دشن الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير مساء أمس الخمس، مشروع حديقة المطار بمدينة أبها، بحضور وكلاء أمانة منطقة عسير وعدد من مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة. وفور وصوله أزاح الستار إيذانًا بافتتاح حديقة المطار، ثم تجول على مرافق المشروع واطلع على ما يحويه من خدمات. وبعد ذلك شاهد عرضًا مرئيًا استعرض خلاله منجزات المشروع الذي نفذته أمانة عسير على مساحة 125 ألف متر مربع، في إطار سعي الأمانة لتنفيذ المشروعات البيئية والترفيهية ذات الأثر الإيجابي وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للزوار والمصطافين. وأكد نائب أمير منطقة عسير في كلمة له بهذه المناسبة أن مدينة أبها تسير بخطى واثقة نحو مفهوم حضاري راق، ونهضة تنموية كبرى، بفضل الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي رسم الطريق، ويدًا بيد وبروح الفريق نحقق للوطن رؤيته. وأشاد بجهود أمانة منطقة عسير التي تعمل بجد بما لديها من خبرات في شتى المجالات، والمجلس البلدي على دوره الفاعل والمفترض، منوهًا للدور الحيوي لرئاسة هيئة الطيران المدني ومطارات الجنوب، مؤكدًا على أهمية دور زوار الحدائق والمتنزهات الوطنية في الحفاظ على الممتلكات العامة. وبين أن المشروعات التطويرية في منطقة عسير تسعى إلى توفير كل سبل الراحة والسلامة والترفيه للمواطنين والمقيمين. وبدوره، أوضح وكيل الأمين للمشروعات والتعمير المهندس أحمد ناصر أن مشروع حديقة المطار يأتي بدعم متواصل من معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، وانسجاماً مع رؤية المملكة 2030، وانطلاقًا من أهداف برنامج التحول الوطني 2020، مبينًا أنها ستسهم في زيادة معدّل نصيب الفرد من الساحات والأماكن العامة في إطار تحسين وتطوير المشهد الحضري في المنطقة، ومساهمتها في زيادة نسبة رضا المستفيدين عن خدمات المرافق العامة. وأشار إلى أن مشروع حديقة المطار يهدف إلى توفير خيارات أوسع أمام سكان وزوار مدينة أبها للاستجمام وممارسة الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية ، مبيناً أن الأمانة مستمرة في تنفيذ المشروعات الخدمية وبما يتواءم مع تطلعات المواطنين والمقيمين، لافتاً إلى أن هنالك خمسة مشروعات قادمة في المستقبل للاستثمار في مجال تشغيل الحدائق بمدينة أبها، والتي من شأنها أن توفر فرصًا وظيفية للشباب و الشابات. وأضاف أنه تم تزويد حديقة المطار بأحدث التقنيات الترفيهية والخدمية تشمل 3 مطاعم و 7 مقاه و 14 كشكًا وموقعًا ترفيهيًا خاصاً للأطفال بمساحة قدرت ب 750 مترًا مربعًا، ويحتوي على أكثر من 12 لعبة متنوعة، إلى جانب مقر للمؤتمرات والمعارض بمساحة بلغت 3000 متر مربع، كما تم تزويد الحديقة بأكثر من 50 مظلة وجلسة متنوعة، إضافة إلى تزويد الحديقة ب 1200 إضاءة ديكورية، وتخصيص ممشى بطول 300 متر مربع، وتزيين الحديقة ب 25 نافورة على مساحة قدرت ب 5 آلاف متر مربع ، بينما بلغت مساحة المسطحات الخضراء أكثر من 42 ألف متر مربع موزّعة على أكثر من 60 موقعًا، إلى جانب زراعة 70 ألف وردة و 400 شجرة و 50 نخلة ، فيما بلغ عدد الممرات 36 ممراً و 6 ممرات رئيسية، وشاشات عرض ضخمة لمشاهدة مباريات كأس العالم، كذلك تزويد الحديقة بمواقف سيارات تستوعب أكثر من 1400 سيارة ومسجد بمساحة 280 مترًا مربعًا يتسع لأكثر من 300 مصلٍ و 52 دورة مياه.
