تنطلق يوم غد في المدينةالمنورة، ورشة العمل الثانية ضمن نشاط مبادرة حماية الأطفال والشباب بمدن دول إقليم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت عنوان “تفعيل العمل التشاركي لخدمة الأطفال واليافعين” في المدينةالمنورة، بمشاركة البنك الدولي والمعهد العربي لإنماء المدن ومنظمة اليونيسيف وعدد من الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني. وستشتمل محاور الورشة التي تقام في مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لرعاية جمعية الأطفال المعاقين على التعرف على برنامج مبادرة حماية الأطفال والشباب بمنطقة المدينةالمنورة وما تم من أنشطة خلال الفترة المنقضية منذ بدء مشاركة الأمانة في البرنامج وعرض نتائج أعمال الدورة الأولى للمجلس الاستشاري للأطفال والشباب ومناقشتها وتكريم أعضاء تلك الدورة وإعلان تشكيل أعضاء الدورة الثانية للمجلس. كما ستضم محاور النقاش احتياجات الأطفال والشباب في المجال الثقافي والتعليمي والتربوي واحتياجات الأطفال في المجال الترفيهي والصحي والرياضي ومفهوم البيئة الآمنة للأطفال واليافعين داخل الأسرة وفي محيطهم المجتمعي، وما هي أوجه النقص ومعوقات إيجاد بيئة مجتمعية صالحة آمنة للأطفال والشباب والخدمات المقدمة للأطفال واليافعين وهل تتسم بالشمولية والكفاية. وفي جلسة النقاش الثانية سيتم مناقشة تأصيل الوازع الذاتي في نفوس الناشئة لحمايتهم من الانحراف والوقوع في الخطأ والتكامل بين الأسرة والمجتمع لإيجاد بيئة صالحة لجيل ناشئ وتكامل الأدوار بين قطاعات المجتمع في نسق تفاعلي يلبي احتياجات الأطفال واليافعين، إضافة إلى التدخل المجتمعي لدرء الخطر عن المعرضين للعنف من الأطفال والشباب وتكوين قاعدة بيانات معلوماتية شاملة ومفصلة عن الأطفال واليافعين. وأوضح أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين ان تنظيم أمانة المدينةالمنورة لهذه الورشة يأتي انطلاقا من مسؤولياتها في دعم كل ما يخدم المجتمع، وتأتي مشاركة الأمانة في المبادرة الإقليمية لحماية الأطفال والشباب في مدن دول إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحقيق تواجد للمدينة المنورة على المستوى الدولي يحقق الكثير من المنافع لمجتمع المدينةالمنورة من خلال الإطلاع على التجارب والممارسات الدولية وتبادل الخبرات والارتقاء بآليات العمل ومستوى الخدمات المقدمة للمواطن. وأضاف الحصين أن النتائج تهدف إلى تعزيز الجهود الموجهة لخدمة الأطفال واليافعين والشباب في المدينةالمنورة والتشاور مع القطاعات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأهلية والمختصين والمهتمين من الأفراد وبناء شراكة مجتمعية تفاعلية يتحقق معها إنجازات ملموسة تستجيب لحاجات الشريحة العمرية المستهدفة وتنسجم مع خصائص المجتمع وعبر الحصين عن أمله بأن تخرج الورشة الثانية بمنهجية صحيحة مطورة ترسم نمطا لعمل منظم في خدمة ورعاية الشريحة المستهدفة يتسق مع تطلعات ولاة أمرنا يحفظهم الله ويسهم في الارتقاء بأساليب الحوار والتواصل مع هذه الشريحة ويهيئهم لمشاركة مستقبلية ناهضة تنطلق من عقيدة المجتمع السعودي وقيمه وقدراته. والمتوقع هنا أن يتفاعل الجميع بإيجابية مع الفرصة السانحة من خلال المبادرة لتقديم خدمات راقية ومميزة للشريحة المستهدفة في المدينةالمنورة ولتحقيق افضل فرص النجاح للورشة حرصت الأمانة على الإعداد المبكر لها بإطلاع المشاركين فيها قبل موعد الورشة بعدة أيام على نهجها الورشة ومحاور النقاش ونظام المداخلات وإدارة الجلسات وآلية جمع النتائج ليتسنى لهم التحضير لمشاركاتهم بالصورة المناسبة. الجدير بالذكر أن ورشة العمل الأولى عام 1425ه بمشاركة ( 89 ) رجلاً و( 51 ) سيدة وتم في الورشة توقيع وثيقة العمل المشترك لخدمة قضايا الأطفال والشباب في المدينةالمنورة وتلبية احتياجاتهم، واستقبلت اللجنة المنظمة للورشة ( 81 ) مشروعا مقترحاً سعت الأمانة إلى تنفيذ بعضها وفق خطط زمنية محددة فتم إنشاء ملاعب الأحياء يشرف عليها نخبة مختارة من سكان الحي. وتم دعم منشآت مراكز الأحياء الاجتماعية وإنشاء ناد للفروسية ، كما تم إنشاء " المجلس الاستشاري للأطفال والشباب بمنطقة المدينةالمنورة " الذي تنطلق هذه الورشة الثانية في مناقشاتها من نتائج أعمال دورته الأولى وما انتهت إليه هذه التجربة الأولى من نوعها في المملكة لمشاركة الشباب في مناقشة قضاياهم وشؤونهم وطرح رؤيتهم بشأنها ضمن سياق منهجي منظم.
