سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اليوم (السبت) على قرى عدة كانت تحت سيطرة المعارضة، شمال حلب قرب الحدود التركية، في هجوم مضاد أرغم مقاتلي المعارضة على التراجع. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن التنظيم استعاد قرى عدة بينها أخترين وتقدم صوب تركمان بارح، على بعد حوالى ثلاثة كيلومترات شرق دابق، معقل «داعش»، والتي لها أهمية رمزية بالنسبة إلى المتطرفين. في غضون ذلك، قال «المرصد» ووسائل إعلام حكومية إن الجيش السوري وحلفاؤه استعادوا السيطرة على بلدات وقرى في محافظة حماة اليوم، ما أدى إلى تراجع مقاتلي المعارضة الذين سبق أن حققوا تقدماً كبيراً في المنطقة في الأسابيع الأخيرة. وأضاف «المرصد» أن هذه هي المرة الأولى التي تحقق فيها القوات الحكومية تقدماً في المحافظة غرب سورية منذ شن مقاتلو المعارضة هجوماً في نهاية آب (أغسطس) الماضي وسيطروا على سلسلة من البلدات والقرى. وقالت وسائل إعلام موالية إن الجيش السوري سيطر على بلدات أو قرى منها الطليسية والقاهرة وتل الأسود. وأوضح «المرصد» أن الحكومة استفادت من نشوب قتال بين جماعتين معارضتين في ريف إدلب شمالي. وأضاف أن «حركة أحرار الشام الإسلامية» وجماعة «جند الأقصى» التي تقول الولاياتالمتحدة أنها على صلة ب«القاعدة» تتبادلان إطلاق النار منذ ساعة مبكرة من أمس الجمعة. وفي تقدم آخر للقوات الحكومية على المعارضة قرب دمشق سيطر الجيش والمقاتلون المتحالفون معه على قطاع كبير من بلدة الهامة إلى الشمال الغربي من دمشق.
