نعلم أن العالم الإسلامي، خصوصاً العربي يواجه غزوا فكريا فضائيا منذ سنوات عديدة من قبل أعداء الإسلام وهذا واضح كإشراقة شمس في سماء صافية. وهذا الغزو الفكري بذل ويبذل عليه الكثير من الوقت والمال بهدف إضلال المسلمين عن الإسلام. ويطمحون إلى نتائج ترضي ضميرهم الميت، وجعلوا هذا الفعل المشين استبيانا لسعيهم الفاشل، فأصابهم إحباطا وخابت آمالهم لنتائج هذا الاستبيان فبقدر ما كانت كبيرة في حق رسولنا الحبيب فهي قوية في ترابط وتماسك المسلمين من عرب وأجانب، فربَّ ضارة نافعة. ومن استنتاجاتي أيضاً دفعهم إلى هذا الإجرام بحق الصادق الأمين تأثر شرائح من المجتمعات الإسلامية بثقافاتهم من طرق ارتداء الملابس، وقصات الشعر، وتقليدهم بحركاتهم والتلفظ بالعبارات الغربية والتفاخر بها، وهذا يوحي لهم يقيناً، بأنهم ضد دين الإسلام ولكن نضرتهم خابت، فالإسلام أفضل الأديان ونبينا محمد أفضل الرسل، ونظرة أعداء الإسلام إلى الفئة القليلة من فئة كثيرة من الضالين الذي لديهم غلو في الدين ولم يطبقوا الإسلام على نهجه الصحيح. وهذا نتيجة من تحليلاتي، أنهم أرادوا بهذه المهزلة أن يوصلوا إلى العالم (أن الإسلام هو الإرهاب) ولكن أثبتوا أن نظرتهم مظلمة وأنهم لم يروا سوى هذا المصباح المنطفئ رغم أن حوله ملايين من المصابيح المضيئة وأن هذا المصباح المنطفئ لا يعني للمجموعة المضيئة شيئاً، ومهما حللنا واستنتجنا إلا أننا نصل إلى نتيجة واحدة لا غير وهي الحقد الدامس على الإسلام؛ لأنهم لم يعرفوه حق المعرفة ولو عرفوه فعلاً اعتنقوه، وكم تمنيت أن أعمل شيئاً ملموساً بعقلانية وذكاء، ولو كنت أستطيع لقمت بشراء تلك الصفحة التي نشرت رسماً كاريكاتورياً ساخر من الصحيفة الدنماركية (جيلاندز بوستن) ونشرت فيها سيرة رسول الرحمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كاملة وأقواله وفوائد الإسلام، وأثق أن نسبة كبيرة ستدخل باب الرحمة وتعرف أن محمد بن عبدالله هو رسول السلام وأعتقد أن الدنمارك أو أي دولة غربية أخرى لن تمانع في بيع صفحة من تلك الصحف، وهذه فكرة أطرحها للقراء المفكرين، قد أكون مجدياً في طرحها وربما لا.. وإذا رأى المفكرون بأنها فكرة إيجابية أتمنى أن يبادر رجال الأعمال بتنفيذها، وهذا واجب شرعي علينا جميعاً وهو الذي يثمر. أما الانفعال والمظاهرات والتعدي بطرق عنيفة، فقد يظفرون بما يسعون إليه هؤلاء الحاقدون، فلابد أن نصور لهم الإسلام على حقيقته وذلك بتعاملنا مع الحدث بروية وضبط أنفسنا مع بيان أننا نرفض تصرفهم بشدة ونجعل معلمنا هو قدوتنا، ولنضم أيادينا سوياً عزيزي القارئ بنشر سيرة الصادق الأمين في جميع اللغات عبر الشبكة العنكبوتية والله ناصرنا على عدوه وعدونا. وها هو الزمن الذي نوّه عنه الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في قوله: (سيأتي زمن على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة). [email protected]