لغز تحطم طائرة البوينغ البرازيلية ما زال مجهولا ولا ناجين

دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية لعدم الفوز بالحد المطلوب من الأصوات

أعلنت الحكومة البرازيلية الأحد أن العسكريين البرازيليين الذين استأنفوا عمليات البحث في الأمازون لم يعثروا على ناجين من ركاب طائرة البوينغ - 737 التابعة لشركة الطيران (غول) والتي تحطّمت الجمعة وعلى متنها 155 شخصاً.
وقالت قيادة الملاحة الجوية في وزارة الدفاع في بيان (لم يعثر على ناجين وفرق الإغاثة انتشلت جثتين لم يتم التعرف عيهما بعد).
وكان حوالي مئتين من جنود سلاح الجو البرازيلي بدؤوا فجر الأحد يشقون طريقهم في غابة عذراء في منطقة الأمازون مستخدمين فؤوساً، للوصول إلى مكان تحطّم الطائرة على بعد حوالي مئتي كيلومتر جنوب شرق بلدة بيسوتو ازفيدون شمال ولاية ماتو غروسو. وقد تبعثر حطام الطائرة على مساحة عشرين كيلومتراً. وبسبب كثافة الغابات، لم تتمكّن المروحيات من الهبوط في المكان. إلا أن أحد الجنود قال إن (رائحة جثث محترقة تسربت إلى المروحية عند اقترابها من مكان تحطّم الطائرة مع أن الأبواب كانت مغلقة).
وتوجه سبعة من الأطباء الشرعيين من برازيليا إلى الموقع للمساعدة في التعرّف على الجثث.
وكانت مديرة وكالة الطيران المدني الوطنية في البرازيل دنيز ابرو أعلنت أن سقوط الطائرة ناجم عن اصطدام في الجو. وقالت في مؤتمر صحافي (ما يمكنني قوله هو أن اصطداماً قد حصل).
ويدرس المحققون إمكانية أن تكون الطائرة قد اصطدمت بطائرة صغيرة من طراز (لوغاسي) خلال رحلتها من ماناوس إلى برازيليا ومنها إلى ريو دي جانيرو.
وتحطّمت طائرة البوينغ في غابة الأمازون بعد أقل من ساعتين على إقلاعها. وقد أصيبت طائرة لوغاسي بأضرار جسيمة لكن قائدها تمكن من الهبوط بها وعلى متنها سبعة ركاب بالإضافة إلى أفراد الطاقم وجميعهم أمريكيون.
وكانت الطائرتان تحلقان على علو 37 ألف قدم. ويفترض أن يستغرق التحقيق في الحادث حوالي ثلاثة أشهر. وقالت برو إن العثور على الصندوق الأسود أمر أساسي في هذا الإطار.
من جهة أخرى أعلنت المحكمة الانتخابية العليا البرازيلية فجر أمس الاثنين أن دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية ستجرى في 29 تشرين الأول - أكتوبر بين الرئيس لويس ايناسيو لولا د. سيلفا والاشتراكي الديموقراطي جيرالدو الكمين.
وبعد فرز 97.8 % من الأصوات حصل لولا على 48.8% من الأصوات مقابل 41.4 %.
وكان وزير العلاقات بين المؤسسات تارسو جينرو صرح قبيل إعلان المحكمة أن الرئيس لولا (ينقصه عدد قليل من الأصوات للفوز في الدورة الأولى) من الاقتراع. وأكد جينرو أن الرئيس لولا (مستعد لدورة ثانية). وقال (كنا مستعدين للدورة الأولى ونحن مستعدون للدورة الثانية).