اعتبر هاني الفيومي المدير العام لقطاع المنطقتين الوسطى والشرقية لشركة عطار للسياحة والسفر، أن السائح السعودي كنز ثمين تتسابق عليه وكالات السياحة والسفر المحلية والعالمية، نظراً للثقافة السياحية العالية التي يتميز بها، كما تطرق الفيومي إلى نشاطات شركة عطار للسياحة والسفر ومواضيع أخرى تجدونها في ثنايا هذا الحوار: * حدثنا أولاً عن تاريخ الشركة العريق؟ شكراً لك على هذا السؤال، فصدِّيق ومحمد عطار شقيقان من واحدة من أقدم العائلات التجارية الرائدة في المملكة العربية السعودية، قاما بتأسيس شركة صدِّيق ومحمد عطار في الأربعينيات من القرن الماضي. وتفخر الشركة بكونها واحدة من أولى الشركات التجارية المسجلة في المملكة وعضو مؤسس للغرفة التجارية الصناعية بجدة والتي ساهمت بدورها في دخول المملكة في حقبة جديدة من الرخاء والإزدهار والإنفتاح على العالم الخارجي، وكان العمل الأساسي للشركة في البدايات هو تقديم الخدمات للحجاج المسافرين إلى المدن المقدسة. وعطار للسياحة، هي الشركة الشقيقة لشركة صدِّيق ومحمد عطار، تم إنشائها في IATA أوائل الثمانينيات من القرن الماضي وفقاً للوائح إتحاد النقل الجوي الدولي من مكتب سفر واحد لعطار للسياحة في جدة في عام 1952 ، توسعت عطار للسياحة إلى ما يقرب من 50 مكتباً في جميع أنحاء المملكة، كما عززت تواجدها الدولي من خلال 600 مكتب في 83 دولة حول العالم عن طريق الشراكة مع شركة لوفتهانزا سيتي سنتر الشركة الرائدة في إدارة خدمات السياحة والسفر عالمياً. ) LCCI ( الدولية المزج بين القدرات المحلية الكبيرة والخبرات العالمية المتخصصة، جعل عطار للسياحة خبيرة في مجال تقديم حلول وخدمات السياحة والسفر. تعتز عطار بكون عملائها الدوليين من أكبر الشركات المتعددة الجنسيات، كما تولي الشركة اهتماماً كبيراً بتنمية قدراتها والإلتزام بمعايير الجودة في جميع الخدمات استجابة لاحتياجات المنظمات والشركات المتوسطة وصغيرة الحجم . * ما الذي تتميز به شركة عطار عن شركات السفر والسياحة الأخرى؟ تتمتع عطار للسياحة بمؤهلات معرفية وعملية لا مثيل لها جعلتها قادرة على وضع وتطبيق معايير إجادة تقديم خدمات السياحة والسفر ورعاية العميل، وتفتخر بأنها قادرة على الاستجابة لاحتياجات العملاء من الشركات والمسافرين/السائحين من خلال تطبيق التكنولوجيا المتطورة وتنمية الموارد البشرية المهنية. لذلك تعد عطار للسياحة على مدى أكثر من نصف قرن من رواد قطاع السياحة والسفر في المملكة العربية السعودية. ولذا فإن العديد من العملاء يختارون السفر مع عطار للسياحة لأسباب مختلفة ولكن السبب الرئيسي والواضح لاختيار العملاء لنا بين الشركات المتنافسة هو أننا نضع أنفسنا موضع العميل، فقط من خلال إتخاذ هذا النهج، وبمزج كل من التكنولوجيا مع التفكير الإستراتيجي لفريقنا المتميز والمحترف نستطيع أن نبتكر ونقدم الحلول المختلفة القابلة للتطبيق، والتي تراعي الموازنة بين الخدمة وتقليل النفقات. كما أن خبرتنا في مجال إدارة السفر هي الأفضل، ولذا، فإن نشاطنا اليومي يرتكز على مساعدة العملاء لتحقيق أهدافهم الخاصة، ونعتبر أن هذه المساعدة هي المركز في تأسيس علاقات مثمرة مع عملائنا الكرام. ويمكنني القول إن ما تتميز به شركة عطار أيضاً عن غيرها هو التدريب المكثف الذي نخضع موظفينا له على مدار العام. لا يمكن أن أغفل أيضا هامش حرية العمل التي يمنحنا إياها صاحب الشركة في خطوة يهدف منها إلى أن نكون تحت المسؤولية بشكل كامل، وهو أمر يدفعنا ويدفع موظفينا لتقديم الأفضل. * عطفاً على التدريب، كثير من شركات السياحة والسفر تهمل هذا الجانب، وهذا ما يتضح في سلوك موظفيها الذين تكون ثقافتهم السياحية أقل من المسافر نفسه. نحن في عطار ندرب الموظفين بعدة طرق: أولا من خلال الموظفين القدامى الذين ينقلون خبراتهم المتراكمة إلى جيل الموظفين الجدد، وثانيا بتوفير مدربين يقدمون خبراتهم في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم. في عطار نهتم بطريقة التعامل وكيف يجب أن تكون، ما هي الأساليب التي يستخدمها الموظف في تعامله مع العميل. هذه الأمور جميعها يتلقاها الموظف لدينا عن طريق دورات تدريبية تمتد لتشمل حتى دورات اللغة، كما أننا نبتعث موظفينا للدول التي يعمل عليها ويحجز لها. * ما هي أبرز النجاحات التي حققتها عطار للسياحة والسفر؟ نحقق، بحمد الله، في كل فترة زمنية قصيرة قفزة كبيرة، وهذا كله بتوفيق من رب العالمين، ثم جهود طاقم العمل القوي الذي نتميز به، فنحن في عطار للسياحة والسفر نركز كل طاقاتنا على الصفوة من العملاء ممن يقدرون الخدمات التي تقدمها الشركة، ومن خلال هذه الصفوة تتوسع خدماتنا لتشمل شرائح أكبر. * وما الذي تتميزون به؟ يمكنني القول إن تميزنا يتضح بشكل كبير في السياحة وإدارة المجموعات السياحية، فنحن أكبر شركة سياحة وسفر على مستوى تجهيز المجموعات السياحية. ففي العام الماضي وحده، نظمنا وأدرنا 154 مجموعة سياحية خارج المملكة، و60 مجموعة داخل المملكة. هذه المجموعات تتنوع في أغراضها من شركات ترغب في استضافة عدد كبير من العملاء، مرورا بالشركات الراغبة في تنظيم مؤتمراتها خارج المملكة، إلى الشركات التي تخطط لتسويق لمنتجاتها. ونحن في عطار نسعى إلى أن تصل هذه الشركات إلى أهدافها إذ نهتم بأدق التفاصيل نتابع كل الاحتياجات من الألف إلى الياء. * هناك إحساس سائد بين المواطنين بارتفاع قيمة الخدمات التي تقدمها مكاتب السياحة والسفر.. أين المشكلة بالضبط؟ المشكلة الرئيسية أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت نموا ضخما في قطاع مكاتب السياحة والسفر في المملكة، توازي ما كان موجودا خلال العشرين سنة الماضية، بل وبأضعاف مضاعفة. لقد أصبح في استطاعة أي منا أن يفتتح مكتباً للسياحة ويستقدم من يعمل به دون أي خلفية معتبرة، وسيكون المشروع مربحاً بالنسبة له، ومن هنا نما عدد المكاتب وانكمش عامل الجودة. أيضاً ثمة مكاتب سياحية تظهر لفترة معينة مقدمة عروضا مغرية تحصل من خلالها على أموال الزبائن، ومن ثم تختفي في غمضة عين. كما أشير أيضا إلى سيطرة مفهوم الربح السريع على ذهنية أصحاب هذه المكاتب، وأكثر ما يستشري هذا الموضوع بين أصحاب شركات المقاولات، الذين يفتتحون مكاتبهم السياحية وهي في الأساس مخصصة لإنهاء إجراءات سفر عمالهم. * كأنك تحذر من المكاتب الوهمية؟ هناك كثير من المكاتب المفتوحة التي يتركز نشاطها في أشهر معدودة ثم تختفي بعد ذلك، ويمكن الاستدلال عليها بجودتهم المعدومة وعدم خبرة موظفيهم وما إلى هنالك من العيوب، وحل هذه المشكلة يكمن في التفريق بين شركات السفر والسياحة، وبين شركات السفر فقط. أيضاً أطمئن القارئ الكريم بأن الشركات القوية هي من تستمر، شركة عطار للسياحة والسفر لها أكثر من 56 سنة وهي تقدم خدماتها السياحية، هذه الاستمرارية بهذه الجودة التي نقدمها هي ما نراهن عليه. * بعد هذا العمر الطويل لشركة عطار للسياحة والسفر.. من تفضلون عند التعامل؟ الشركات؟ أم الأفراد؟ نشاطاتنا تستهدف قطاع الشركات بنسبة 65% تقريباً والنسبة الباقية للأفراد، لأننا لو نظرنا للأفراد سنجدهم يعملون في شركات تتعامل معنا فيبقى خيار التعامل عن طريق شركته الخيار الأسهل بالنسبة له. * ما هي الأماكن التي يكثر عليها الطلب من قبل العملاء؟ دبي في المرتبة الأولى، رغم أن الإقبال بدأ يقل عليها لأسباب تتعلق بأسعار الفنادق العالية في دبي، كما أن الكثير قد زارها ولديه الرغبة ليجرب غيرها. أمريكا من الأماكن التي تشهد طلباً عالياً، أسبانيا أيضاً، كما أن اليونان من الأماكن الجديدة التي بدأت تشهد إقبالا كبيراً لرخصها وجمالها، دول شرق أوربا، رومانيا وروسيا وبلغاريا أصبحت وجهة لافتة ومطلوبة، خاصة فيما يتعلق بالرحلات العلاجية بالإضافة إلى الصين ومسقط وصلالة وأبوظبي وغيرها من الوجهات السياحية، فيما قل الطلب على بريطانيا وفرنسا. * ما أبرز ما يتميز به السائح السعودي؟ وما هي أبرز عيوبه؟ الميزة التي يتميز بها السائح السعودي هي ثقافته السياحية العالية التي اكتسبها من سفره المتكرر إلى وجهات متعددة في هذا العالم الواسع، وهذا أمر يسهل على شركات السياحة عند التعامل معه، كما أن الأسرة السعودية بأكملها أصبحت هي من تضع خطة السفر الأمر الذي يجعلها شاملة لكل أفراد الأسرة. أما العروض التي يبحث عنها السائح السعودي فهي عروض عالية السعر نوعاً ما لأنه يبحث عن المتميز والأفضل فتجده يختار أحسن مكان في أفضل منطقة وهكذا، وهذا ما يدفع قطاع السياحة الأوروبي والأمريكي للفوز بهذا السائح الذي يعتبر كنزاً بالنسبة لها. بينما أبرز عيوبه تتمثل في أنه يأتي بشكل مفاجئ ليطلب رحلة سياحية في أضيق وقت ممكن، وهذه تتخللها عوائق صعبة أهمها استخراج التأشيرات.. ** ** ** - يمتد نشاط شركة FCM لحلول السياحةفي أكثر من 90 دولة. - FCM تتميز بهيكلها الفريد إدارياً وتنفيذياً في مجال الإستشارات السياحية حيت ترتكز إدارياً وتنفيذياً في سبع مناطق أساسية تتضمن أمريكا الشمالية والجنوبية - أسيا- شرق ووسط أوروبا - الشرق الأوسط – الهند وأفريقيا. - FCM لحلول السياحة هي واحدة من خمسة شركات عالمية تقوم على إداراة البرامج السياحية لبعض من الشركات السياحية الرائدة في العالم.
