تواجد بعض من الإبل برفقة الرعاة، يوم الأحد الماضي، بالقرب من محطة معالجة المياه (الصرف الصحي) الواقعة شمال محافظة الرس، رغم وجود لوحات كبيرة مكتوب عليها (تحذير المياه عميقة وغير صالحة للاستعمال)، وهو ما ينبئ بكارثة بيئية وصحية خطيرة على المجتمع والحيوانات بشكل عام. وأكد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة القصيم المهندس سلمان الصوينع في تصريحات إلى "المواطن" أنه تم خلال الشهر الماضي الانتهاء من حملة الإبل السائبة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية وذلك بالتوعية والإرشاد، حيث تعهّد المخالفون بعدم الرعي حول مجرى الصرف الصحي، وأن المسموح به هو المرور فقط خلال الوادي مع منع التواجد في الجزء الجنوبي الممتد من حد الوادي والذي تعتبر الحشائش والمياه فيه غير صالحة للرعي. وأوضح أن الموقع الجغرافي لوادي الرمة يعتبر مهماً؛ لأنه من أهم طرق الرّحل للإبل وينقل بين منطقة نجد والحجاز، مضيفاً أنه تم وضع لوحات إرشادية بعدم الاقتراب ومنع التواجد بمواقع تجمع المياه. ولفت إلى أن الحملة حققت نتائج إيجابية ولكن تظل أساس المشكلة موجودة، وتتمثل في البدو الرُحل الذين لا يعلمون بالمنع. وقال: إن من الإجراءات المتبعة مصادرة الإبل عندما يتكرر التواجد من قِبل الرعاة وحجزها في حجز بلدية المحافظة، كما يوجد تدرج بالعقوبة تصل إلى مصادرة المواشي والإبل حسب الأنظمة والقوانين التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية، ويتم عادة الخروج والمتابعة بشكل دوري من قِبل فرع الزراعة بمحافظة الرس على المنطقة المستهدفة للإرشاد، وتنبيه الرعاة الرُحل بمناطق الرعي المسموح بها وحدود المنع للمناطق المحظورة.
