ضمت المكتبة السعودية إصدارا جديدا من دواوين الشعر الشعبي، وذلك من خلال (ديوان المسيميري)، وهو مجموعة من القصائد والمواقف للشاعر والراوي ناصر بن عبدالله المسيميري أحد شعراء محافظة الرس.وهذا الكتاب آخر مؤلفات الشاعر، وقد نزل في الأسواق والمكتبات السعودية في طبعته الأولى الجزء الأول، وقد ظهر الديوان بشكل وغلاف جميل ورائع، وبلغ عدد القصائد التي في داخله أكثر من مائة قصيدة ورواية ومواقف وردود مع بعض الشعراء المشهورين، وبلغت صفحاته 44 صفحة، واحتوى على بعض الصور القديمة والحديثة الملونة والإشارة إلى بعض مؤلفاته السابقة، وقد قدم فيه شكره وتقديره للأستاذ سليمان بن محمد الرميح الذي بذل جهداً في تصحيحه وتنقيحه والإشراف عليه، والذي كان هو السبب - بعد الله - في إخراج هذا الديوان من أرشيف وأدراج مكتبة الشاعر، كما شكر الأستاذ علي بن رشيد الرشيد من محافظة رياض الخبراء على جهده في تصحيح هذا الكتاب.ومن أبرز ما شمل عليه هذا الديوان العديد من القصائد الرائعة التي قالها في المناسبات الوطنية التي أُقيمت في محافظة الرس وما حظيت من زيارات من أصحاب السمو الملكي الأمراء وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وعدد من كبار الشخصيات، وإشادة بالشيخ صالح مطلق الحناكي أحد أعيان المحافظة، وقصائد متعددة عن الأحداث التي حصلت في الآونة الأخيرة وعن المناسبة الغالية (اليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية) وعدد من المراسلات والمحاورات مع بعض الشعراء المعروفين مثل الشاعر عبدالرحمن العطاوي والشاعر بدر الحويفي وقصائد وجهها للشاعر الكبير عبدالله السلوم رحمه الله ورد على الشاعر خلف العتيبي وقصيدة موجهة للشاعر محمد بن زبن بن عمير رحمه الله وقصيدة موجهة للشاعر صالح بن فهد السبيل ومحاورة مع الشاعر عبدالله الوطني والشاعر محسن الدوسري وقصيدة رد على الشاعر محمد سليمان السحيم وعن بعض القصائد التي نشرت في جريدة الجزيرة وقصيدة مؤثرة لصديق عمره صالح بن عبدالله الريس الذي توفي إثر حادث مؤلم، وقصيدة موجهة للأديب ابن خميس وصديقه سليمان البوثة وقصيدته عن بلدته التي ولد فيها والتي عاش فيها أول عمره.. وتخلل الديوان الألغاز والمواقف والقصص.وحقيقة الديوان يستحق أن يطلع عليه لشموليته وإخراجه وروعته.
