رحّبت قبيلة آل فاطمة يام بمنطقة نجران، وعلى رأسهم الشيخ علي بن جابر أبو ساق يوم أمس، بقوة الحرس الوطني بمنطقة نجران المشاركة في عاصفة الحزم، معبرين بطريقتهم الخاصة عن الولاء وتجديد العهد لولاة الأمر والذود عن حمى الوطن، والاصطفاف جنباً إلى جنب مع القيادة الرشيدة. وأقبلت قبائل يام كعادتها المعروفة عنها بالزامل الترحيبي النجراني، الذي يصطف فيه الرجال صفاً واحداً، وينشدون بلحن معين بيتين من الشعر تعبر عن ما يريدون قوله أو إيصاله، يتقدمهم الشيخ أبو ساق وكبار السن وأعيان القبائل، تستعرض أمامهم الخيول العربية الأصيلة حاملين راية التوحيد عاليا وكانت كلمات الزامل كالتالي : مرحبا يا راية العز يا درع الوطن ... باسم شيخ الشمل ابو ساق واسم رجال يام عهدنا ثابت لحكامنا طول الزمن ... سيف نصر في الملاقا يقص به العظام وأقبلت قبائل يام مقدمين كرم الضيافة المتمثل في أربعين من الأبل و 400 خروف مجددين الولاء والطاعة لولاه الأمر يحفظهم الله. وأكد الشيخ أبو ساق وقبائله من يام أنهم يقفون صفا واحدا مع " عاصفة الحزم " ومن بعدها إعادة الأمل التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - لمساعدة الشعب اليمني الشقيق في محنته وإعادة الشرعية إليه، مضيفا أن هذا القرار التاريخي يشرف كل مواطن سعودي فهو نصرة للمظلوم والمكلوم في بلد اليمن الشقيق وحماية للبلاد واستقرارها ، مشددا على أنه وكافة قبائل يام سيكونون درعاً ورمحاً لكل من تسول له نفسه المساس بأي شبر من هذا الوطن الغالي . وفي تصريح خاص للجزيرة قال قائد قوة الحرس الوطني بمنطقة نجران اللواء محمد بن علي الشهراني: لا نستغرب الطيب من أهله ... وقبائل يام وقبائل المملكة كلهم معروفين بالطيب والأصالة والكرم والجود، وما يقدمونه من مكارم الأخلاق فاق على منطقتهم وتجاوزها ليصل صيتهم وسمعتهم الطيبة للآخرين وما لمسناه اليوم من قبيلة يام ليس بغريب عليهم ونحمد الله الذي وحدنا تحت راية التوحيد ونحمده أننا جميعا سواء عسكريين وقبائل موالين لأمتنا ولقادتنا وولاة أمرنا ونحن نعرف أن واجب الوطن عندما ينادينا فإن الكل قاطبة سينذر نفسه لهذا الواجب والحدود الجنوبية حالها حال الحدود الشمالية أو أي حدود شرقية أو غربية هي كلها تعتبر خطوط حمراء ويجب أن تبقى دائما تحت أنظارنا وفي قلوبنا فما شاهدته اليوم دليل على وحدة الصف والتلاحم فنحن شعب كالجسد الواحد». وقال «أنا بدوري كقائد قوات الحرس الوطني بنجران أعبر لهذه الحشود والأعيان وكافة هذه القبائل عن الشكر والامتنان لما لمسناه من ترحيب صادق وبما أفاضوه علينا من كرم الضيافة وحسن استقبال وهذا ليس بغريب عليهم فقد لمسناه من أول دخولنا لحدود المنطقة الإدارية ونسأل الله أن يديم علينا هذه الوحدة والأخوة». وختم «المملكة العربية السعودية شعب وفي يجنح دائما للسلم والتواصل وكل الأمور التي تنمي الفرد والمجتمع ولكن إذا كان هناك من يحاول أن يختبر صبرنا فنحن جاهزون».
