تعد اللغة عاملا أساسيا من عوامل التكيف مع المجتمع ووسيلة أساسية من وسائل التواصل مع الآخرين فالطفل في اكتسابه للغة يمر بمراحل عديدة تبدأ بالصراخ إلى المناغاة ثم المحاكاة والتقليد ومن بعدها اكتساب لغة المجتمع الذي يعيش فيه ولكن تتعرض اللغة في بعض الأحيان إلى بعض الاضطرابات التي تصيب أجهزة النطق كالحذف والإضافة والإبدال والتحريف أوعيوب تتعلق بالكلام كاللجلجة واللثغة وعسر الكلام والحبسة وتأخر الكلام أوعيوب تتعلق بطبيعة الصوت شدته أوحدته أو اضطراب الخنف وتعود هذه الاضطرابات لأسباب في الغالب نفسية وقد تكون أسبابا عضوية منها ضعف السمع أو إصابة الجهاز التنفسي أو الصوتي كعيوب في الحنجرة أو الأحبال الصوتية أو شق الحلق أو مشكلات في اللسان أو الأسنان أو مشاكل في الفكين أو تضخم اللوزتين أو لحمية في الأنف ويتم علاج هذه الاضطرابات بوسائل عديدة حيث يختلف العلاج من حالة إلى أخرى حسب نوع ودرجة الاضطراب كالعلاج الجسمي من ناحية إصابة الطفل بضعف السمع فيمكن التغلب عليه لحد ما بواسطة سماعات الأذن أو زراعة القوقعة لصم أو العلاج الكلامي وهو تدريب الأطفال على نطق مخارج أصوات الحروف بشكل الصحيح أو العلاج النفسي وهو تقليل التوتر النفسي للطفل وتنمية شخصيته والعمل على معالجتها أو العلاج البيئي وهو دمج الطفل في نشاطات اجتماعية حتى يتاح له فرصة التفاعل الاجتماعي وتنمية شخصيته أو العلاج الجراحي ويرى الخبراء في ميدان التربية الخاصة أن الكشف والتدخل المبكر للأطفال والتشخيص السليم يمكن أن يسهم لحد ما في التقليل من أثر المشكلة فيجب على الوالدين عدم إهمال أطفالهم ويستحسن عرضهم على الطبيب المختص لعمل الفحوصات المناسبة والتأكد من سلامة أجهزة الكلام والسمع لديهم. - معلم العوق السمعي