شرعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في البحث عن مصادر تلوث (3) بحيرات في محافظة جدة، هي: بحيرة الأربعين بحيرة الشباب بحيرة قصر السلام وذلك في إطار مبادرة إعادة تأهيل البؤر الملوثة. وقام مختصون من الإدارة العامة للبيئة البحرية والمناطق الساحلية المعنية بأعمال الإشراف البيئي في البحث عن مصادر تلوث البحيرات، في إطار التزامها حول تنفيذ مبادراتها، التي تندرج ضمن خطط برنامج التحول الوطني 2020م، وقام المختصون ب: 1 - جمع عينات من المياه لآبار اختبارية لمعرفة المصادر التي يرجح أنها تغذي البحيرات الملوثة 2- حفر 10 مواقع مختلفة لمعرفة مصادر تلوث المياه الجوفية بالمناطق المجاورة لتلك البحيرات 3- تعمل الفرق المختصة حاليًّا على التأكد من ذلك بعد الحصول على نتائج المختبر تمهيدًا لتطبيق خطط المعالجة وإعادة التأهيل وكانت «المدينة» قد تناولت موضوع البحيرات الملوثة في تقرير نشر بتاريخ 25 /2 / 2018م تحت عنوان (التلوث يتفاقم في «الأربعين» والحلول حبيسة الأدراج)، أثارت من خلاله مخاوف سكان محافظة جدة من مخاطر التلوث، ومطالبتهم بإعادة تأهيلها وعودتها إلى الحياة، واستأنست في ذلك بإيضاحات الدكتور محمد مدرس، الأستاذ المشارك ومتخصص الكائنات البحرية الدقيقة وأمراض الأسماك، بجامعة الملك عبدالعزيز، الذي كشف أن: معدلات التلوث في بحيرة الأربعين في تصاعد مطرد هناك سكب لمياه الصرف الصحي في البحيرة من قبل شركة المياه الوطنية على مدار سنوات طويلة أسهم في: تكاثر الكائنات البكتيرية القضاء على الحياة البحرية هجرة الطيور وهروبها من البحيرة انتشار الروائح الكريهة وأوضحت «أمانة جدة» أنها تعمل للسيطرة على كل مسببات التلوث، بالتعاون مع الجهات المعنية بحماية البيئة، من خلال العديد من المهام، ومنها المشاركة في لجنة إغلاق مصبات الصرف الصحي غير النظامية، الصادرة من المنشآت الواقعة على البحيرة، أو من التعديات على شبكة مياه الأمطار والسيول. بينما نفى مدير وحدة أعمال جدة، المهندس محمد بن أحمد الزهراني وجود أي مصب صرف صحي تابع للمياه الوطنية على البحيرة، لافتًا إلى أن الشركة قامت في وقت سابق بإغلاق مصب محطة المعالجة في البلد بجدة. يُشار إلى أن عددًا من الغواصين المتطوعين استخرج 1673 كجم، من المخلفات والنفايات في شاطئ الواجهة البحرية في الجهة الشمالية والجنوبية بمحافظة جدة، ضمن البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بالمحافظة. أهداف مبادرة إعادة تأهيل البؤر الملوثة: ضمان عدم تكاثر الأمراض وانتشارها حماية الموارد الطبيعية الساحلية من تأثيرات التلوث الإسهام في الاستدامة السياحية والاقتصادية من خلال توفير بيئة صحية خالية من التلوث لمختلف القطاعات تعزيز قطاع السياحة المائية والساحلية تطوير برنامج لمراقبة وإدارة وإعادة تأهيل البؤر الملوثة في المناطق الساحلية والبحرية التعامل مع الجهات المعنية لضمان التزام وتعاون جميع أصحاب العلاقة في طرق عزل ومراقبة وإعادة تأهيل البؤر الملوثة ضمان استخدام المقاييس والضوابط البيئية لذلك وفقًا لأحكام النظام العام للبيئة والاتفاقيات الدولية
