فقدت طائرة ركاب برازيلية على متنها 155 شخصاً فوق غابات الأمازون ليل الجمعة - السبت. ويعتقد بأنها اصطدمت بطائرة صغيرة كما أوضح رئيس هيئة المطارات البرازيلية لوكالة"غلوبو"للأنباء. وأضاف ان خمس طائرات تابعة لسلاح الجو البرازيلي تبحث عن الطائرة المفقودة. وأشارت شركة طيران"جول"الى انها فقدت الاتصال بالطائرة التابعة لها من وهي طراز بوينغ 737-800، خلال رحلتها الرقم 1907 من مانوس وهي البلدة الرئيسة في الأمازون الى برازيليا. وقالت ان الطائرة الأصغر هبطت في بلدة سيرا دو كاتشيمبو، على رغم إصابة جناحها بأضرار. وقال فالتير ميوتو رئيس بلدية بلدة نائية في ولاية ماتو غروسو، ان الطائرة سقطت في مزرعة جارينا قرب بيكسوتو دي أزيفيدو. لكن جهات أخرى لم تؤكد هذا النبأ على الفور. وأكد جوزيه كارلوس برييرا رئيس شركة انفرايرو المسؤولة عن إدارة المطارات البرازيلية أنه"لا تزال الآمال قائمة للعثور على ناجين". وأضاف:"في مجال الطيران تحدث أمور لا تصدق"في إشارة إلى احتمال قيام قائد الطائرة المنكوبة بعملية هبوط اضطراري. وأوضح أن أحد سكان المنطقة الجنوبية في ولاية بارا حيث"سقطت الطائرة"أبلغ السلطات بأنه شاهد طائرة كبيرة تحلق على ارتفاع منخفض جداً قرب منطقة سييرا دو كاتشيمبو في اللحظة التي أعلن عن حصول انفجار فيها. من جهتها، علقت السلطات عمليات البحث والإنقاذ حتى وضوح الرؤية في المنطقة التي يعتقد أن الطائرة سقطت فيها، وهي منطقة جبلية وعرة تغطيها غابات كثيفة. ولاحقاً، أعلنت ان طائرات الإنقاذ عثرت على حطام الطائرة المفقودة في ولاية ماتو غروسو"في منطقة يصعب الوصول اليها". وفي مطار العاصمة برازيليا، تجمّع عشرات من أقارب الركاب وأصدقائهم وهم يبكون وينتظرون بقلق معرفة أنباء عن المفقودين. وقالت قريبة لأحد الركاب بأنها تلقت منه اتصالاً عبر الهاتف المحمول في الوقت الذي أكدت السلطات سقوط الطائرة فيه وأشارت الى أنه:"كان يائساً وكان يصرخ ثم انقطع الاتصال". وتسلمت جول الطائرة الجديدة من شركة بوينغ في 12 أيلول سبتمبر الماضي، ولم تقم سوى ب200 ساعة طيران وفقاً لما ذكرته الشركة. وأكدت أن طاقم الطائرة يتمتع بخبرة كبيرة وكفاية عالية. وتوسع نشاط جول التي تأسست عام 2001 ليشمل الدول المجاورة، وأصبحت ثاني أكبر شركة طيران في البرازيل نظراً لتنظيمها رحلات بأسعار مخفضة. وتستضيف مانوس عدداً من المصانع المملوكة لأجانب، تنتج الدراجات النارية بينها شركة ياماها اليابانية التي كان 20 من موظفيها بين ركاب الطائرة، وأجهزة الكومبيوتر وسلعاً أخرى في منطقتها الحرة. كما تعتبر قاعدة للسياحة في الأمازون. وكان قتل 33 شخصاً عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة الطيران الإقليمية"ريكو لينهاس"في الأمازون أثناء قيامها برحلة من ساو باولو دي أوليفينكا الى مانوس في 14 أيار مايو 2004.