وصول أبطال آيسف 2024 إلى جدة بعد تحقيق 27 جائزة للوطن    «التعليم» تحدد أنصبة التشكيلات المدرسية في مدارس التعليم العام    الأرصاد: استمرار التوقعات بهطول أمطار بعدد من المناطق ورياح نشطة في الشمال    حبس البول .. 5 آثار أبرزها تكوين حصى الكلى    رئيس وزراء اليونان يستقبل العيسى    أوتافيو يتجاوز الجمعان ويسجل الهدف الأسرع في «الديربي»    4 نصراويين مهددون بالغياب عن «الكلاسيكو»    أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    الفضلي: «منظمة المياه» تعالج التحديات وتيسر تمويل المشاريع النوعية    خادم الحرمين يستكمل الفحوصات الطبية في العيادات الملكية    «عضو شوري» لمعهد التعليم المهني: بالبحوث والدراسات تتجاوزون التحديات    برعاية الملك.. انطلاق مؤتمر مستقبل الطيران في الرياض.. اليوم    البنيان: تفوق طلابنا يبرهن الدعم الذي يحظى به التعليم في المملكة    السعودية.. يدٌ واحدةٌ لخدمة ضيوف الرحمن    متحدث «الداخلية»: «مبادرة طريق مكة» توظف الذكاء الاصطناعي    1.8 % معدل انتشار الإعاقة من إجمالي السكان    جائزة الرعاية القائمة على القيمة ل«فيصل التخصصي»    السعودية من أبرز 10 دول في العالم في علم «الجينوم البشري»    5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والسمنة    وزارة الحج والعمرة تنفذ برنامج ترحاب    نائب أمير منطقة مكة يُشرّف حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب وطالبات جامعة جدة    ولي العهد يبحث مع سوليفان صيغة شبه نهائية لاتفاقيات استراتيجية    المملكة تؤكد استعدادها مساعدة الأجهزة الإيرانية    وزير الخارجية يبحث ترتيبات زيارة ولي العهد لباكستان    «أسمع صوت الإسعاف».. مسؤول إيراني يكشف اللحظات الأولى لحادثة «الهليكوبتر»!    جائزة الصالح نور على نور    مسابقة رمضان تقدم للفائزين هدايا قسائم شرائية    تأجيل تطبيق إصدار بطاقة السائق إلى يوليو المقبل    الشيخ محمد بن صالح بن سلطان «حياة مليئة بالوفاء والعطاء تدرس للأجيال»    تنظيم مزاولة مهن تقييم أضرار المركبات بمراكز نظامية    أمير تبوك يرأس اجتماع «خيرية الملك عبدالعزيز»    «الأحوال المدنية المتنقلة» تقدم خدماتها في 42 موقعاً حول المملكة    القادسية بطلاً لكأس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر    هاتف HUAWEI Pura 70 Ultra.. نقلة نوعية في التصوير الفوتوغرافي بالهواتف الذكية    تأملاّت سياسية في المسألة الفلسطينية    165 ألف زائر من بريطانيا للسعودية    "إنفاذ" يُشرف على 38 مزادًا لبيع 276 من العقارات والمركبات    الاشتراك بإصدار مايو لمنتج «صح»    5.9 % إسهام القطاع العقاري في الناتج المحلي    الخارجية: المملكة تتابع بقلق بالغ ما تداولته وسائل الإعلام بشأن طائرة الرئيس الإيراني    الملاكم الأوكراني أوسيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع    ثقافة سعودية    كراسي تتناول القهوة    المتحف الوطني السعودي يحتفي باليوم العالمي    من يملك حقوق الملكية الفكرية ؟!    بختام الجولة ال 32 من دوري روشن.. الهلال يرفض الهزيمة.. والأهلي يضمن نخبة آسيا والسوبر    يوم حزين لهبوط شيخ أندية الأحساء    «الخواجة» نطق.. الموسم المقبل ضبابي    عبر كوادر سعودية مؤهلة من 8 جهات حكومية.. «طريق مكة».. خدمات بتقنيات حديثة    بكاء الأطلال على باب الأسرة    أمير القصيم يرعى حفل تكريم الفائزين بمسابقة براعم القرآن الكريم    الانتخابات بين النزاهة والفساد    تحقيقات مع فيسبوك وإنستغرام بشأن الأطفال    جهود لفك طلاسم لغة الفيلة    ارتباط بين مواقع التواصل و«السجائر الإلكترونية»    سقوط طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية    الديوان الملكي: خادم الحرمين يستكمل الفحوصات الطبية    انقسام قادة إسرائيل واحتدام الحرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حساسية الأنف من أكثر الأمراض شيوعاً في الخليج والتأخير في علاجها يؤدي إلى مضاعفات!!
استشاري الأنف والأذن والحنجرة د. محمد العبد الرزاق في حديث ل( الجزيرة ):
نشر في الجزيرة يوم 16 - 05 - 2004

تعتبر امراض الأنف والجيوب الأنفية والحساسية من الأمراض الشائعة في منطقة الخليج العربي، وهذه الأمراض تصيب نسبة كبيرة من المرضى حيث تكثر بينهم أمراض الأنف والجيوب الأنفية الناتجة عن الحساسية أو مضاعفات حساسية الأنف والتي إذا لم تعالج قد تؤدي إلى تطور الحالة لالتهابات بكتيرية (Bacterial) أو فيروسية (Viral) أوفطريات (Fungu1) وهي الأصعب في العلاج, حيث تحتاج إلى عدة أشهر للقضاء عليها، ناهيك عن المضاعفات الأخرى للحساسية كاللحميات (Nasal Plops) وفقدان أو قلة حاسة الشم ومضاعفات أخرى. أما أمراض الأنف والجيوب الأنفية والتي ليس لها علاقة بحساية الأنف فهي قد تؤدي إلى نفس الأعراض تقريباً, أو أعراض ومضاعفات اخرى في بعض الحالات, التي إن لم تعالج فسوف تكون مزمنة وقد تتطور إلى حالات غير حميدة, وبما أن أمراض الأنف والأذن والحنجرة كثيرة فهي تختلف من حيث درجة خطورتها حيث ترتبط معظم هذه الأمراض ببعض المتغيرات البيئية, ومن خلال هذه المتغيرات قد تصل بعض هذه الأمراض إلى درجة عالية من الخطورة في ظل عدم اهتمام أو وعي الشخص المصاب بهذا المرض, ومن الممكن أن تزداد خطورة جراء الإهمال وعدم تدارك المرض بالعلاج في الوقت المناسب, وحول هذا الموضوع التقت صفحة الحبيب الطبية بالدكتور محمد فائق عبد الرزاق استشاري أنف واذن وحنجرة بالمركز للحديث عن هذه الأمراض:
*****
الجيوب الأنفية
عبارة عن فجوات هوائية متصلة بالأنف وتزيد من مساحة غشائه المخاطي الذي له أهميته الكبرى بالنسبة للتنفس والشم, ورنين وصدى الكلام, وعند الحيوانات الدنيا التي تعتمد على حاسة الشم تكون هذه الجيوب صغيرة جدا ولكن مليئة بالخلايا العصبية, وتشمل الجيوب الأنفية جيوب الوجهين على جانبي الوجه, وجيوب الجبهة في الجبهة والجيوب المصفاوية وهي متعددة وتقع بين العين والأنف وهناك أيضا جيب داخلي في قاع الجمجمة والجيوب في موقعها المتقدم في الجمجمة تؤدي وظيفة حيوية وخطيرة يحس بها الإنسان ويعرفها جيدا, ولأن الجيوب الأنفية واسعة الاتجاهات ممتلئة بالهواء فهي تشغل حيزا كبيرا من الجمجمة ولذلك فهي تعطيها خفة في الوزن ودورانا في الشكل بجانب حمايتها لما في داخل الجمجمة من مخ وأوعية دموية وحتى تكون الفائدة أكبر والمنافع أكثر استفاد الإنسان من جيوبه الأنفية في تحسين صوته وإعطاء الكلام نغمة ورنينا جميلين, فالهواء الخارج من الرئتين مارا بالحنجرة محدثا الصوت يمر في طريقه بالبلعوم والأنف والجيوب فيكتسب الرنين اللائق والنغمة الإنسانية الواضحة التي تجعل للكلام وضوحا وانطلاقا وحسنا, ولذلك فإن من زكم أنفه أو انسد حلقه تتغير نغمة كلامه ويختفي الوضوح في نطقه وتظهر الخناقة في صوته, ويعتقد من كانت جيوبه الأنفية أكبر وتهويتها أحسن واتصالها بالأنف أسهل كان لصوته رنين أجمل ولكلامه نطق أحسن.
علاقتها بالزكام
* هل الجيوب الأنفية هي المسئولة عن متاعب الإنسان خصوصا عندما يصاب بزكام أو ماشابه ذلك؟
- الجيوب الأنفية لا تبدأ المتاعب ولا تتسبب فيها ولكن غيرها من أعضاء الجسم يرسلها إليها ويمدها بها فتمرض وتتألم ويطول مرضها ويظل هكذا حالها حتى يقل التأثير عليها وعندما تعالج مسببات المرض في وظائف الجسم المحيطة بالجيوب الأنفية يزول عنها المرض تعود الجيوب الأنفية إلى حالتها الطبيعية وتمارس وظائفها بشكل طبيعي وبكل دقة ماعدا إذا طال الالتهاب الحاد أو تحول إلى مزمن, والجيوب الأنفية تعاني من موقعها في جسم الإنسان, وهي تتأثر من الجسم الذي يحملها فتظهر ممانعاتها وتعرضها للمتاعب فيتجه الإنسان لاتهامها والتململ من مأساتها, فإذا أصيب بالبرد أو الانفلونزا والتهاب الأنف وكثرت الميكروبات فيه أصبح في وضع يحتم عليه الراحة والاحتياط واستعمال العلاج المبكر حتى يقضي على المرض في أوله ويتخلص منه ولكن الإنسان قد يهمل نفسه ويستهين في المبادرة في العلاج فتضعف مقاومته وقد يزداد التهاب الأنف فتنتهز الميكروبات الفرصة وتتسرب من الفتحات الصغيرة الموصلة للجيوب الأنفية فتلتهب الجيوب وتكثر إفرازاتها وتعاني وتتألم ويطول علاجها, وكذلك يعاني المريض من صداع شديد في الرأس وآلام في الجسم وشعور بالتعب العام, وقس على ذلك بقية أمراض الأنف من التهابات ولحمية واعوجاج للحاجز الأنفي ودخول أجسام غريبة بالأنف أو ماء ملوث بالميكروبات والأورام البسيطة أو الخبيثة بالأنف كل هذه تمد الجيوب الأنفية بميكروباتها وأمراضها فتلهبها وتمرضها, والحساسية المزمنة التي يعاني منها الكثير والتي يصعب علاجها والتخلص منها قد تصيب الأنف فتزكمه وتتورم زوائده فتختفي التهوية من الجيوب الأنفية وينقطع عنها الهواء وتصل إليها إفرازات الأنف وتمتد داخلها الميكروبات فتقاسي منها وتعاني من متاعبها.
مزمنة وغير حميدة
* أمراض الجيوب الأنفية إذا لم تبادر بالعلاج هل لها مضاعفات وهل يمكن أن تتطور وتصبح مزمنة؟
- تعتبر امراض الأنف والجيوب الأنفية والحساسية من الأمراض الشائعة في منطقة الخليج العربي وهذه الأمراض تصيب نسباً كبيرة من المرضى وخصوصاً أمراض الأنف والجيوب الأنفية الناتجة عن الحساسية أو مضاعفات حساسية الأنف والتي بالنتيجة إذا لم تعالج تؤدي إلى تطور الحالة إلى التهابات بكتيرية (Bacterial) أو فيروسية ( Viral) أو فطريات (Fungul) وهي الأصعب في العلاج وتحتاج إلى عدة أشهر للقضاء عليها، ناهيك عن المضاعفات الأخرى للحساسية كاللحميات Nasal Plops وفقدان أو قلة حاسة الشم ومضاعفات أخرى.. أما أمراض الأنف والجيوب الأنفية والتي ليس لها علاقة بحساسية الأنف فهي قد تؤدي إلى نفس الأعراض تقريباً أو أعراض اخرى في بعض الحالات ومضاعفات والتي إن لم تعالج فسوف تكون مزمنة وقد تتطور إلى أعراض غير حميدة.
التهاباتها وأعراضها
* هل التهابات الجيوب الأنفية مزمنة وماهي أعراضها؟
- التهابات الجيوب الأنفية تنقسم إلى قسمين الأول التهاب حاد والثاني التهاب مزمن، فالالتهاب الحاد هو غالباً ما يتلو الالتهابات الفيروسية للأنف كالزكام، وأعراضها هي عبارة عن صداع، حرارة، انسداد بالأنف، افرازات مخاطية كثيفة، توعك بالجسم، وهي تحتاج إلى علاج مكثف وسريع كالمضادات الحيوية المناسبة ومزيلات احتقان الأنف وبخاخات الأنف ومسكن قوي وهي غالباً تستجيب للعلاج خلال فترة أيام قليلة, أما القسم الثاني الالتهابات المزمنة فهي تلك الالتهابات التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر وأكثر وتكون اعراضها عبارة عن افرازات مخاطية مزمنة وتغير بحاسة الشم وصداع متكرر والتهابات متكررة بالحلق والحنجرة والصدر وتسبب رائحة بالفم, والتتشخيص يتم عادة بالفحص الاكلينيكي وبالمنظار وعمل أشعة مقطعية للجيوب الأنفية.. والعلاج حسب الحالة فمنها ما يحتاج لعلاج عن طريق الأدوية وقد تطول المدة باستعمال المضادات الحيوية وبخاخات الأنف الموضعية ومنها ما يحتاج لعلاج جراحي بالمنظار (FESS surgery) لإعادة الوظيفة الطبيعية للجيوب الأنفية بمعنى إعادة تهوية جيدة إلى الجيوب الأنفية.
تقنيات جديدة
* هل التشخيص المبكر مهم لعلاجها وماهي الوسائل الحديثة لعلاجها؟
- التشخيص المبكر لمثل هذه الحالات مهم جداً فهذه الأمراض تصيب غالباً الكبار والأطفال ولكن بنسبة أقل, وفي السنوات الخمس عشرة الأخيرة برزت عدة وسائل لتشخيص حالات الجيوب الأنفية وقد كان في اكتشاف نواظير الأنف وعملياتها functional Endoscopic sinus surgery والتي أسهمت بشكل كبير في تطوير هذه الجراحة حيث في السابق كانت جراحة الجيوب الأنفية واللحميات الأنفية مقتصرة على الجراحة المعتاد عليها بدون استعمال النواظير ومقتصرة على ما يراه الجراح بالعين المجردة ولكون الأنف والجيوب الأنفية مناطق ضيقة ومظلمة ويصعب الوصول إليها, كانت نسبة النجاح لهذه العمليات تتراوح ما بين (40- 60%) ناهيك عن التشخيص لهذه الحالات قبل ظهور النواظير والأشعة المقطعية CT Scan وأشعة الرنين المغناطيسي MRI لم يكن دقيقاً وشاملاً ومشخصاً بصورة جيدة ولكن بعد ظهور CT وMRI والنواظير استطاع الجراح أن يشخص بدقة وجود المرض ودرجته وحتى تشخيص بعض اللحميات المتحولة إلى أورام عن طريق الناظور ودقة تمييز الأنسجة في أشعة الرنين المغناطيسي, وهكذا لم يكن ممكنا في السابق لصعوبة الوصول إلى المناطق المصابة وعدم وجود أشعة الرنين المغناطيسي.
المناظير 100%
* ماهي فائدة المناظير في علاج الجيوب الأنفية وخصوصاً لدى النساء؟
- الجراحات السابقة كانت تشتمل على رفع المرض حسبما يراه الجراح ممكناً بالعين المجردة, وإن لم يكن ذلك ممكناً, يعمل جرح طويل إلى جانب الأنف Lateral Rinotomy أو عمل جرح على جانب العين قرب الأنف من أجل الوصول إلى الجيوب الأنفية العميقة, حتى مع هذه العمليات الكبرى لا يستطيع الجراح الوصول إلى المرض أو ازالته بشكل كبير وكذلك الجرح الطويل بجانب الأنف يترك أثرا وهذا قد يشوه شكل الوجه وخصوصاً بالنسبة للسيدات, أما بعمليات النواظير فليس هناك أي جروح خارجية ويتم إدخال الناظور Endoscope ذي 30-70 درجة عن طريق فتحة الأنف الطبيعية وإزالة المرض بشكل كامل أو شبه كامل باستعمال نواظير ذات درجة انحراف مختلفة ويتم مراقبة العملية عن جهاز التلفاز Monitor نسبة نجاح عمليات النواظير ما بين 70% إلى 90% وتصل أحياناً إلى 100% إذا كان المرض في منطقة محدودة وان تكن عميقة جداً نسبة عودة المرض مرة ثانية لا يتجاوز(5 - 10%) وباستطاعة الجراح تقليل هذه النسبة باستعمال بعض الأدوية التي تمنع ظهور المرض مرة ثانية, وجراحة نواظير الانف والجيوب الانفية قطعت شوطاً طويلاً في علاج الاورام الحميدة والحبيبة (Benign &Malignant Tumor) وذات اثر كبير في دقة التشخيص المبكر ودقة العملية وكذلك التشخيص المبكر في حالة عودة هذه الأورام والذي لم يكن ممكناً في السابق تحديد مكانها أو درجة انتشارها.. وخصوصاً في المراحل الأولية للعلاج.
ابتكار ناظور متطور
* يقال إنكم قمتم بتطوير ناظور يساعد على القيام بإجراء العمليات بشكل دقيق وهل يعتبر العلاج بواسطة المناظير الأدق لإجراء مثل هذه العمليات؟
- علاج مرض الجيوب الأنفية بواسطة نواظير الأنف والجيوب الأنفية هو من أدق العمليات الجراحية في الوقت الحاضر لدقة التشخيص ودقة العملية وقلة الضرر بالانسجة خلال العملية وسرعة شفاء المريض والنسبة العالية في نجاحها، وأما عن سؤالك عن تطوير الناظور فإنني قد قمت بتطوير ناظور(Rigid Endoscopies) للقيام بمثل هذه العمليات بشكل أكثر دقة, وقد تم أخذ الموافقة المبدئية عليه من دائرة الاختراعات البريطانية إن شاء الله, وسيتم تصنيعه في المستقبل ليساهم هذا الناظور في القيام بالعملية أكثر دقة ونجاحاً وخصوصاً في الجيوب الانفية, وفقدان حاسة الشم, والناظور الذي اخترعته سوف يكون له تطبيقات أيضا في فروع جراحات أخرى.
إعادة حاسة الشم
* بعض الأشخاص حرم نعمة الشم بسبب عيب خلقي أو لخطأ جراحي.. هل هناك عملية لاستعادة حاسة الشم؟
- بالنسبة لفقدان حاسة الشم فهناك عدة عمليات يستطيع الجراح من خلالها تمكين المريض بإذن الله من استعادة حاسة الشم, حيث ان هناك عدة عمليات يستطيع الجراح من خلالها تنظيف منطقة الشم أسفل الجمجمة والتي تحتوي على تفرعات عصب الشم (Olfactory n)، وكذلك يتم زرق بعض الأدوية بعد انتهاء العملية والتي تساعد على تحفيز عصب الشم المتضرر لأسباب إما غير معروفة أو نتيجة الالتهابات, اما مضاعفات الالتهاب أو الحساسية نسبة نجاح هذه العمليات تعتمد على الأسباب وطول فترة فقدان أو انخفاض الشم (Anosmia) ولكنها في أغلب الحالات وحسب الخبرة في هذا المجال لا تتجاوز 70% لكون حاسة الشم من الحاسات الدقيقة جداً والمعلومات عن حاسة الشم مازالت في طورها الابتدائي والبحوث المستقبلية قد تفتح طرقاً جديدة في العلاج, وأشعة الرنين المغناطيسي واختبار حاسة الشم لها تأثير كبير في تشخيص الحالة.
حساسية الأنف
* يعاني الكثير من المرضى من حساسية الأنف. . ماهي آخر العلاجات في هذا المرض؟
- لقد تقدم الطب كثيرا وهذا بفضل الله ثم بفضل التقنيات العالمية الحديثة في شتى المجالات والطبية على وجه الخصوص, أما آخر العلاجات في حساسية الأنف فهناك علاج يتم باستعمال قطرات تحت اللسان Sublingual) Hypo sensitization ) وهي إعطاء المادة المسببة للحساسية ولكن عن طريق الفم ونسبة نجاحها حوالي 70% وتستغرق فترة العلاج فترة تتراوح ما بين ستة اشهر إلى سنة أو أكثر, وهي طريقة حديثة ومؤثرة وقليلة المضاعفات, وقسم من المرضى يستطيعون الاستمرار في هذا العلاج لفترة طويلة وقد اختفت عند أكثر من داوموا على هذا العلاج تقريباً, واعراض الحساسية ربما تثير الانتباه عندما تتأزم درجة الحساسية وتتضخم أنسجة الأنف ويضيق مجرى الأنف مما يؤدي إلى الشخير (SNORRING) والذي يشكل حوالي40- 50% عند الرجال و30% عند النساء ولا يسعني المقام لذكر ذلك بالتفصيل, ولكن بالإمكان تخصيص مقالة منفصلة لاعراض ومضاعفات الشخير وطرق العلاج, وتستغرق العملية تحت التخدير الموضعي مدة عشر دقائق فقط يستطيع المريض بعدها العودة إلى بيته وعمله بإذن الله.
التهاب الأذن الوسطى
* ماهي مسببات التهاب الأذن الوسطى وما علاجه وهل له مضاعفات ؟
- مسببات التهاب الأذن الوسطى عديدة مثل صغر سن الطفل، الرضاعة الصناعية، التلوث والوضع الاجتماعي والاقتصادي للعائلة، وبعض العوامل الأخرى مثل الشق الحلقي للطفل ومتلازمة داون (الطفل المنغولي) ووجود خلل في عمل أهداب الغشاء المخاطي ونقص المناعة، وهناك عدة أنواع من البكتريا توجد في السائل الأذني خلال التهاب الأذن الوسطى مثل بكتريا ستربتوكوكس نيمونيان والهيموفلس انفلونزا, والموركلاكتارلس, وفي بعض حالات التهاب الأذن الوسطى الحاد يلجأ الطبيب إلى عمل شق في الطبلة إذا كان ألم الأذن حادا وفشل العلاج بواسطة المضاد, ومن المضاعفات تأثر الجزء السمعي أو جزء التوازن للأذن الداخلية، وتأثر عصب الوجه حيث يمر في الأذن الوسطى، وتكون خراج حول الأذن.. وانتشار الالتهاب من الأذن الوسطى إلى الغشاء المغلق للدماغ مسبباً التهاب السحايا أو خراجا في المخ وغيرها.
تجمع السوائل بالأذن
* يشتكي بعض المرضى من تجمع السوائل داخل الأذن Secretory OtitisMedia
- الحالات التي تتجمع فيها السوائل داخل الأذن الوسطى لها مسميات عدة قد تكون غالباً نتيجة لنهاية الالتهاب الحاد في الأذن الوسطى وهذه الحالة تعتبر من أكثر مسببات ضعف السمع خصوصا عند الأطفال، وبعض الدراسات أظهرت أن أكثر من 30% من الاطفال حصل لهم التهاب حاد في الأذن الوسطى ثلاث مرات او أكثر عند اتمام عامهم الثاني وفي حالة وجود السوائل داخل الأذن الوسطى لمدة طويلة من الممكن ان يؤثر ذلك على أعصاب السمع. ويتم الكشف على وجود السوائل داخل الأذن الوسطى بالمنظار العادي والميكروسكوب وعلى تخطيط ضغط الأذن الوسطى وتخطيط السمع, وتعالج هذه الحالات بالمضادات الحيوية أو الجراحة، وتعتبر إجراء العملية بواسطة ثقب بطبلة الأذن ووضع أنابيب التهوية في الطبلة من أكثر الطرق استخداماً إلى الآن، وتزال اللحمية كذلك خلال العملية حيث بإزالتها يتحسن التنفس وتتحسن وظيفة قناة استيكيوس وتقل الجراثيم في الأنف البلعومي ويقل انتقال الجراثيم للأذن عن طريق قناة استيكيوس.
مسببات الحساسية
* كيف تصيب الحساسية الجيوب الأنفية لدى الإنسان وماهي مسبباتها؟
يحاول جهاز المناعة في أجسامنا المحافظة على هذا الجسم بإنتاج أجسام مضادة لمحاربة الأمراض، وهذه الأجسام المضادة تقوم بتدمير الأجسام المؤذية التي تدخل إلى أجسامنا مثل الفيروسات والبكتريا وغيرها.
والذين يعانون من الحساسية تكون هذه الأجسام المضادة في حالة استثارة، وتتفاعل مع أجسام غير مؤذية في الأحوال العادية للآخرين، وتسمى هذه المواد المحسسات مثل عث غبار المنزل، الفطريات والغبار، حبوب اللقاح، الحيوانات، والأطعمة. وعند تعرض الجسم لهذه المحسسات يقوم الجسم بانتاج كميات كبيرة من الأجسام المضادة التي تؤدي إلى حدوث أعراض الحساسية, وأمراض الحساسية بعضها موسمية والبعض الآخر طوال فترة السنة، ومعظم أمراض الحساسية تحدث في مرحلة الطفولة، ولكن تحسسات جديدة ممكن أن تحدث في أي عمر. والأطفال الذين يعاني والداهم من الحساسية هم أكثر عرضة لحدوث حساسية من غيرهم، وبعض الحساسيات التي تحدث في الطفولة قد تختفي عند الكبر, وبالنسبة لمسببات الحساسية الشائعة فمنها حبوب اللقاح، غبار المنزل، فرو الحيوانات، بعض الأطعمة ولسعات بعض الحشرات.
وهناك بعض المسببات التي لا تندرج تحت اسم المحسسات ولكنها تسبب أعراض الحساسية مثل تغيرات الطقس، أشعة الشمس، الرطوبة، الحرارة، والبرودة، وبعض المهيجات مثل دخان السجائر والمواد المطهرة والمعقمة والعطور. وبما أن أعراض الحساسية تتشابه إلى حد كبير مع اعراض الزكام والبرد فإن كثيراً من الناس يخلطون بين الحساسية وهذه الأمراض, وآخر التطورات في التشخيص هو أخذ قطرة من الدم ووضعها في جهاز ويعطيك الجهاز المواد الحساس لها في دقائق, وتشتمل على أكثر من 26 مادة خاصة بحساسية الأنف.
تشخيص المرض
* كيف يتم تشخيص مرض الحساسية وماهي أفضل الطرق لتجنب هذا المرض؟
- تشخيص هذا المرض يتم بأخذ التاريخ المرضي للحالة بالتفصيل وعادات المريض وطرق معيشته وسكنه لمحاولة تحديد المسبب للحساسية أو المثير لها, وهناك اختياران أساسيان للحساسية أحدهما عن طريق الدم حيث يتم أخذ عينة وتحلل في المختبر لمعرفة أسباب الحساسية والآخر يتم عن طريق الجلد حيث يتم وخز الجلد بعد وضع المواد المسببة للحساسية عليه. حيث يتم تكوين هالات حمراء بعد وخز الجلد إذا كان هناك حساسية, وأفضل طريقة للتحكم بالحساسية هو تجنب مسبباتها، والتقليل من التعرض لهذه المسببات، وأخذ الأدوية المضادة للهتامين الاحتقان وبخاخات الأنف، وأخذ العلاج المناعي عن طريق الحقن (والتي لا أوصي بها لخطورتها) أو تحت اللسان في الحالات الأكثر شدة أو التي لاتستجيب للعلاج, وبما أن أجسامنا تتعرض إلى مسببات الحساسية من خلال الاستنشاق أو الأكل أو اللمس فلذلك قد يحدث التحسس في أي جزء من الجسم, وأكثر المناطق إصابة هي العين، حيث تحدث حكة، أو احمرار وما شابه ذلك, وكذلك الأنف، حيث تحدث حكة، أو افرازات مائية من الأنف، أو عطاس, أو انسداد بالأنف. كذلك من أكثر المناطق إصابة الرئتين، حيث يصاب الإنسان بصعوبة في التنفس، صفير بالصدر، حكة, كذلك الجهاز الهضمي، حيث يحدث مغص، غازات، استفراغ، اسهال, وكذلك منطقة الجلد، فتحدث التفاعلات التحسسية نتيجة الأطعمة أو الأدوية أو المواد الكيماوية أو النباتات أو قرص بعض الحشرات وتؤدي إلى حكة وطفح جلدي وانتفاخ في الجلد, وقد تحدث الحساسية مباشرة بعد التعرض للمسبب أو بعد عدة أيام وتتراوح شدته من بسيط إلى مميت.
التدخل الجراحي
* إذا لم يستجب المريض للعلاج بالأدوية فهل يعني ذلك ضرورة التدخل الجراحي؟
- بالنسبة للعلاج الجراحي لحساسية الأنف (Nasal Allergy) يتم بعد عدم استجابة المريض للادوية (والتي تشكل في مجملها علاجا للأعراض ولكنها ليست بعلاج للحالة) وكذلك تأثيرها مؤقت وتعود الحساسية بعد توقف العلاج عدا المواد المستعملة للقضاء علىالحساسية عن طريق Hyposesnitizatio أي إعطاء مادة للمريض عن طريق الزرق (Injection) وهي نفس المادة المسببة للحساسية ونسبة نجاحها 80-90% وقد تعود الحساسية بعد عدة سنين في بعض الحالات، وهذه الطريقة تحمل بعض الخطورة في أن تؤدي الى حساسية مفرطة جداً قد تودي بحياة المريض ولذلك يجب أن تعطى مراكز متخصصة وللحالات الصعبة جداً.
الكي وعمليات أخرى
* هل هناك عمليات أخرى لعلاج حساسية الأنف غير ماذكرتموه آنفا وماذا عن استخدام الليزر؟
- نعم تجرى العديد من العمليات الأخرى لعلاج الحساسية منها الكوي أو قطع لحميات الأنف وتعديل حاجز الأنف لتسهيل التنفس عن طريق الأنف وعمليات اخرى بسيطة, اما بالنسبة لليزر (Laser Therapy) فقد دخل في مجال علاج حساسية الأنف وكذلك الجيوب الأنفية ومما يميز الليزر كونه أكثر دقة في الاستئصال وأقل إضرارا بالانسجة خلال العملية وقد يكون أكثر فعالية في تقليص اللحميات بالانف, وسرعة التئام الانسجة وسرعة شفاء المريض في الحالات التي تتطلب عمليات دقيقة, أما الطرق الجراحية فهي ذات تأثير كبير في العلاج والذي يستمر ما بين 3-5 سنوات وتجرى هذه العملية عن طريق قطع أحد الأعصاب المذود للأنف (Vidian N Neurdectomy) والذي له علاقة بإفراز المواد المخاطية والحكة المزودة لبطانة الانف وتتم هذه العملية عن طريق الناظور أيضاً ولا يستغرق أكثر من 15 دقيقة ولكن هناك نسبة لا بأس بها من ان العصب بالرغم من قطعه يعود لإيصال نفسه تلقائياً مرة ثانية لكون المريض وخصوصاً في دول الخليج يتعرض إلى نسبة عالية من رطوبة مكيفات الهواء والتعرض إلى الأبخرة الناتجة عن حرق بعض المواد كالبخور والعود وكذلك التلوث العام للبيئة.
أما السبب الرئيسي الآخر هو (Susptibilily) وهذه متعلقة بالجينات, وكل هذه العمليات تتم عن طريق فتحة الأنف الطبيعية ودون عمل أي جرح خارجي قد يشوه الانف أو الوجه.
التشخيص الأهم
* بعض المرضى قد يلجأ عندما ييأس من العلاج للعديد من العلاجات التي قد تكون مضرة فماهي الأسباب؟
- جميع المرضى قد استعملوا عدة أدوية في علاج الحساسية وأمراض الجيوب الأنفية ولكن كلها للأسف ادوية مؤقتة, حيث يجب ان يتم اختيار العمليات بعد التشخيص الدقيق (CT Scan - RMI) أحياناً وكذلك الناظور قبل إجراء عمليات النواظير, أما العلاجات غير المعتادة (Alternative Medicine) كالأعشاب الطبية (Herbal Medicine) والحجامة (Blood Cupping) والعلاج بالرقى فقد أثبت تأثيرها في بعض المرضى, فالأعشاب الطبية المثبتة علمياً بالبحوث العلمية والمرخصة من الجهات الطبية وكذلك العلاج بالحجامة كان لها تأثير في بعض المرضى ولكن المشكلة أنه ليست هناك بحوث مثبتة أو إحصائيات لإثبات أو عدم إثبات صلاحيتها في النجاح أو أنها تتم عن طريق الإشراف الطبي, فليس هناك فحص للحالة, وهل هي حساسية فقط أم أن هناك مضاعفات أخرى كاللحميات والالتهابات التي عادة ترافق الحساسية أو تكون هناك أورام لم تكتشف, لذا فعلى المريض أن يفحص أولاً للتشخيص قبل أن يقوم بأخذ علاجات أو إجراءات أخرى كالحجامة ويجب أن تشخص الحالة, وحاليا وحسب المعلومات المتوفرة فإن الجهات الطبية لاتوصي بإجراءات أو أدوية غير معترف بها أو إجراءات ليست تحت إشراف الطبيب وغيرها, فالتشخيص هو سيد العلاج والوقاية خير من العلاج بإذن الله.
******
الضيف في سطور
* استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في المركز.
* حاصل على زمالة كلية الجراحين البريطانيين - لندن.
* عضو الأكاديمية الأمريكية لأطباء الانف والأذن والحنجرة.
* عضو الجمعية البريطانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة.
* مارس كاستشاري في مستشفيات انكلترا وكان من ضمنها في مستشفى سنت بارت - رويال في لندن والمستشفى الجامعي في ليفربول - إدنبره.
* قدم عدة اختراعات إلى دائرة الاختراعات البريطانية.
* تخصصه دقيق في جراحة نواظير الأنف والجيوب الأنفية وكذلك في جراحة الأنف والأذن والحنجرة للأطفال.
* قام بالعديد من عمليات الأنف والجيوب الأنفية تتجاوز الثلاثة آلاف عملية.
* أجرى العمليات المتطورة لحساسية الأنف وفقدان الشم المكتسب والحلقي وبدرجة نجاح جيدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.