ناقش ملتقى نرعاك الثاني بالخبر، الذي يقيمه مركز (سايتك) بشراكة مع (سبكيم) ويختتم أعماله اليوم الثلاثاء، سلسلة من الظواهر المجتمعية، التي تشكل خطرًا على أمن الأسرة واستقرارها.. ودعا خبير خلال الملتقى إلى عمل مشترك بين وزارة الداخلية ووزارة العدل غرضه حماية الزوجات جسديًا وماليًا من خلال الأنظمة والقوانين. وتناول خبير التنمية الأسرية الدكتور ميسرة طاهر والدكتور عبدالله الفوزان، في أول أيام الملتقى عدة ظواهر مجتمعية، من بينها تسلط الزوج على أموال الزوجة العاملة أو الوارثة.. والتقى الخبيران بنحو 900 رجل وامرأة في مركز (سايتك). الدكتور ميسرة الذي ألقى محاضرة بعنوان (الحياة الزوجية بين الربيع والشتاء) حذر الفتيات من تصديق النغمة السائدة التي تتهم مجتمعاتنا العربية والخليجية على وجه التحديد بأنها مجتمعات ذكورية، وقال مخاطبا النساء: «لا أحد يضحك عليكن.. العالم كله ذكوري». وأوضح طاهر للحضور أن آفة الناس تكمن في أنهم يفكرون في الغالب كيف يجعلون من الآخر يحبهم؟ بينما يجب أن يبحثوا عن الأساليب التي تمكنهم من إتقان طرق حب الآخرين وحذر الزوجات من استدراج أزواجهن حينما يطلب الزوج من زوجته مصارحته بماضيها، مهما وعدها الزوج بأنه لن يحاسبها على ما مضى أو حتى إذا وعدها أنه لن يتغير عليه بعد أن تصارحه. ولفت الدكتور ميسرة إلى خطورة تبني بعض الأزواج لأسس الحوار «الفرعوني» الذي يقوم على التكذيب والاتهام والوعيد، داعيا إلى تبني الحوار المتسامح. وعن طمع الزوج بأموال الزوجة، قال المستشار الأسري الدكتور ميسرة طاهر: قد تكون الزوجة صريحة مع زوجها وتتحدث عن دخلها وما لديها من ممتلكات، عندها من الممكن أن تثير في نفس الزوج مظاهر الطمع. مشيرا إلى أن هذه القضية تحتاج إلى دراسة، حيث يعتقد بعض الأزواج أن ما تمتلكه زوجته له حق فيه، كذلك الزوجة قد تعتقد أن لها حقا فيما يمتلكه زوجها بما يجعلها تطمع، والطمع سيكون مضاعفا إن اعتقدت المرأة أن مال زوجها وكل ما يملكه لها ولأبنائها، خصوصا حينما ينفق الزوج على والديه مما يجعلها تغضب معتقدة أنه ينفق من مالها. وقال طاهر: إن شريحة من الأزواج لم تبلغ قناعتهم المبدأ الشرعي مال الزوجة ملك لها وليس ملكا لك، متسائلا.. من الذي يعطي الزوج حقًا في مال زوجته، إلا إذا تفضلت هي من تلقاء ذاتها.. مبينًا أنه حينما تكون المستويات التعليمية منخفضة يشيع طمع الزوج في مال الزوجة، بل إنك تشتم رائحة أنه ما تزوجها إلا لأنها موظفة.. حيث يصادر بعض الرجال بطاقة الزوجة للصراف الآلي ما يجعلها تتوسل إليه لكي يمنحها راتبها.. مؤكدا أن بعض الرجال يبتز زوجته حتى يحصل منها على المال، مشيرا إلى أن أقبح صور ابتزاز الرجل لزوجته بدافع المال هو ابتزازها في فراش الزوجية.