أكدت الأممالمتحدة أن عشرات الآلاف من السوريين يفرون حاليًا من عنف مسلحي تنظيم "داعش". وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة العاجلة فاليري آموس اليوم في إيجازها الشهري عن الأزمة السورية لمجلس الأمن الدولي إن أكثر من 160 ألف سوري فروا إلى تركيا خلال الأسبوعين الماضيين. وأضافت أن كثيرًا منهم عبروا من حلب الشمالية التي يوجد بها حقول ألغام كثيفة مضادة للأفراد طلبًا للجوء، موضحةً أن افتتاح حدود القامشلي مع تركيا سيساعد في إيصال المساعدات ل 225 ألف لاجئ. ورحبت آموس بالتعهد بتقديم مبلغ مليار دولار أمريكي الأسبوع الماضي أثناء الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين السوريين إلا أنها طالبت بدعم مالي إضافي للحفاظ على عمليات المساعدة الحيوية لمساعدة 11 مليون شخص في أمس الحاجة لتلك المساعدات. وطالبت مجلس الأمن بمواصلة الضغط على الأطراف في الأزمة السورية لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين لها، مشيرة إلى صعوبة الوصول لتقديم معظم المساعدات الأساسية لنحو 7ر4 ملايين شخص. وأكدت أن 241 ألف شخص آخرين محاصرون بصورة متعمدة من جانب قوات الحكومة، ومحرومون من المساعدات، مضيفة أن القتال العنيف وتغير خطوط الصراع يجعل عملية إيصال المساعدات صعبة وخطيرة. كما أن أطراف النزاع مستمرة في وضع العقبات في طريق الوصول المستدام الذي تحتاج إليه المنظمات الإنسانية. وطبقًا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة فإن نحو 11 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات في سوريا، وأن ما يقرب من 5 ملايين منهم في مناطق يمكن فقط لوكالات الإغاثة الوصول إليها عبر الحدود.