صرّح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن متطرفي تنظيم داعش سيطروا على عدة قرى كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في هجوم مضاد قرب الحدود التركية أرغم مقاتلي المعارضة الذين يحصلون على دعم أجنبي على التراجع. ويتقدم مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا بدبابات وضربات جوية صوب دابق معقل تنظيم داعش التي لها أهمية رمزية بالنسبة للمتطرفين. وبدأ هجوم داعش مساء الجمعة وقال المرصد إن التنظيم استعاد قرى بينها أخترين وتقدم صوب تركمان بارح على بعد نحو ثلاثة كيلومترات شرقي دابق. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام تابعة للنظام وحلفاءه استعادوا السيطرة على بلدات وقرى في محافظة حماة يوم أمس السبت مما أدى إلى تراجع مقاتلي المعارضة الذين حققوا تقدما كبيرا في المنطقة في الأسابيع الأخيرة. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن هذه هي المرة الأولى التي تحقق فيها قوات نظام الأسد تقدما في المحافظة الواقعة في غرب سوريا منذ أن شن مقاتلو المعارضة هجوما بنهاية أغسطس آب وسيطروا على سلسلة من البلدات والقرى. وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني إن قوات النظام سيطرت على بلدات أو قرى منها الطليسية والقاهرة وتل الأسود. وفي سياقٍ آخر، حذر الصليب الأحمر الألماني من حدوث تدهور جديد للوضع في سورية.وفي تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة أمس السبت، قال رودولف زايترس، رئيس الصليب الأحمر الألماني إن «الوضع الإنساني في حلب مهدد بمزيد من التدهور الملحوظ، في حال فشلت الجهود الرامية إلى فرض وقف لإطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية للوصول للمدنيين». وأوضح الصليب الأحمر الألماني أن هناك في سورية 2ر12 مليون شخص، بينهم 6ر5 مليون طفل، في حاجة إلى مساعدات إنسانية.
