تصاعدت صباح أمس حدة المواجهات بين عناصر الشرطة الإسرائيلية والمصلين المتواجدين داخل المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة الصهيونية في ساعات الصباح الأولى باحات الحرم القدسي الشريف وألقت قنابل الغاز والقنابل الصوتية والعيارات المطاطية تجاه المصلين المتواجدين داخل الأقصى، مما أدى إلى إصابة 10 مصلين على الأقل حتى ساعة إعداد هذا التقرير في الفترة الصباحية، وقالت (مصادر الجزيرة) من داخل المسجد الأقصى: إن المصلين العشرة أصيبوا نتيجة للاعتداء بالضرب وجراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي، هذا وأفادت مصادر الجزيرة المحلية في مدينة القدس أن قوات الاحتلال اعتقلت 15 مصلياً بينهم خمسة من حراس المسجد الأقصى.. وأقدمت قوات الاحتلال على قطع الكهرباء عن مآذن المسجد الأقصى بعد أن بُثت نداءات عبرها لأهالي مدينة القدس بالخروج للدفاع عن المسجد الأقصى، ومساعدة المواطنين المحاصرين داخله. وواصلت قوات الاحتلال هجمتها الشرسة التي بدأتها منذ صباح يوم أمس حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد بالقرب من باحات المسجد الأقصى, ورجح شهود عيان أن تكون قوات الاحتلال قد أطلقت النيران بالقرب من احدى الأشجار مما أدى لاشتعال النيران.. وتوجهت مسيرة نسوية صباح أمس عند باب الحطة في المسجد الأقصى؛ لإنقاذ المرابطين في المسجد الأقصى، وفي تطور آخر خرجت مسيرات غاضبة لطلبة المدارس تجتاح مدينة القدس للتعبير عن الغضب جراء اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى.. ووقعت بعض المواجهات خارج أسوار المسجد الأقصى واعتدت قوات من شرطة الاحتلال على طلبة مدرسة دار الأيتام في البلدة القديمة، بعد أن خرجوا في مسيرة وهم يرددون هتافات الله أكبر ويدعون لنصرة الأقصى، واعتقلت عددا من الطلبة. وكانت جماعات يهودية متطرفة هددت باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم أمس الأحد، بمناسبة ما يطلقون عليه (يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل)، ووزعت أكثر من 30 جماعة يهودية ملصقات تدعو لحشد أنصارها بالقرب من المدينة المقدسة تمهيدا لعملية الاقتحام، وفق ما كشفه الشيخ تيسير التميمي - قاضي قضاة فلسطين.
