واصل المعرض الدولي للأثاث والديكور والإكسسوارات المنزلية (ديكوفير) صباح أمس وأمام 300 خبير من بيوت الخبرة الأمريكية والايطالية والفرنسية بتدشين وعرض الأجنحة الخاصة بالقطع الفنية النادرة وكان من بينها مائدة الطعام المستوحاة من التراث والفن والزخرفة الإسلامية التي أطلق عليها الأسطورة النادرة للمصممة السعودية العالمية عمرة قمصاني صاحبة أول ماركة عربية سعودية أوروبية تم تسجيلها في 28 دولة عربية وأوروبية إلى جانب 80 قطعة قيمة من التحف والمخطوطات واللوحات الفنية النادرة لكبار الفنانين العالميين. تحف أثرية ومقتنيات ولوحات فنية عالمية واستمع عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مدير مركز القانون والتحكيم بالغرفة الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ وضيف الشرف رئيس غرفة جدة السابق صالح التركي والحضور إلى شرح مفصل من المهندسة عمرة قمصاني عن أجنحة القطع الفنية النادرة مشيرة إلى أن الأجنحة اشتملت على نسخة نيجيرية من القران الكريم يزيد عمرها عن 300 عام وهي نسخة ملونة بالزعفران والحبر الصيني ومصحف عثماني كتب على ورق غزال عمره 300 عام . وأضافت أن أجنحة المعرض تحظى بالعديد من المقتنيات الأثرية القديمة من أبرزها لوحة للفنان العالمي رامبرانت التي رسمها عام 1635 م ولوحة للفنان العربي العالمي وجيه نحلة الخيل إلى جانب لوحة للفنان السعودي العالمي ضياء عزيز ضياء نجوم الليل . كما تضمنت ملاعق تذكارية للدورات الاولمبية يزيد عمرها عن 115 عاماً. وتجول عضو مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية بجدة ورئيس مركز جدة للقانون والتحكيم الدكتور عبدالله بن محفوظ في المعرض الفني التشكيلي الذي أقيم في المعرض وضم ما لا يقل عن 200 لوحة فنية تشكيلية لكبار الفنانين العرب والسعوديين . المائدة الأسطورة لعمرة قمصاني ميزت المعرض ثم قام عضو مجلس إدارة الغرفة بتدشين مائدة الطعام الأسطورة النادرة المستوحاة من التراث الإسلامي التي قدرت تكاليفها بنحو 20 ألف دولاراي ما يعادل 80 ألف ريال وشارك في انجازها فريق مكون من 20 من الكوادر الوطنية السعودية المؤهلة في صناعة الأثاث والمفروشات وهي واحدة من ابرز التحف الفنية السعودية التراثية التي روعي فيها الاقتباس من الفن الإسلامي وزخارفه والتي سيتم تسجليها كأول ماركة سعودية في مجال المفروشات من خلال معارض عالمية ستشهدها العديد من العواصم الأوروبية . وصممت المائدة بواسطة فريق من الشباب والشابات السعوديين من بينهم 3 مهندسات سعوديات في مجال الديكورات ساهمن في تركيب القطع الخشبية المصنعة من أخشاب الزان وأقمشة ميسون الشهيرة والتي استغرق تصميمها وتصنيعها 180 يوماً أي 4 آلاف و320 ساعة عمل وهي مكونة من عشرة كراسي وطاولة وروعي في تصميمها وجود أنواع الزخرفة الإسلامية بمدارسها المختلفة . التركي: المرأة السعودية خلاقة ومبدعة وأكد رئيس غرفة جدة السابق صالح التركي على أهمية أقامة المعارض الدولية وغرس ثقافة زيارتها لدى أفراد المجتمع وهي تدل على المستوى الحضاري والثقافي الذي تتمتع به الشعوب والدول وتفاخر به . وقال إن معرض جدة الدولي للديكور يعد أنموذجا للمعارض الناجحة منوها بما حققته المرأة السعودية في مجال الديكور والتصميم . وأشار إلى أن المعرض يشارك فيه 3 مهندسات سعوديات استطعن أن يحققن العالمية من خلال طرح تصاميم مستوحاة من الفن والتراث والزخرفة الإسلامية وهو ما يعبر عن بيئة وحضارة هذا الوطن وتاريخه الثقافي. ونوه التركي بالمهندسة عمرة قمصاني والمهندسة زينب مصطفى زقزوق والطاقات والكوادر النسائية الخلاقة التي قدمن صورة رائعة لإبداعات المرأة السعودية وتفوقها والوصول بعلمها ودراستها إلى العالمية. ابن محفوظ يدعو إلى مصنع وطني سعودي للديكور والأثاث من جهته قال عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتور عبدالله بن محفوظ أن عالمية الفن الإسلامي نبعت من تلك الخطوط والألوان وأنواع النحت التي أدهشت العالم سواء في الحضارات العربية والإسلامية المتعاقبة أو من خلال إنشاء الجوامع والمساجد والمتاحف الأثرية والقصور وغيرها . ولفت إلى أن تسجيل أول ماركة عربية سعودية للمفروشات والأثاث في 28 دولة أوروبية وعربية للمهندسة السعودية عمرة قمصاني دليل على أن فن الديكور يعد واحدا من ابرز الفنون في العالم مشيراً إلى أن هناك المئات من الخريجات من الجامعات والكليات يملكن كفاءة عالية في هذا المجال. ودعا ابن محفوظ إلى أهمية وجود كلية لتصاميم الديكور من أجل تدريب الفتيات السعوديات لممارسة هذه المهنة وبالتالي توفير فرص وظيفية لهن داعيا المستثمرين إلى إنشاء مصنع وطني سعودي للأثاث من أجل تغطية احتياجات السوق الذي وصل حجمه سنويا إلى ما يقارب 4 مليارات ريال سيرتفع إلى عشرة مليارات ريال خلال العشر سنوات القادمة . وشددت على أن صناعة الأثاث الوطنية لا تقل عن أي صناعة أخرى عربية أو أوروبية وهناك كفاءات وطنية قادرة على التميز والتفرد. على المستثمرين تبني الطاقات المبدعة من جهتها دعت المهندسة عمرة قمصاني رجال الأعمال والمستثمرين إلى تبني الطاقات النسائية الخلاقة والمبدعة وتحفيزهن للعمل في هذا المجال باعتبار أنهن يقدمن إبداعات لا تقل بحال من الأحوال عن الديكورات والمفروشات والتصاميم الأوروبية. ولفتت إلى أن المستثمر السعودي لا يثق كثيرا في الطاقات السعودية أو حتى المصانع الوطنية وليس لديه الاستعداد حتى للتجربة لتخوفه حسب ظنه أن المنتج السعودي سواء كفرد أو مصانع لا يقدم الجيد وهذه نظرية يجب أن نقضي عليها فالزمن تطور ولم يعد الإنسان أو الطاقة السعودية كما يظن هؤلاء المستثمرين. وشددت على أهمية وجود قرار إلزامي يلزم المعنيين بالأمر من إرساء مشاريعهم على السعوديين والسعوديات العاملين في هذا التخصص. هذا وسوف يختتم المعرض الثالث للديكور والأثاث فعاليات اليوم الخميس . زينب زقزوق: المرأة السعودية مبدعة ومتألقة المهندسة زينب مصطفى زقزوق كان لديها جناح لعرض تصميماتها قالت ان وجود مهندسات سعوديات في مجال الديكور يعكس تطور المرأة وفتح مجالات العمل لها وانها قادرة على ان تحول المستحيل إلى واقع. واضافت ان وجودي ووجود المهندسة عمرة قمصاني وعرض تصميمات تراثية إسلامية وتصميمات حديثة امر يشير إلى ما وصلت إليه المرأة السعودية من ابداع وتفوق في كافة المجالات. وشددت على ان فن التصميم في مجال الديكور لم يعد محدداً بل اصبحت له مجالات متعددة وهو تخصص يتوافق مع عاداتها وتقاليدها ويمنحها استقلالية في التفكير. وأوضحت المهندسة السعودية زينب زقزوق للندوة ان وجود مصانع وطنية تدار بطاقات نسائية وكوادر مؤهلة حتما سيوفر الكثير من الوظائف كما يعمل على تغطية احتياجات سوق العمل. غادة غزاوي: المعارض الدولية تعكس ثقافة وحضارة الشعوب وقالت سيدة الاعمال غادة الغزاوي ان ثقافة المعارض الدولية تعكس حضارة وتطور الشعوب وثقافتها. ولفتت إلى ان التنافس الشديد في اقامة المعارض سيجعل الاجيال القادمة تتعود على زيارة هذه المعارض والاستفادة مما يعرض فيها من تجارب بين المشاركين وكذلك الخبرات العالمية. وبينت انه رغم اقامة هذه المعارض الا ان المردود الايجابي لم يعد بذلك الحجم الايجابي إلا انني متفائلة مع مرور الوقت ان نحقق الأهداف التي من أجلها نشارك باجنحة متخصصة لنا . واثنت غادة غزاوي على المرأة السعودية التي استطاعت ان تكسب ثقة المتعاملين معها في مجال الأعمال والاستثمارات وغيرها من الأعمال الاخرى. الفنان نواوي إبداعات تراثية إسلامية وامتدح كل من الفنان السعودي عبدالله نواوي كافة اللوحات الفنية التشكيلية التي قدمها كبار الفنانين السعوديين ومنهم الفنان السعودي العالمي ضياء عزيز ضياء والفنان هشام بنجابي. ولفت للندوة إلى ان مشاركة المهندسات السعوديات ومنهن عمرة قمصاني وزينب زقزوق من شأنه ان يكمل مسيرة العمل الفني الابداعي فكما ان هناك لوحات فنية ابداعية وقصائد جميلة فحتما هناك فن للديكور يكمل الفنون ويمتزج معها وأكد ان ما حققته المهندسة عمرة قمصاني من عالمية يجعلنا نفتخر بالمرأة السعودية في بلادنا وما وصلت إليه من علم. دكتورة نادية وليلى: المرأة شريك أساسي في التنمية وقالت الدكتوره نادية بري الاستاذة بقسم التاريخ بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة والاستاذة ليلى غوث أنهما سعيدتان بما شاهدناه من أعمال سعودية بايدي طاقات وكوادر نسائية تجعل من المرأة السعودية شريكاً اساسياً في التنمية بما تملكه من امكانيات وقدرات. ولفتتا إلى ان مائدة الأسطورة لعمرة قمصاني تعد الأبرز والأجمل في المعرض لما تحتويه من رسومات وزخارف إسلامية وتراثية بناءة تدخل في التعبير بشفافية عن شخصية المرأة السعودية في ابداعها الجميل وان كل ما تنجزه انما هو نابع من أصالتها وتاريخها وبما يتوافق مع شريعتها. وشددت الدكتوره نادية بري وليلى غوث ان دخول عمرة قمصاني للعالمية أمر مفرح ويعود ذلك إلى دعم وتبني الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز للمرأة من أجل ان تحصل على حقوقها في المشاركة والدعم.
