تعرّض شاعر جازان الأديب إبراهيم عبدالله مفتاح لموقف غريب ومسيء خلال مشاركته يوم الخميس الماضي في أمسية شعرية أقيمت في محافظة فرسان. ففي الوقت الذي تم فيه اختيار مكان يبعد عن مقر المحافظة بما يقارب الخمسة والأربعين كيلو متراً على شاطئ يصعب الوصول إليه مما سبّب مضايقات للضيوف، إلاّ أن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط، ففي اللحظة التي بدأت فيها الأمسية بدأت معها ملامح عدم الارتياح تتبادر إلى وجوه كل الحاضرين وذلك بعد انطفاء أربعة من كشافات الإنارة التي كانت تُضيء ذلك الشاطئ ثم انقطاع التيار بسبب انطفاء المولد والذي قطع بانطفائه الصوت!. وفي الوقت الذي أنهى فيه ما يُقارب الشعراء الثمانية قصائدهم، وفي لحظة تقديم مقدم الأمسية محمد عبده اليامي للشاعر والأديب الكبير إبراهيم عبدالله مفتاح، والذي ما أن جلس على منصة الأمسية وقبل أن يبدأ في الحديث، تتم مقاطعته لدعوة الحضور إلى وليمة العشاء قبل بروده! وهو الأمر الذي أثار غضب جميع المثقفين والإعلاميين والحضور، وتحدث عبدالله إبراهيم مفتاح باستياء واضح معبّراً عن موقفه تجاه هذه الأخلاقيات التي اُمتهنت بها الثقافة في حضرة مثقفين وأدباء هم ضيوف على فرسان. ويتحدث الأدباء على لسان واحد أنهم حاضرون هنا ليسمعوا الشاعر الكبير إبراهيم مفتاح، والذي عاد تلبيةً لرغبتهم وهو يتساءل قائلاً: ماذا أقول.. ماذا أقول.. ماذا أقول.. مختتماً لحظته التي أبى الجلوس فيها، بقصيدة واحدة يتيمة من ملف يحوي على الكثير من قصائد مفتاح، وليغادر موقع الحفل رافضاً البقاء أو تناول وجبة العشاء، وخرج بصحبته كل من: حسين سهيل وعبدالله عبده الباقي وعبدالله مفتاح ومحمد مفتاح ومحمد عبده اليامي وسليمان بلعوص وإبراهيم حنيشي ووافي السواحلي وغازي عقيلي ومحمد السحيمي ومجموعة كبيرة من الحضور. وبسؤال الأديب الشاعر إبراهيم مفتاح عما حدث، امتنع عن الإجابة، مكتفياً بقوله: “الأمر يُترك للحضور فهو يُعتبر هنا صاحب موقف”. من ناحية أخرى قال الإعلامي أحمد داود أن الأمسية ومن بدايتها كانت تحمل الكثير من التيارات الجارحة. كما تحدث محمد إبراهيم مفتاح (ابن الأديب والشاعر إبراهيم مفتاح) قائلاً: “ما حدث هو ليس إساءة لأبي فحسب بل هو إساءة للثقافة والأدب وما قمت به من إبداء غضبي إنما هو من مكنون غيرة نابعة من حرقة ابن على أبيه وأديب يغار على الأدب ومثل هذا الأمر كفيل بأن يكون حاجزاً من إيصال الثقافة والأدب بين أحضان الجزيرة