صاحبت أمطار أمس التى هطلت على مدينة جدة حالة من الذعر والهلع والخوف خشية تكرار أحداث كارثة السيول الماضية كما رُصدت حالات من الانهيار النفسي بين طلاب وطالبات المدارس والجامعات التي اتخذت إجراءات تحذيرية بإرسال رسائل نصية عبر هواتف الجوال تنص على الإخلاء الفوري لتوقع هطول الأمطار والتغيب لليوم التالي وقال نائب رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي واستشاري الطب النفسي الدكتور محمد شاووش بأن هناك تعاونا بين وزارة التربية والتعليم والجمعية السعودية للطب النفسي لإعداد برامج إرشادية وعلاجية مبسطة للطلاب المتضررين من خلال دورات تأهيلية للمرشدين والمرشدات الطلابيين للتعامل مع حالات الفزع والخوف ومشاكل الصدمة وذلك من خلال برامج إرشادية وبرامح العلاج الجماعي وبرامج العلاج بالترفيه . أمر متوقع وأضاف شاووش أن التشخيص النفسي لما حدث لبعض الأسر جراء أمطار يوم أمس من حالات فزع أمر متوقع حدوثه خصوصاً للأطفال التي سببت لهم كارثة السيول الماضية خوفا من الماء وصوت الأمطار ، أما بعض الأفراد فانتابتهم حالات من الفزع التي تعرف بنوبات شديدة من الخوف مع ظهور أعراض جسمية مثل خفقان القلب وبرودة الأطراف وجفاف الفم والشعور بالغثيان والدوخة كما أصيب البعض بنوع من استعادة الذكريات المؤلمة التي سببتها الكارثة السابقة وعيش أحداثها مرة أخرى فيما أصيب البعض الآخر بنوع من الكرب الحاد ككرب ما بعد الصدمة التي تصيبهم مع تكرار نفس أحداث المواقف مثل المطر والبرق والرعد . ردة فعل طبيعية من جهة أخرى أشار استشاري الطب النفسي بجدة وعضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي الدكتور محمد الحامد أن حالات الذعر وخوف الأسر على أنفسهم جراء الأمطار التي هطلت مساء أمس تعتبر ردة فعل طبيعية وهو أدنى ما يمكن أن يحدث لأهالي جدة نظراً لاكتشافكم عقب كارثة الأربعاء أن جدة لا يوجد بها شبكات لتصريف مياه الأمطار كما ان هذه الحالات تمثل مخلفات وتداعيات نفسية للحادثة السابقة حيث يتوقع أن يصاب بعض الأفراد بخوف و حالة من الذعر والفوبيا بشكل مبالغ فيه لدرجة مرضية بمجرد أن تتلبد السماء بالغيوم. كما أشار الحامد إلى ان ردة الفعل الاحترازية للأهالي كانت ايجابية ودليلا على وعي الأسر بأخطار الكوارث وضرورة الالتزام بتوجيهات الدفاع المدني وتحذيرات مصلحة الأرصاد الجوية وحماية البيئة» ويضيف الحامد : هناك حالة من الرعب المرتقبة بين سكان جدة هي ان تسبب الأمطار الغزيرة والسيول فيضان بحيرة المسك فتغرق مدينة جدة .. الأمر الذي يثير قلقهم ومخاوفهم .
