أثار انتشار البعوض في بعض أحياء ينبع مخاوف وشكوى سكانها، بعد تكاثره في المياه الراكدة، التي تكونت إثر هطول الأمطار، وتشكلت على هيئة مستنقعات لم تذهب في الأرض بسبب تصبّخ تربتها، وهي أرض لا تصرف المياه بسرعة وتحتفظ فيها إلى فترات طويلة تمتد لأسابيع، وتسببت هذه الأماكن في انتشار البعوض بشكل كبير على حسب إفادة سكان تلك الأحياء، وانتقل الوضع من الخوف من انتشار البعوض إلى هلع انتقال الأمراض التي يحملها البعوض مثل (حمى الضنك) وأن تكون ينبع محطة أخرى لإنتشار المرض خصوصا أنها تتشابه مناخيا مع محافظة جدة وقريبة جغرافيا منها. وبث سكان تلك الحياء شكواهم ل “المدينة” وفي البداية قال المواطن حسن الجهني من سكان حي السميري"البعوض هلك جلودنا، وازداد الأمر بعد هطول الأمطار بكميات كبيرة، والسبب يعود إلى مناطق التي تجمع فيها المياه، وأصبح البعوض في كل منزل ولا نرى فائدة من (الرش) الذي كان منعدما في السابق ولم نره إلا بعد ظهور البعوض. ويقول زياد المرواني (بحي الشربتلي) البعوض انتشر في كل مكان حتى في السيارات عندما تفتح نافذتها لثوان معدودة وفي بعض الأماكن لا يمكن الوقوف لأكثر من دقيقة، والهمّ الأكبر ان المساجد أيضا أمتلأت بالبعوض خاصة في دورات المياه، ولا بد للبلدية القضاء على البعوض لكي لا يتكاثر أكثر وعدم الإكتفاء بالرش مرة واحدة في اليوم. ويصف وجدي مدني (بحي الألقيفة) الوضع بالسيئ ويقول أمام منزلنا بالحي يوجد تجمع للمياه منذ هطول الأمطار وبسبب أن الأرض صبخة مشبعة بالمياه لا تتصرف المياه وتسببت هذه المياه في تكوين زروع خضراء، بالإضافة إلى أنها احد مواقع تكاثر البعوض ويصف البعوض أمام منزله كالنحل وأكثر ويخرج من المياه والزروع التي ظهرت بعد الأمطار وبصراحة لا توجد سيارات ترش في الحي لدينا وان وجدت فهي يوم ويوم ولا تفي بالغرض فنريد حلا قبل انتشار الأمراض بسبب البعوض لدينا. وأما عبدالله الرفاعي (بحي عطاء الله) فيقول: البعوض هلك أولادنا في المنزل والأطفال دائما ما يخرجون خارج البيت للعب مع الأطفال، وقمت مؤخرا بالذهاب إلى طبيب الجلدية بأحد المستوصفات الخاصة بسبب الجروح التي ظهرت بسبب البعوض ومازال الوضع كما هو عليه!!!. وتقول إحدى المتخصصات في الصحة العامة بالمركز الطبي بينبع : " إن انتشار البعوض بعد هطول الأمطار قد يسبب العديد من الأمراض التي يمكن لها الانتقال عبر البعوض بالاضافة إلى وجود حشرات أخرى يمكن لها الظهور بعد هطول الأمطار كذبابة الرمل والتي قد تسبب أمراضا في الجهاز الهضمي أو أمراضا جلدية ولكن الإجراءات التي من الممكن أن تحد من هذه الأمور وانتقال الأمراض هي التخلص نهائيا من المواقع التي من الممكن ان تكون بيئة مناسبة للتكاثر مثل مستنقعات المياه والمياه الراكدة. وذكرت أن الرش المستمر بدون تهوية للغرفة أو المكان الذي يرش فيه المبيد يتسبب بأمراض صدرية خاصة عن الأطفال فيجب على الأشخاص الذين يقومون بالرش إخلاء المكان ورشه ومن ثم التهوية والدخول إليه ، بالإضافة إلى وضع كريمات على الجلد تنفّر الحشرات ولبس الأكمام الطويلة والابتعاد عن مناطق تجمع المياه خلال الرحلات العائلة. من جهتها تطبق بلدية ينبع خطة مكافحة الحشرات مع وقت هطول الأمطار، ويقول رئيس قسم صحة البيئة الدكتور عادل الحربي لدينا خطة طبقة مع أول يوم هطول الأمطار وتحتوي الخطة على ثلاثة أجزاء نكافح من خلالها الأول تحديد بؤر التكاثر من مستنقعات او مناطق تجمع مياه او غيرها والخطة الثانية رشّها بالمبيدات السطحية من خلال مبيدات لمكافحة يرقات الحشرات في مهدها والخطوة الثالثة مكافحة الحشرات كاملة النمو الطائرة عن طريقين الأول الرذاذ المتناهي الصغر والثانية التضبيب وهو عن طريق سيارة تجول في الحي بأكمله. وذكر الحربي أن عدد مرات الرش بأنهم يقومون بجولة أسبوعيا في الحي الواحد ولايمكن الرش أكثر من مرتين داخل الأحياء بالمبيدات ، حرصا على سلامة الناس صحيا.
