً يحوي مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة وصالات عرض وقاعات رئيسية وغيرها من الخدمات والموقع العام في “مرحلته أولى” والذي يضم كلية المجتمع وكلية العلوم والموقع العام لكليات البنات وإسكان الطلاب العزاب وإسكان أعضاء هيئة التدريس والمستشفى الجامعي والبحيرة المائية وكلية الهندسة وكلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات وكلية العلوم الطبية التطبيقية وفندق عالمي فئة خمسة نجوم بطراز عمراني فريد ومميز وبإطلالة مباشرة على البحر بمساحة تقدر ب100 ألف متر مربع بسعة 225 وحدة فندقية داخل حرم المدينة الجامعية. وتفقد مشروع المستشفى الجامعي في المدينة الجامعية الذي ينفذ بسعة 800 سرير ليكون نواة أكاديمية متميزة لتأهيل وتدريب طلاب وطالبات الكليات الطبية، ويعد هذا المستشفى نقلة نوعية في الخدمات الطبية في منطقة جازان لما سيحدثه من رفع للمستوى الاستيعابي للطاقة السريرية في المنطقة وإسهاماً في دفع عجلة التنمية الصحية. وفي ختام الجولة أكد وزير التعليم العالي أن مشروعات المدينة الجامعية لجامعة جازان تمضي وفق ما هو مخطط له، مشيرا إلى العديد من المشروعات التي تحت التنفيذ والتصميم ومشروعات أخرى سيتم اعتمادها في المستقبل القريب، مبرزاً التجهيزات التقنية المتطورة التي تم توفيرها للطلاب في بداية دراستهم بالمدينة الجامعية بجازان، لافتاً النظر إلى أن تنفيذ مشروعات الجامعة في محافظات منطقة جازان ستكون وفقا للأولوية والاحتياج. واوضح الدكتور العنقري أن التخطيط لكل الجامعات في المملكة وخصوصاً الناشئة منها والتي افتتحت في مناطق مختلفة من المملكة ومنها جامعة جازان يعتمد على إنشاء كليات نوعية وتخصصات ذات ارتباط مباشر بسوق العمل ومشروعات التنمية المختلفة ، مشيرا إلى أنه عقب ضم كليات المعلمين وكليات التربية للبنات بالجامعات تم إعادة هيكلة الكليات مرة أخرى ويجري الآن تنفيذ إعادة الهيكلة وأن التخصصات الأخرى سيستمر العمل بها حتى يتخرج الملتحقين بها ومن ثم تبدء التخصصات الجديدة بعد إعادة هيكلتها. واضاف أن مشروع ربط الجامعات السعودية بشبكة الكترونية هو مشروع قائم الآن وفي مراحله الأخيرة متوقعا أن يسهم المشروع في إفادة الجامعات من هذه الشبكة في التعليم والتدريس وتبادل المعلومات. وبين أن صندوق التعليم العالي يعمل على مساعدة الجامعات على الاستثمار لتحقيق عائدات إضافية تساعد برامج الجامعات المختلفة، ولذلك فإن الصندوق يختار المنطقة ذات الجدوى الاقتصادية ويقوم بالاستثمار فيها مشيرا إلى مشروع الفندق الاستثماري بالمدينة الجامعية في جازان. وأختتم العنقري تصريحه مفيداً أن الزيادة في مكافآت الطلاب المبتعثين إلى اليابان بنسبة 15 % والتي اقرها مجلس الوزراء يوم أمس الاول متعلقة بإرتفاع تكلفة المعيشة، حيث تعد اليابان أكثر من أي دولة أخرى فيما يتعلق بأمور السكن والأمور المعيشية الأخرى، مؤكدا معاليه حرص القيادة الرشيدة واهتمامها بالطلاب حيث تم تخصيص الزيادة مراعاة لارتفاع مستوى المعيشة في اليابان مقارنة بالدول الأخرى. حضر الجولة نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية ومدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع ووكلاء جامعة جازان وعمداء ووكلاء الكليات وعدد من المسؤولين بوزارة التعليم العالي وجامعة جازان.
