تفاعلت أزمة الصيادين في محافظة ينبع عقب تقدم 37 صيادًا شكوى إلى المحافظ ومدير الثروة السمكية ضد شيخ الصيادين الحالي، حيث طالبوه بالتنحي عن منصبه. وقالوا في شكواهم انه ليس متواجدًا بشكل كبير مع الصيادين، بالإضافة إلى أمور أخرى تم تقديمها ضمن الشكوى، التي تأزمت بسببها الأمور؛ وهو ما دفع فرع وزارة الزراعة إلى سحب صلاحياته والتأكيد أن الانتخابات التي ستقام بعد إجازة عيد الاضحى هي التي ستحسم الأمور إما لصالح الصيادين أو «شيخهم» المنتهية فترة ولايته. وفي هذا الإطار وكرد فعل تقدم شيخ الصيادين بينبع ناجي الرويسي بشكوى إلى وزير الزراعة للتحقيق في المشكلة التي تعرض لها مؤخرا، التي تتمثل في سحب صلاحياته وعدم التعامل معه. و قال ل “المدينة” إنه عند انتهاء فترة رئاسته لطائفة الصيادين بداية العام الهجري الجديد لم تتم مخاطبته من قبل أي جهة وكان يقوم بتصديق طلبات الصيادين ولم يمنعه أحد وقتها فأين النظام من ذلك الوقت، ولماذا لم يتم منعي أو إجراء انتخابات وقتها، ولماذا تم فعل هذا الآن بعد ما يزيد على تسعة أشهر، وكان آخر المعاملات والخطابات التي تم التصديق عليها في شهر شعبان لهذا العام بعد رفعه لمدير الثروة السمكية بينبع لتمديد فترة نقل الملفات إلى منطقة تبوك لستة أشهر، وهذا ما حدث فعلا فكيف تم ذلك وأنا منتهي فترة رئاستي. وأضاف أن ما يزيد على 177 صيادًا بينبع قاموا بتقديم طلب إلى إدارة الثروة السمكية لتمديد فترة ترأسي لطائفة الصيادين، وقام مدير فرع الثروة السمكية السابق برفع خطاب إلى الجهات المسؤولة بعدم ممانعته من التمديد لشيخ الصيادين كونه الإصلاح والأجدر . ولكن لم يحدث شيء بعدها وكنت في انتظار الرد على هذا الخطاب وأنا مع الانتخابات وأتمنى التعجيل بها من أجل أن يعرف الجميع شعبية شيخ الصيادين بينبع ومحبة الصيادين لي وخلال الفترة الماضية قبل شهرين تقريبا تعرض العديد من الصيادين إلى مشكلات من فرع الثروة السمكية بينبع بسبب المطالب الخاصة، التي يطلبها الفرع من الصيادين عند إجراء معاملاتهم. وقاموا بتقديم شكاوى شفهية لي عن هذه المطالب غير القانونية مثل شراء طابعات وأحبار وأوراق وغيرها من الأمور وأنا شخص دائم الحضور في فرع الثروة السمكية من أجل نقل معانات الصيادين. ولم يحدثني أحد عن أمر سحب الختم مني وفي حال تم هذا الأمر فليكون عن طريق لجنة حتى يحين موعد الانتخابات وبعدها لكل حادث حديث. وأشار إلى أن منصب رئيس طائفة الصيادين أو شيخ الصيادين منصب تطوعي ولا اتقاضى عليه راتب والكل يعلم ذلك وخدمة الصيادين . وكنت أتقدم بشكاوى إلى جميع المسؤولين لمصلحة الصيادين وفيما يخدمهم وأسافر على نفقتي الخاصة في حال تعرض احد الصيادين إلى مشكلة في أي منطقة وآخرها المشكلة التي حدثت في منطقة تبوك ويعلم الله ما الدور الذي عملته حتى نقلنا المشكلة وقمنا بحلها مع المسؤولين والآن وبعد ذلك كله يتهمني بعض الصيادين بينبع بتهم غير حقيقية الهدف منها التشويش وتشويه صورة صيادين ينبع. رأي وزارة الزراعة وذكر مصدر في وزارة الزراعة ل “المدينة” أنه تم تكليف مدير الخدمات بإدارة الثروة السمكية بينبع من أجل تصديق المعاملات، وذلك بعد وقف التعامل مع شيخ الصيادين المنتهي فترة توليه رئاسة الطائفة. وتم اجتماع في محافظة ينبع لمناقشة الآلية، التي من خلالها سيتم وضع الشروط الخاصة بالمرشحين لدخول الانتخابات ويحق لجميع من تنطبق عليهم الشروط الدخول والترشيح ويحق لجميع الصيادين الذين يحملون التصاريح التصويت في الانتخابات المقبلة. وسوف تعلن الشروط الخاصة بالمرشحين خلال الأسابيع المقبلة وسيتم عملية الانتخاب بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. وعن الشكوى المقدمة لوزير الزراعة من قبل شيخ الصيادين بينبع في فرع الثروة السمكية أجاب نحن نعامل الجميع سواسية ولا يوجد فرق بين أحد والأنظمة ومطالبات الصيادين في عين الاعتبار والأصح هو ما سيحدث في الأيام المقبلة والانتخابات هي الحل الأمثل في ظل هذه الظروف.
