حذَّرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال اجتماعها بمقر المقاطعة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من الأخطار المترتبة على تحدي إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي بمواصلة سياستها الاستيطانية الاستعمارية. وأكدت اللجنة عزمها على نقل ملف الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي إلى المحافل الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي، ودعوته إلى تحمل مسؤولياته في وضع حد لهذه السياسة بوقف التعامل مع إسرائيل كدولة استثنائية فوق القانون، وإلزامها تحت طائلة المسؤولية والعقوبات بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي ووقف نشاطاتها الاستيطانية في أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال، واعتبارها تندرج في إطار جرائم الحرب وفقاً للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة ونظام روما للمحكمة الجنائية الدولية. ودعت إلى وجوب إنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني في دولته الفلسطينيةالمحتلة. كما وحذرت اللجنة التنفيذية من الأخطار المترتبة على سياسة التهويد التي تمارسها وتدعمها حكومة الاحتلال برئاسة -بنيامين نتنياهو سواء في مدينتي القدس والخليل، ونددت بمحاولة استيلاء المستوطنين على عقارات فلسطينية في البلدة القديمة في الخليل وفق صفقات تزوير في محاولة لتهويد المنطقة المحيطة بالحرم الإبراهيمي وبتواطؤ حكومة إسرائيل وأجهزتها الأمنية وأحزاب الائتلاف الحكومي مع المستوطنين. ميدانياً، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة عدداً من مدن الضفة الغربية، واعتقلت ثمانية فلسطينيين وسلمت إخطارات بهدم 4 منازل لمتهمين بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال. وقالت مصادر الجزيرة في الضفة: «إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس واعتقلت طالباً جامعياً، فيما اعتقلت شاب آخر من قرية كوبر قضاء مدينة رام الله؛ كما واعتقلت قوات الاحتلال شابين اثنين من بلدة بدو قضاء مدينة القدسالمحتلة؛ فيما سلَّمت قوات الاحتلال 4 عائلات شهداء وأسرى متهمين بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال إخطارات لهدم منازلهم في مدينتي الخليل ورام الله.
