واجهت الأسواق التجارية في المنطقة الشرقية مع أيام عيد الأضحى المبارك اكتظاظ أعداد كبيرة من المتسوقين وكثافتهم من أهالي المنطقة الشرقية وغيرهم من الزوار القادمين من بعض مناطق المملكة ومن بعض دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية الذين فضلوا قضاء إجازة عيد الأضحى المبارك لهذا العام بالشرقية حيث طول أيام الإجازة وكذلك الجو المعتدل والطبيعة الساحرة. وأكد بعض التجار ل“المدينة" أن موسم الأعياد سواء عيد الفطر المبارك أو عيد الأضحى والإجازة الصيفية من أقوى المواسم اقتصاديًا لانتعاش الحركة التسويقية بشكل كبير. حيث تعادل الأرباح فيه ما يعادل خمسة إلى ثمانية أضعاف أرباح الأيام العادية. وشهدت شوارع مدن المنطقة الشرقية التجارية الموجودة في مدينة الدمام والخبروالثقبة والقطيف والظهران وأسواقها التجارية ازدحامًا شديدًا توزعت على أثره أعداد كبيرة من سيارات المرور والدوريات الأمنية في التقاطعات الرئيسة لتأمين حركة النقل وسلامة المواطنين للعوائل فقط وأغلقت بعض المجمعات التجارية أبوابها في وجه العزاب وقالوا في لافتات لهم «عفوًا للعوائل فقط» وآثر الكثيرون من سكان المنطقة الشرقية البقاء في منازلهم تجنبًا من الازدحام المبالغ فيه وتخوفًا من الحوادث المرورية. الجدير بالذكر أن أسواق الشرقية والمجمعات التجارية المغلقة تستمر في العمل حتى الساعة الخامسة صباحًا من كل يوم وهذه أول مرة منذو زمن طويل. عدد من الزوار والأهالي تذمروا من ارتفاع الأسعار وخاصة الملبوسات والحلويات والمكسرات وأغالب احتياجات العيد، وطالبوا بمراقبة الأسعار عن كثب. ويقول الشاب عبدالله: «بدأنا التجول في بعض المجمعات التجارية، ولكننا اصطدمنا بعبارات للعوائل فقط، وهذا الأمر أزعجنا، فقد اتفقت مع مجموعة من الأصدقاء على التوجه إلى الأسواق، وتناول وجبة العشاء، إلا أن هذا الأمر حرمنا من متعة اللقاء». ويقول عبدالرحمن «رب أسرة» خلال أيام العيد تفضل العوائل الخروج إلى المجمعات التجارية، لاسيما التي بها ملاهي للأطفال، إذ تحرص الكثير من الأسر على إسعاد أطفالها، إلا أنه قال: «الأسعار مرتفعة، وعلى الرغم من تراجع القوة الشرائية خلال أيام العيد، فإن الملاحظ أن أسعار كافة المنتجات مرتفعة».