كشف رياض الثقفي، الرئيس التنفيذي لشركة إيوان العالمية للإسكان ل«المدينة» عن وجود تحالف مع كبار المطورين العقاريين والبنوك لأجل التفاوض مع مؤسسة النقد العربي السعودي محاولةً للتقليق من النسبة المطلوبة في الدفعة الأولى، مشيرًا إلى قانون التمويل العقاري الصادر أخيرًا يلزم الراغب في تملك العقار بدفع 30 في المائة من قيمته كدفعة أولى، واصفًا القانون بالضربة القوية لسوق التمويل العقاري، ومؤكّدًا على أن المضي في تطبيقه سيعيق بيع وتسويق وتملك العقار وبالتالي ستزداد مشكلة الإسكان سوءًا في المملكة. جاء ذلك في معرض جدة لتطوير المدن والاستثمار العقاري – سيتي سكيب جدة، والذي افتتح فعالياته مساء أمس صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، بمشاركة أكثر من 50 عارضاً محلياً وخليجياً يستعرضون مشاريعهم أمام زوار واسعة يتوقع أن تصل إلى 10,000 زائر على مدى أيام المعرض الثلاثة، والتي انطلقت فعالياتها من صباح الأمس بورش عمل استمرت حتى الثالثة عصرًا. ويتزامن المعرض مع إطلاق مؤسسة النقد العربي السعودي الأسبوع الماضي تشريعات جديدة تتعلق بالتمويل والعقار من خلال قوانين الرهن العقاري حيث وجدت ردود أفعال متفاوتة وانتقادات واسعة، فبين من يرى بعض الإيجابيات في القنوانين الجديدة، يؤكّد آخرون على ضرورة إعادة النظر في تلك القوانين وخاصّة ما يتعلّق بالنسبة المطلوبة في الدفعة الأولى وغيرها، حيث يعد المعرض فرصة للاعبين الرئيسيين في قطاعي التطوير العقاري وتمويل المساكن على تعديل استراتيجياتهم وطرح رؤاهم بما يتماشى مع قوانين الرهن العقاري وبتحديد أبرز السلبيات والعوائق أمام مشكلة الإسكان التي باتت تتفاقم في المملكة يومًا بعد يوم. وأضاف الثقفي أنّ االفرصة لن تكون متاحة للمواطنين للتملك، مبينًا أن القانون الجديد خيّب ظن العقاريين والمواطنين، مشيرًا إلى أن هذا البند يقف عائقًا أمام 90 بالمائة من المستهدفين في مشاريع الإسكان الجديدة، ومؤكدًا على أنّ النظام سيؤدي إلى تباطؤ السوق العقاري بشكل عام في الثلاث سنوات القادمة. وأبان الثقفي أن مشروع الميار الذي يمتد على مساحة قدرها 333,777 متر مربع بمنطقة ذهبان شمال جدة وستطلقه إيوان هذا العام وهو عبارة عن شقق سكنية موجهة للأسر محدودة العدد بمساحة تتراوح من 140 إلى 220 متر مربّع، مشيرًا إلى أنّ الميار سيعتمد على البنية التحتية لمشروع الفريدة الذي يقع غربه، مبينًا أنّ الميار مشروع سكني في أساسه إلا أن الجهة الواقعة على طريق المدينةالمنورة ستكون تجاريّة. وأكّد الثقفي أن القضايا الأساسية التي تواجه الطلب على السكن الميسر بالمملكة هو النمو السكاني المتزايد ومستويات الدخل، مشيرًا إلى أن هناك قضايا داخلية مثل تصاعد أسعار الأراضي، والثقافة المجتمعية، حيث يفضل الأفراد المساكن الكبيرة، والمنازل باهظة الثمن، وعدم استعداد البنوك لتقديم خدمات تمويل المشاريع، والعقبات المتعلقة بالتراخيص. ومن أجل حل هذه القضايا، طالب الثقفي بوجوب أن يعمل القطاع الحكومي مع المطورين في القطاع الخاص. من جهته أوضح حسين الحارثي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة المعارض الوطنية أن الإقبال والزخم على المعرض من خلال التسجيل الالكتروني وكذلك من خلال الحضور في أول الأيام، يشيران بوضوح إلى الطلب الهائل على خدمات تمويل المساكن في المملكة، مؤكّدًا على أن زيادة فعاليات المعرض جاءت لتواكب تزامن المعرض مع إقرار قانون الرهن العقاري بالإضافة إلى القوانين الثلاثة الأخرى التي نشرتها مؤسسة النقد الأسبوع الماضي، مبينًا أنّ القنوانين الجديدة حفزت المطورين والممولين على اتخاذ إجراءات سريعة والقيام بالاستعدادات اللازمة لتقديم حلول مبتكرة تتماشى والقوانين. وقدمت شركة الاستثمارات الرائدة، الذراع الاستثمارية للمؤسسة العامة للتقاعد، مشروعها السكني الجديد المزمع تطويره في محافظة جدة بحي أبحر الجنوبية، ويتوقع أن يغطي 10 في المائة من إجمالي احتياجات السوق العقاري بالمملكة للأعوام العشرة القادمة، حيث سيزود السوق بثمانية آلاف وحدة سكنية سيتم تطويرها دفعة واحدة على مساحة 2,5 مليون متر مربع، يضم عشرة أحياء سكنية، خمس منها ستخصص للفلل والخمس الأخرى للعمائر، بالإضافة إلى منطقة مركزية للاستخدام المتعدد. كما يحتوي المشروع على 24 مدرسة و15 مسجداً، ومستشفى عاماً، ونادٍ صحي، وفندقاً تدعمها مجموعة من المحال التجارية لخدمة زوار الحي. فيما تعمل مكين كابيتال على الترويج لصندوقها العقاري البالغة قيمته 83 مليون ريال، والذي يستثمر في مشروع «فلتي» السكني في أبحر شمالي جدة، ويضم 52 فيلا بخمسة أحجامٍ وتصاميم هندسية مختلفة، كما كشفت شركة سمو العقارية، عن مشروع «ضاحية سمو» الجديد الواقع على الطرف الغربي من منطقة مكةالمكرمة بالقرب من طريق جدة-مكة السريع، على مساحة تقارب 1.8 كيلو متر مربع، وسيقدم المساكن المناسبة لحوالى 25,000 نسمة. واستعرضت شركة إعمار الشرق الأوسط مشروعي أبراج الهلال 1 و2 والذي يأتي كوحدات سكنية متنوعة بالإضافة إلى المرافق التي تضم منطقة تجارية، ومراكز صحية ورياضية، ومنتجعاً صحياً للسيدات، ومركز رعاية، وناديا اجتماعيا، ومساحات مخصصة لألعاب الأطفال، ومسابح خارجية، ويأتي مشروع خليج سلمان، الذي تطوره شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، على مساحة 3 مليون متر مربع ويضم وحدات سكنية ميسرة. المزيد من الصور :
